أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2022
1639
التاريخ: 19-6-2022
1677
التاريخ: 20-6-2022
1283
التاريخ: 22-6-2022
1580
|
تُعد حواس البصر والسمع والشم الإنسان من وسائل الاستشعار عن بعد، إذ تتلقى الموجات الضوئية أو الصوتية، أو جزيئات مواد كيماوية من مصدرها. ولا تستطيع عين الإنسان أن ترى الأشياء إلا عند وجود موجات ضوئية أطوال معينة تنعكس من هذه الأجسام، أو إذا أصبحت هذه الأجسام ذاتها مشعة في المجالات الضوئية، التي تدخل نطاق قدرات حساسية العين البشرية.
الاستشعار عن بعد Remote Sensingيطلق على العلم والتقنية التي تجميع المعلومات المأخوذة عن بعد للظواهر وتفسيرها، باستخدام طرق متعددة، من مسافات بعيدة، دون الحاجة إلى الاقتراب منها، ويكون ذلك تحت ظروف لا يمكن للعين البشرية أن تصل إليها، سواء كان ذلك نهاراً أو ليلا.
لقد أحدثت التطورات التقنية مجالات الحواسيب والأجهزة المرتبطة بها وإرسال العديد من الأقمار الاصطناعية ثورة عالم البرمجيات التي استخدمت في تحليل البيانات المنبثقة عنها بحيث لا تستطيع الطرق التقليدية تحليلها وتفسيرها ولم يقتصر الأمر لهذا الحد وإنما قادت إلى تقليل من الجهد والكلفة ودقة عالية، وبذالك سهلة أجراء العديد من الدراسات التطبيقية مختلف المجالات العلوم المكانية، لاسيما للحقول الجغرافية, إذ نقلت الجغرافية من الحقل الأكاديمي إلى الحقل التطبيقي.
والهدف الأول للاستشعار عن بعد هو تمكين الهيئات المسئولة عن التخطيط في دولة ما من إدارة مواردها الطبيعية واستخدامها بشكل فعال، فهي وسيلة أسرع وأدق وأقل تكلفة من الأساليب التقليدية المعتمدة حالياً، فالاستشعار عن بعد يمكن من جمع المعلومات وتحليلها وتصنيفها، وتقديم الخدمات لمستخدم هذه المعلومات، بما في ذلك إعداد ملفات للصور، كصور الأقمار الصناعية المختلفة، والصور الجوية، وتقديم المساعدات الممكنة للاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية.
يرجع تاريخ الاستشعار عن بعد بأسلوب التصوير من ارتفاعات كبيرة إلى عام١٧٨٣ م، حين قام فرنسيان برحلة استغرقت نصف ساعة بالبالون حول باريس، وبدأت التطبيقات، أول الأمر، بصورة محدودة بالملاحظة فقط، وأصبحت المنصات الجوية ذات أهمية كبيرة، حينما اكتشفت معالجات الصور الضوئية، على أساس وجود مركبات كيماوية معينة كبيرة ذات حساسية للضوء.
إلا أن مصطلح لم يظهر إلا عام ١٩٦٠، ومنذ ذلك Remote Sensing الاستشعار من بعد التاريخ أصبح مجالا جديداً من مجالات العلوم التطبيقية، ومع بداية عصر ارتياد الفضاء عام ١٩٥٧ والتقاط أول صورة فضائية لسطح الأرض بواسطة المركبة الفضائية عام ١٩٥٩ بدأ اهتمام الإنسان ينصب على استخدام الأقمار Explorer-6 الصناعية الفضاء لحمل آلات التصوير وأجهزة الالتقاط المختلفة لمراقبة الكرة الأرضية وجمع المعلومات عنها، وكان من الضروري أن تظهر بعض الجهات العلمية التي تهتم بذلك فظهرت وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية ناسا والمنظمة الوطنية للأجواء والمحيطات، نووا, ووكالة، الفضاء الفرنسية كنيس وتعددت الأقمار الصناعية التي تدور الفضاء، فمنها تلك التي تدور حول الكرة الأرضية من الشمال إلى الجنوب مدار قطبي مروراً بخط الاستواء، ومنها تلك التي تتخذ مدارات ثابتة و عام ١٩٧٢م أطلق أول قمر صناعي لدراسة الكرة الأرضية وملاحظاتها، كان ذلك إيذاناً بميلاد علم جديد، هو علم الاستشعار عن بعد، الذي أخذ يتطور بتقدم علم الحاسب الآلي، وتعدد أنواع الأقمار الصناعية، حتى أنشئت أخيراً درجاته العلمية المتخصصة.
الأمريكية، ومجموعة أقمار سبوت Land sat وتعد مجموعة أقمار لاندسات من أشهر الأقمار الصناعية التي تسهم جمع المعلومات SPOT الفرنسية للاستخدامات السلمية الوقت الراهن. تتركز أهمية الاستشعار عن بعد استكشاف الموارد ورصدها وتسجيلها، من ماء، ومعادن، وغطاء نباتي، وتربة، وما تحت التربة، وتسجيل التغيرات التي تطرأ على هذه الموارد، سواء كان هذا التغير ناتجاً عن الإنسان أو عن الطبيعة ويكون الهدف بطبيعة الحال هو التنبؤ بالتغيرات، خاصة تلك التغيرات ذات التأثير السلبي، مثل الجفاف والفيضانات، والتصحر، وتآكل الشواطئ، والتلوث بمختلف أنواعه، واكتشاف موارد جديدة واستغلالها، وإعطاء المؤشرات لتخطيط حركة العمران وباستخدام هذه المعلومات أيضا فإن المشروعات الكبيرة، ذات التأثير البيئة، مثل إنشاء السدود، وحفر القنوات، وإنشاء البحيرات الصناعية، أو تجفيف البحيرات الطبيعية، واستغلال المناجم، يمكن أن تدرس ضوء تكاملها مع البيئة المحيطة وتأثيراتها بعيدة المدى، كما يمكن متابعتها بحيث تعالج آثارها إطار هذه الصورة المتكاملة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|