الاهمية الاقتصادية والصحية للأحياء المجهرية

افاد الانسان من الكائنات الحية الدقيقة في إنتاج غذائه وتحسينه دون ان يدرك انه بذلك يتعامل مع كائنات حية دقيقة فهو مثلاً افاد منها في تخمير الخبز وصنعه، صناعة المشروبات الكحولية، إنضاج وتحسين اللحوم .... الخ. وكنتيجة للأبحاث والدراسات التي أجراها الرواد الأوائل امثال باستور وغيره، اصبح من الممكن ان تكون الكائنات الحية الدقيقة هي (مصنع كيميائي) يستطيع تحت ظروف معينة ومحددة انتاج مئات المنتجات الغذائية والصناعية والطبية نتيجة للتغيرات الكيمائية التي تحدثها على بعض المواد الخام.

وقبل الإقدام على استخدام الكائنات الحية الدقيقة في إنتاج اي من المنتجات الغذائية بمردود اقتصادي يجب ان يتوافر لدينا العوامل التالية:

1- الكائن الحي الدقيق:

وقدرته على إنتاج كميات كبيرة من هذا المنتج، ويكون ذو صفات وراثية ثابتة وأن لا يكون ممرضاً. (وقد أصبح الان بالإمكان استخدام الهندسة الوراثية في تصميم وإنتاج هذا النوع من الميكروبات).

2- البيئة المناسبة:

وهي المادة الخام التي يعمل عليها الميكروب ويحولها الى المنتج المرغوب فيه. وهذه يجب ان تكون رخيصة الثمن ومتوافرة بكميات كافية.

3- وجود طريقة مناسبة لاستخلاص المنتج النهائي المرغوب فيه من البيئة عند انتهاء عملية التصنيع، اذ تحتوي هذه البيئة غالباً على كميات من المخلفات غير المرغوب فيها.