المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



موعظة للإمام الحسين (عليه السلام)  
  
1608   07:43 مساءً   التاريخ: 20-6-2022
المؤلف : الشيخ ابو علي البصري
الكتاب أو المصدر : مجــالس في الاخــلاق الاسلامية
الجزء والصفحة : 298-299
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2019 2207
التاريخ: 5-7-2017 1739
التاريخ: 22-8-2017 1263
التاريخ: 25-8-2017 1245

روي أن الحسين بن علي (عليهما السلام) جاءه رجل وقال: أنا رجل عاصي ولا أصبر عن المعصية فعطني بموعظة، فقال (عليه السلام): إفعل خمسة أشياء وأذنب ما شئت:

فأول ذلك: لا تأكل رزق الله وأذنب ما شئت.

والثاني: أخرج من ولاية الله وأذنب ما شئت.

والثالث: اطلب موضعا لا يراك الله وأذنب ما شئت.

والرابع: إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك فأدفعه عن نفسك وأذنب ما شئت.

الخامس: إذا أدخلك مالك في النار، فلا تدخل في النار وأذنب ما شئت.

واذا سألت: لماذا ربط الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) بين هذه الأمور وبين ارتكاب الذنوب؟ وما هي العلاقة بينهما بين الترخيص بارتكاب المعاصي؟

نقول: في هذا الحديث الشريف ينبه سيد الشهداء (عليه السلام) هذا الرجل المذنب على أمور إذا جعلها عينيه اثناء الذنب لأعرض - حتماً عن الذنب، وبعبارة أخرى منقول في الجواب: فـي هـذا الحديث الشريف ينبه سيد فإن الإمام (عليه السلام) ينبه هذ العاصي - وبهدف تحريره من أسر المعاصي وتخليصه من شرورها، إلى استحضار العقائد التي يؤمن بها وإلى نداء فطرته، فالغفلة عنها هي التي توقعه في شباك الذنوب وبذلك فهو (عليه السلام) يبين للرجل أن هذه الغفلة هي علة وقوعه في  المعاصي، فإذا تحرر منها وجعل عقائده نصب عينيه استطاع الخلاص من شر المعاصي).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.