أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2018
880
التاريخ: 15-4-2018
846
التاريخ: 11-08-2015
763
التاريخ: 15-4-2018
7026
|
اتّفق المسلمون على ثبوت الشفاعة ؛ لقوله تعالى : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، وفسّرت بالشفاعة. ثمّ اختلفوا فذهب المعتزلة إلى أنّها عبارة عن طلب زيادة المنافع للمؤمنين المستحقّين للثواب (1). وذهب طائفة [ إلى ] أنّ الشفاعة للعصاة من أمّة محمّد صلى الله عليه وآله في إسقاط عقابهم.
وأبطله المصنّف
بأنّ الشفاعة لو كانت لطلب زيادة المنافع للمؤمنين لكنّا شافعين للنبيّ صلى الله عليه وآله ؛ لأنّا نطلب زيادة المنافع له ، وهو مستحقّ
للثواب. والتالي باطل ؛ لأنّ الشفيع أعلى مرتبة من المشفوع له.
( ونفي المطاع لا
يستلزم نفي المجاب ) إشارة إلى جواب دليل المعتزلة.
تقريره : أنّ الله
تعالى قال : {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ
يُطَاعُ} [غافر: 18] نفى الله تعالى قبول الشفاعة عن الظالمين ،
فلا تكون الشفاعة ثابتة في حقّ العصاة.
تقرير الجواب :
أنّه تعالى نفى الشفيع الذي يطاع ، ونفي شفيع خاصّ لا يستلزم نفي الشفيع مطلقا.
( وباقي السمعيّات
متأوّلة بالكفّار ) إشارة إلى جواب استدلالهم بمثل قوله تعالى : {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [البقرة: 270] ، وقوله تعالى : {يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} [البقرة: 48]، وقوله تعالى : {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48].
تقرير الجواب :
أنّ هذه الآيات متأوّلة بتخصيصها بالكفّار ؛ جمعا بين الأدلّة ، على أنّا لا نسلّم
العموم في الأزمان والأحوال ، وأنّ سوق الكلام لعموم السلب لا لسلب العموم. وأيضا
الظالم على الإطلاق هو الكافر. ونفي النصرة لا يستلزم نفي الشفاعة ؛ لأنّها طلب
على خضوع ، والنصرة ربما تنبئ عن مدافعة ومغالبة.
( وقيل في إسقاط
المضارّ. والحقّ صدق الشفاعة فيهما ، وثبوت الثاني له صلى الله عليه وآله بقوله : ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من
أمّتي ). ذهب طائفة إلى أنّ الشفاعة بالنسبة إلى العصاة في إسقاط المضارّ عنهم.
والحقّ عند
المصنّف صدق الشفاعة فيهما ، أي في زيادة المنافع لهم وفي إسقاط المضارّ عنهم ؛ إذ
يقال : يشفع فلان لفلان إذا طلب له زيادة منافع وإسقاط مضارّ.
أقول : وحينئذ
يعود وجه الإبطال المذكور ، أعني لزوم كوننا شافعين للنبيّ صلى الله عليه وآله.
ويمكن الجواب
عنهما باعتبار زيادة قيد « فيهما » ، أعني كون الشفيع أعلى حالا من المشفوع له.
ثمّ بيّن ثبوت الشفاعة بالمعنى الثاني للنبيّ صلى الله عليه وآله بقوله صلى الله عليه وآله : «ادّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ».
__________________
(1) حكاه عنهم العلاّمة في « مناهج اليقين » : 365 ؛ والتفتازاني في « شرح المقاصد
» 5 : 157.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|