أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015
1662
التاريخ: 27-02-2015
2248
التاريخ: 12-08-2015
1358
التاريخ: 27-02-2015
2368
|
فأما عنبسة فقد "تعلم النحو وروى الشعر وظرف(1) حتى صار -على ما يروى عن الخليل- أبرع أصحاب أبي الأسود"(2), وأما ميمون فرأس الناس بعد عنبسة ويروون عن أبي عبيدة قوله: "أول من وضع العربية أبو الأسود، ثم ميمون الأقرن، ثم عنبسة الفيل، ثم عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي"(3).
وأما نصر بن عاصم الليثي فكان أحد القراء والفصحاء، وأخذ عنه
ص34
أبو عمرو بن العلاء والناس". قال عنه الزهري: "إنه ليفلق بالعربية تفليقا"، بل منهم من ذهب إلى أنه أول من وضع العربية(4).
وأما يحيى بن يعمر فقد عرفت علمه وفصاحته، وعرفت شأنه مع الحجاج، ووصفوه بالعلم والأمانة، وقد روى عن ابن عمر وابن عباس وغيرهما(5).
والذي يجب التنبيه إليه قبل الانتقال إلى الطبقة الثانية أن تلميذي أبي الأسود: نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر خطوا الخطوة الكبرى التي تلت خطوة أبي الأسود في ضبط الكتابة العربية, إذ ابتكرا نقط الحروف أفرادا وأزواجا لتمييز الحروف المتشابهة كالباء والياء والنون، فعلا ذلك بإشارة الحجاج على ما ذكروا، وبعد تردد منهما في أن يزيدا شيئا على رسم مصحف عثمان، ثم بان لهما صواب الإصلاح بعد روية، فأقدما عليه.
بل إن ليحيى هذا أولية في التأليف، فقد ذكروا أنه اتفق هو وعطاء بن أبي الأسود بعد موت أبيه "على بسط النحو وتعيين أبوابه وبعج مقاييسه, ولما استوفيا جزءا متوفرا من أبواب النحو نسب بعض الرواة إليهما أنهما أول من وضع هذا النوع(6).
ص35
ولكن المشهور أن نصرا هو الذي ميز بين الحروف المتشابهة بالنقط المتداول حتى اليوم، وغيّر ترتيب "الأبجدية" إلى الترتيب المعروف، ثم ألغى نقط أبي الأسود مستبدلا به "الشكل الحالي" الذي هو أبعاض الحروف "اوي". فنقط أبي الأسود "إعراب" لإبانته عن حركة آخر الكلمة, ونقط نصر "إعجام" لإزالته العجمة عن الحروف وكان يلتبس بعضها ببعض(7).
ص36
__________
(1) أخبار النحويين البصريين ص24.
(2) المزهر 2/ 398.
(3) أخبار النحويين البصريين ص25.
(4) المصدر نفسه ص21، 20, والفهرست لابن النديم ص59.
(5) ص9 من هذا الكتاب, وص52 من الفهرست, وص22 من أخبار النحويين البصريين.
(6) إنباه الرواة 2/ 380.
(7) جاءت امرأة إلى الفرزدق تستنجد به قائلة: "إن ابني مع تميم بن زيد القيني بالسند، وقد اشتقت إليه، فإن رأيت أن تكتب إليه في أن يقفله إلي" فكتب إلى تميم:
تميم بن زيد لا تكونن حاجتي ... بظهر فلا يخفى علي جوابها
أتتني فعاذت يا تميم بغالب ... وبالحفرة السافي عليه ترابها
فهب لي "خنيسا" واتخذ فيه منة ... أهبه لأم لا يسوغ شرابها
فلما ورد الشعر على تميم, أشكل عليه الاسم "لفقدان النقط على الحروف" فقال:
"أقفلوا كل من اسمه خنيس أو حبيش أو حنيش أو حشيش أو خشيش" فعدوا فكانوا ثمانين رجلا. الأضداد لابن الأنباري ص256 "لا تكونن حاجتي بظهر: لا تطرحها".
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|