المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Burali-Forti Paradox
27-12-2021
أن القرآن مأدبة الله الكريمة
9-7-2021
نشأة العقود الادارية في العراق
15-6-2016
Richard von Mises
31-5-2017
مسائل فقهية تهم الشباب
2024-05-18
Coupling constants
3-1-2020


مشكلات المدن - اندثار المعالم الأثرية والتاريخية  
  
1695   03:46 مساءً   التاريخ: 8-6-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 269- 274
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

اندثار المعالم الأثرية والتاريخية

على الرغم من أن المدينة هي تعبير حقيقي عن هواجس الواقع وآفاق المستقبل، فهي علاوة على ذلك ذاكرة مجسمة وسجل اجتماعي موغل في القدم، يدون حياة المجتمعات والشعوب بكل جزئياتها وتفصيلاتها، وهي سجل متحرك يقبل التجديد باستمرار، لأن الحاضر الموجود حالياً سيصبح تاريخاً والمستقبل البعيد سيكون حاضراً، لذا فالمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع هي الحفاظ على إرث المدينة من فقدانها للمكتسبات الحضارية، ومن التشوه وفقد القيمة الجمالية والتاريخية التي تعبر بصدق عن ماض ومخزون تاريخي ضخم، وغالباً ما نجد في مدننا العربية القديمة تاريخاً وإرثاً حضارياً يتوارى خلف الفنون العمرانية المستوردة تحت ضغوط التمدن، دون الشعور بمسئولية أن المدينة متحف يجب المحافظة عليه.

إن وظيفة المدينة لا تقتصر على كونها مكاناً للسكن أو للتفاعل الاجتماعي، بل تشكل المدن ذاكرة تاريخية ومواقف وشواهد، ويعد التراث العمراني في المدن شاهداً على أصالة وعراقة العمران، وهذا التراث يرتبط بالبيئة المحلية والعادات والتقاليد المتوارثة، وهو تعبير عن الإرث الثقافي والحضاري والاجتماعي المتوارث، وتقاس حيوية الأمة بمقدار محافظتها واعتزازها بتاريخها وإرثها.

إن الأثر التاريخي أو العمراني هو عبارة عن مبنى يعكس أهمية خاصة في تراث المدينة، وغالباً ما يكون مصدر فخر واعتزاز من قبل أبنائها، ولهذا المبنى أهمية دينية أو تاريخية أو تراثية كالمساجد أو القصور الأثرية والنصب والتماثيل، وغالباً ما تنعكس تسمية هذا المعلم على الشارع أو المحلة القريبة منه فتأخذ تسميتها منه.

والهدف الأساسي لسياسة الحفاظ على معالم المدينة ونسيجها العمراني أو المظهر الطبيعي لها (اللاندسكيب) هو كونها رمزاً تاريخياً وقيمة حضارية عليا. ويتسع مفهوم الحفاظ على معالم المدينة ليشمل الحماية والحفاظ على الهيكل الاجتماعي، أي خصائص السكان والهيكل الاقتصادي، أي الأنشطة الرئيسة السائدة والحرف التقليدية إلى جانب الهيكل العمراني، ويتم ا الحفاظ على تلك الجوانب من خلال سياسة البناء والتعمير and Redevelopment Reconstruction أو سياسة إعادة التأهيل Rehabilitation فضلاً عن سياسة الحماية Protection.

إن التراث الخاص بالمدن لا يشمل الجوانب العمرانية فقط أو المواقع التاريخية والأثرية، بل يتسع ليشمل مجالات العلوم والآداب والفنون والحرف التقليدية كافة، وكذلك القيم والعادات والبيئة الثقافية Cultural environmentولهذه الجوانب أهمية اقتصادية وسياحية، فضلاً عن كونها أساس المحافظة على الهوية المحلية للمدينة.

إن الجوانب التي ينبغي المحافظة عليها في المدن الشكل العام للمدينة، والنسق التراثي الذي يعكس الوظيفة الأساسية للمدينة التي أنشئت على أساسها. ويشمل هذا النسق المسارات العامة Paths التي يستعملها المشاة في المدينة، وتقسم إلى مسارات رئيسة ومسارات ثانوية. وتحتوي المدن على نقاط التجمع Nodes، أي الساحات الفارغة التي تتوسط المدينة فضلاً : عن والبوابات والنصب والتماثيل.

إن التطور العلمي والتكنولوجي والعولمة وما صاحبها من متغيرات، فضلاً عن القفزات الكبيرة في مجال العمران ونوعية مواد البناء ساهم في تغيرات كبيرة في معالم المدن وشواخصها الحضارية، لذا تقع على عاتق المخططين وأصحاب القرار المحافظة على الجانب التراثي للمدينة بما يحفظ خصوصيتها، إذ لا تقاس نهضة الشعوب بما وصلت إليه من تطور عمراني وحضاري فحسب، بل تقاس أيضاً بمقدار احتفاظها بتراثها العمراني والثقافي، لذا يقوم المخططون في بعض المدن بحماية الأبنية التاريخية والمعالم الأثرية التي طمست معالمها الأصلية وصيانتها وفق أساليب علمية متطورة، ومثال ذلك تحويل المنازل التراثية للزعماء والقادة إلى متاحف تحتفظ بمقتنياتهم الشخصية، وتوثيق كامل لجميع جوانب المعلم بما يساهم في تنشيط الحركة السياحية في المدينة. علماً بأن الحفاظ على المعلم العمراني والإمكانات الخاصة لذلك يختلف بحسب نوع المبنى (أبراج، قصور، أسوار، قلاع، مساجد، مبنى سكني، مقامات دينية....الخ). ومن جانب آخر اندثرت معالم المدينة العربية الإسلامية واتسعت معالم الفجوة بين العمارة وبين من يصممها ومن يستعملها، الأمر الذي جعل من المدينة العربية تدور في فلك البناء الغربي وترزح تحت ضغوط التحضر الذي فرضه النمو السكاني وتضاعف أحجام المدن، وبذلك فقد المحيط العمراني العربي مقدرته على توصيل حس المشاهدة إلى الأشخاص.

 أما فيما يتعلق بالمعوقات التي تحول دون الحفاظ على المعالم الأثرية فهي:

1- ملكية بعض الأشخاص لبعض مواقع التراث العمراني.

2- قلة الخبرة في التعامل مع المعالم الأثرية والتاريخية التي طمست معالمها وفق أساليب علمية متطورة، فضلاً عن ضعف الإمكانات المادية.

3- عدم وجود نظام قانوني يحدد ملكية المناطق الأثرية المملوكة للأفراد ومقدار التعويضات اللازمة.

4- عدم وجود ميل لدى بعض السلطات المحلية للحفاظ على تلك المعالم وعدها أولوية من الدرجة الثانية.

5- تسهم الظروف الجوية القاسية في تآكل المعالم الأثرية وصعوبة صيانتها وازدياد الكلفة الخاصة بذلك، فضلاً عن تأثيرات الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والأعاصير.

إن عملية حماية المراكز التاريخية أو البيئات القديمة وإحيائها تعد جزءاً متمماً لعملية تخطيط المدينة، وفي هذا الإطار فإن الإجراءات المنهجية لعملية ترميم المواقع الحضرية القديمة يجب أن تحددها الأسس التي رسخها منهج تخطيط المدن، لأن تلك المناطق تحتوي عادة على أشياء ذات قيمة تاريخية ومعمارية وبيئية، كما أنها يجب أن تخضع أيضاً للقواعد والأسس التي تضمن حماية الممتلكات الثقافية.

لقد طبقت يوغسلافيا السابقة (قبل التقسيم) انموذجاً للحفاظ على المراكز والمدن التاريخية في أوربا، حيث طبقت كل النظريات المتعلقة حول حماية النصب والمباني التاريخية وترميمها بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حماية تلك المواقع من اختصاص البلديات والمختصين في تخطيط المدن. وأصبحت هناك ثلاث جهات تتمتع بأهمية أساسية في عملية حماية وتنظيم الأماكن التاريخية هي: مؤسسة حماية النصب الثقافية، ودوائر تخطيط المدن، فضلاً عن مؤسسات الإسكان، والمفهوم الجديد يؤكد على اشتراك الأدوات المعنية بتخطيط المدن والريف كافة بعملية ترميم المباني التاريخية ومنع هدمها وإعادة الحياة إليها(1). ويؤثر الدين أو المعتقد والمستوى الثقافي للحكومات والأنظمة في عملية الحفاظ على الآثار التاريخية والمدن الأثرية وديمومتها والحفاظ عليها، ومثال ذلك ما قامت به حكومة طالبان في أفغانستان من عملية تهديم لتماثيل بوذا التي تعد من المواقع الأثرية المهمة عالمياً، كما أن بعض الحكومات لا تخصص الأموال اللازمة لعملية الترميم والصيانة وإنشاء المؤسسات المختصة بالحفاظ على المواقع الأثرية والمدن التاريخية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تومسلاف ماراسوفيج، المدن التاريخية سبل الحفاظ عليها وإحيائها، ترجمة عرفان سعيد، المركز الإقليمي لصيانة الممتلكات الثقافية في الدول العربية بالتعاون مع المركز الإقليمي لصيانة وترميم الممتلكات الثقافية في روما، بغداد، 1985، ص7-15.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .