أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
803
التاريخ: 11-12-2018
745
التاريخ: 11-08-2015
663
التاريخ: 11-08-2015
614
|
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ:
ﺃﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺃﻭ ﻓﻌﻞ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ.
ﻭﺍﻟﺒﺎﻋﺚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﻮﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻧﻔﺮﺓ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ.
[و] ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8] ﻭﻫﻲ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻗﻄﻌﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25]. ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺗﻔﻀﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻋﻘﻼ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ، ﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ. ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﺒﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ، ﻓﺈﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻔﻮ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﻨﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﺒﺪﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺒﻮﺑﻬﺎ، ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻳﻌﻈﻢ ﺑﻼﺅﻫﺎ. ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺠﺎﺯﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺬﺍﺏ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ.
[و] ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺗﺼﺢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺑﻲ ﻫﺎﺷﻢ. ﺣﺠﺘﻬﻢ: ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﺫﺍ ﻏﺼﺐ ﺣﺒﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﺼﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺒﺔ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﺣﺠﺔ ﺃﺑﻲ ﻫﺎﺷﻢ: ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺘﻮﺑﺔ، ﻷﻧﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻘﺒﺤﻪ، ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﻓﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﻗﺒﻴﺢ ﺩﻭﻥ ﻗﺒﻴﺢ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺗﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻻ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻗﺒﻴﺤﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻮﺑﺔ.
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻷﺷﺪ ﻭﺍﻷﺿﻌﻒ، ﻓﻠﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﺢ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|