أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2020
2654
التاريخ: 2024-03-05
901
التاريخ: 2024-10-22
176
التاريخ: 1-12-2016
1986
|
ولد البعض منا متفائلين بطبيعتهم، او تربوا بأسلوب يشجعهم على تبني توجه متفائل في حياتهم، ولكن ماذا عن بقية الأشخاص الذين لديهم نزعة تشاؤمية؟
ولعل الأخبار غير السارة بالنسبة لهؤلاء المتشائمين هي أن الأبحاث تشير إلى أننا كبشر بصفة عامة ننزع إلى الدخول بسهولة في حالة من الاكتئاب، ومن ثم نعيش فترات أطول من التعاسة. ولكن دعوني أزف إليكم تلك الأخبار السارة، ألا وهي أن في إمكاننا تغيير عقليتنا وتوجهنا وأن نحول أنفسنا إلى متفائلين، على الأقل لبعض الوقت.
لقد كان التفاؤل دوماً موضع تركيز لدراسات علم النفس الإيجابي. ويعرف "مارتن سليجمان" مؤلف العمل الكلاسيكي Learned optimism والعمل الأكثر حداثة Authentic Happiness، الإنسان المتفائل كشخص ينظر إلى المعوقات بوصفها:
١. مؤقتة؛
٢. خاصة بموقف محدد؛
٣. ناتجة عن أسباب خارجية، لا داخلية.
إليك هذا المثال، طلب منك في العمل تقديم تقرير حول مشروع ما، وقد تم منحك وقتاً ضيقاً للغاية لإتمام هذه المهمة، كما أنك لا تمتلك المعلومات الضرورية لذلك. تحاول جمع الخيوط مع بعضها ولكنك تعلم أن ذلك لن يقودك إلى إنجاز عظيم. ولكنك، بدلاً من أن تدخل في حالة من الانهزامية وتعاقب نفسك، تفسر هذا الموقف بالصورة التالية:
1ـ مؤقت: إنني لم أنجز شيئاً عظيماً هذه المرة، ولكن أسلوبي في كتابة التقرير بصفة عامة كان ممتازاً، وسوف أقدم عملاً أفضل في المرة القادمة.
2ـ ذو طبيعة محددة: "إنني اتمتع بالكفاءة في عملي ككل، وإن ذلك ليس إلا خللاً بسيطاً في مجال واحد محدود".
٣ـ خارجي: "ليس هناك ما يسوء منهجي وأسلوبي، إنني فقط لم أحصل على المعلومات والبيانات المناسبة.
قارن ذلك بأسلوب الشخص المتشائم في التعامل مع نفس الموقف.
1ـ دائم: "هذا أمر مريع، إنه يحدث في كل مرة".
2ـ عام: "لم يكن عملي بصفة عامة جيداً، وليس هذ ا إلا مؤشرا جديدا لسوء أدائي في العمل.
3ـ داخلي: "إن ذلك كله خطئي أنا، كان علي أن أكد في عملي أكثر".
بالطبع لن يحتاج الأمر لأي عبقرية لكي نخمن من منهما سيغادر العمل في نهاية اليوم وهو يشعر بسعادة أكبر.
وعلاوة على أن المتفائلين يرون الأحداث غير المستحبة في أفضل صورة ممكنة ويجملونها إلى أقصى صورة ممكنة، فإنهم يستفيدون كذلك من الأحداث المحببة استفادة كاملة، ويرونها بوصفها دائمة وعامة وداخلية (وهي رؤية مناقضة تماماً لرؤيتهم للأحداث غير المستحبة). على سبيل المثل، إذا فاز أحد المتفائلين في رياضة التنس، فإن ذلك يرجع إلى أنه يلعب دائماً بطريقة جيدة ولأنه عادة ما يفوز ويتمتع بمهارات تفوق مهارات منافسه.
في المرة التالية التي تبدأ فيها بالتعبير عن حدث ما غير مستحب بأسلوب متشائم، توقف قليلاً، والتقط ورقة وقلماً وحاول إعادة تفسير الموقف باستخدام أسلوب الشخص المتفائل. وبالمثل، عندما يحدث لك شيء جيد، فاستمتع به إلى أقصى درجة ممكنة، وابحث عما فعلت حتى تسهم في هذا الحدث، وابحث في السبل التي يمكنك من خلالها الاستفادة في جوانب أخرى من حياتك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|