المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الفكر الاجتماعي عند العرب المسلمين  
  
7901   05:52 مساءً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 27- 33
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2022 2009
التاريخ: 20-11-2016 2379
التاريخ: 22-10-2016 2134
التاريخ: 8-2-2018 2046

الفكر الاجتماعي عند العرب المسلمين

لقد تأثر المفكرون العرب بظهور الإسلام وتعاليمه، لأن الأخير قدم منظومة حياتية متكاملة للمجتمع الإنساني، ومجموعة من المبادئ والقيم والتعاليم السامية التي لو تهيأت لها فرص التطبيق العملي فإنها حتماً ستؤدي إلى إصلاح المجتمع، وتنظيم واقعه الاجتماعي، ومعالجة حالات الانحراف الاجتماعي بأنواعه المتعددة، ومن ثم سعادة الفرد وتصحيح مسيرته العقائدية. ولاريب أن الدافع الرئيس لقوة الحضارة الإسلامية وتجدد ثقافتها هو ما غرسه الإسلام من طاقات إبداعية خلاقة، جعلت المسلمين يؤثرون إيجاباً في البيئات التي حملوا لها رسالة الإسلام.

لقد ظهرت البدايات الأولى للجغرافية الوصفية في الشرق العربي إبان القرن الثاني للهجرة (8م)، على أيدي المتخصصين في علوم اللغة والأدب ,  ولكن نافسهم في هذا المجال بعض المؤرخين مثل: هشام الكلبي (204هـ -811 م)، وابن قتيبة (276هـ - 889م). كذلك اهتم المؤرخون الجغرافيون في المغرب العربي بكتابة الجغرافية الوصفية، وكان في مقدمتهم الرازي الذي وضع قواعد علمي التاريخ والجغرافية معاً، وبمرور الزمن وجد أدباء وكتاب وعلماء، أسهموا في أثراء المعرفة الجغرافية الإسلامية دون أن يكونوا هم أنفسهم جغرافيين. وكان ذلك يتفق تماما مع روح العصر الذي لم يعترف بالتخصص الدقيق الذي نعرفه الآن في مجال العلوم. فالجاحظ على سبيل المثال، وهو يعد من أعظم المفكرين الخلفاء والأدباء في زمانه، ضمن كتبه الكثير من المعارف الجغرافية، بل إنه وضع كتاباً في الجغرافية الإقليمية أسماه (كتاب البلدان). وكتب رسالة قيمة في الجغرافية التجارية أطلق عليها (التبصر في التجارة). وينطبق ذلك على إخوان الصفا في بغداد، ففي رسالتهم معلومات قيمة عن الظواهر الجغرافية المختلفة. ويمكن تفسير سبب تزايد اهتمام المثقفين المسلمين بالكتابة في الجغرافية، بكون تلك الكتابة تعد من بين فنون الأدب بصورة عامة، كما أن المعارف الجغرافية كانت لا تقل أهمية في تكوين المثقف المسلم عما كان يلم به من علوم وآداب وثقافة.

وكان أفضل ما يرغب في الإحاطة به إلى جانب الجغرافية والفلك شي من الأدب، وأنساب العرب، والسيرة المحمدية، وأخبار الفتوح، وتواريخ | والدول الإسلامية. لذلك ليس بالغريب أن نسمع عن الأديب والمؤرخ الجغرافي والعالم الجغرافي ورجل الدين والجغرافي. ومن ناحية أخرى نجد أن أولئك الذين غلبت عليهم النزعة الجغرافية لم يترددوا في الكتابة بمجالات الأدب والتاريخ والفلك، كما هو الحال عند الإدريسي ناقل الثقافة الإسلامية إلى بلاد أوربا المسيحية، وابن الفقيه الذي قدم في كتابه (البلدان) عرضاً للاتجاهات الأدبية، وتعرض أبو الفدا في كتابه تقويم البلدان للمسائل الفلكية(1).

إن من أبرز المفكرين العرب: أبو نصر الفارابي (873-950) وعبد الرحمن ابن خلدون (1332 - 1406). وقد ذهبا في اتجاهات متباينة ومتضادة في تفسيرهما للسلوك البشري؛ ففي الوقت الذي ركز فيه الفارابي على أثر العقل البشري على أنه المقياس الصادق للسلوك، ذهب ابن خلدون إلى الاتجاه الموضوعي والمناهج الوضعية في فهم السلوك الإنساني وتفسيره. وقد تأثر الفارابي بأرسطو وأفلاطون. ويعد مؤلفه (أهل المدينة الفاضلة) المرجع الأساس لأفكاره الاجتماعية. وقد أكد على حاجة الإنسان للتعاون مع محيطه لإشباع حاجاته وتحقيق سعادته، لأن الإنسان اجتماعي بطبعه. وقسم الفارابي المجتمع إلى طبقات مرتبة تنازلياً؛ ففي القمة هناك الرؤساء وفي القاعدة العمال والخدم، ولكل طبقة مركزها الاجتماعي، وفي ضوء البناء الطبقي، قسم الفارابي العمل بحسب الطبقات الاجتماعية، وأكد على ضرورة التعاون بين فئات المجتمع، وأنها في هذا الاتجاه تشبه الكائن البشري الذي تتعاون أعضاؤه لتحقيق غاياته. وقد ظهر التأثر الإسلامي واضحاً في فكر الفارابي، إذ رفض فكرة القوميات والدول المتطاحنة، حيث قسمها إلى المجتمعات الكاملة والمجتمعات الناقصة، فالأولى تمتاز بالتعاون، والثانية ينعدم فيها التعاون فلا يصل الإنسان عندئذ إلى السعادة المنشودة. والمجتمع الكامل بحسب آراء الفارابي يقسم إلى المجتمع الأكبر الذي أطلق عليه المجتمع العالمي، ثم المجتمع الاوسط الذي أطلق عليه مجتمع الأمة، ثم المجتمع الاصغر الذي يدعى بمجتمع المدينة(2).

وفي القرن الرابع عشر نضجت الأفكار الاجتماعية على يد ابن خلدون، الذي رفض أن يكون العقل المقياس الوحيد لفهم السلوك الإنساني، ووضع مبادئه الأساسية التي فسر في ضوئها الظواهر الاجتماعية والأحداث التاريخية؛ أي أنه أرجع حوادث التاريخ وفسرها وفقاً لما وضعه من مبادئ وأسس. وقد عرف ابن خلدون الظاهرة الاجتماعية على أنها القواعد والاتجاهات العامة التي يتخذها ويتبناها الأفراد أو المجتمعات لتنظيم شؤونهم وتنظيم العلاقات التي تربطهم مع بعضهم بعضاً، أو مع غيرهم من مجتمعات وقبائل، فالإنسان مدني بالطبع، أي لابد له من الاجتماع الذي هو المدنية. ومن الناحية الجغرافية فقد ركز ابن خلدون على أثر العامل الجغرافي على التجمع الإنساني. وفضلاً عما تقدم، فقد اهتم ابن خلدون بالسياسة ونوع السلطات والقضاء والتعليم والظاهرة الاقتصادية والدينية واللغوية والعلوم والحرف، وهو بذلك يبين أثر البيئة الجغرافية على تلك الظواهر. وأكد على أن الظواهر الاجتماعية ما هي إلا انعكاس للعوامل الجغرافية المتعلقة بالمناخ والسطح والتضاريس والجنس البشري. وهذه العوامل تساهم في بلورة طريقة الحياة والظواهر الاجتماعية السائدة. وهو في آرائه يؤكد على المنهج التجريبي والمنهج التاريخي والمقارن، كما اعتمد على الملاحظة المجردة ومعايشة الأحداث، وكان يرفض الآراء النظرية المجردة. ومن آرائه الأخرى أن الدولة تقوم على القبلية والعصبية، والدعوة الدينية تزيد قوة الدولة، والمغلوب دائماً ما يقلد الغالب، وأن مهنة الزراعة للمستضعفين وانهيار الأمصار يؤدي إلى ضياع الصناعات وانتقاصها، والدولة أقدم من المدن والأمصار، وأن النظم الاجتماعية تختلف من مجتمع إلى آخر ومن وقت إلى آخر، وان الدولة تمر بأربع مراحل تتشابه مع حياة الأفراد. وفضلاً عما تقدم، قام ابن خلدون بتصنيف العالم المعمور إلى أقاليم تمتاز بخصائص سكانية معينة وأوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية محددة (3).

ويعد ابن خلدون من أبرز الكتاب العرب الذين كتبوا في علم الاجتماع. وقد أكد على الفروق بين الحضر والبدو، وعنده أن البادية هي أصل العمران، ويرى أن للمناخ أثراً في طبائع الشعوب والوان بشرتهم. ويرى أن الربع الشمالي من الكرة الأرضية أكثر عمراناً وسكاناً من الربع الجنوبي. وأكد المقدسي والاصطخري على أزياء الاقوام وعاداتهم وأخلاقهم وصفاتهم وأشكالهم. ويبدو أن تأكيد ابن خلدون على الظاهرة الاجتماعية يأتي في سياق اعتبارها الموضوع الأساس لعلم الاجتماع، لذلك تعرض إلى العوامل المتصلة بالظاهرة الاجتماعية والنظم التي يسير عليها الترابط والتجمع الإنساني، كما أكد على أثر البيئة الجغرافية بكل عناصرها على الظواهر الاجتماعية(4)، الأمر الذي يشير إلى أن الفكر الاجتماعي عند العرب قد قطع شوطاً بعيداً في اتجاه التكامل المعرفي لعلم الاجتماع.

ويعد ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع البيئي، وذلك لتطرقه إلى أغلب فروع العلم المعروفة الآن، وكان دائماً يؤكد في تفسيراته للظواهر الاجتماعية على البيئة الجغرافية. وقد أخذ عنه جملة من الباحثين الأجانب.

إن تطور الفكر الاجتماعي الذي يعد جزءاً من الفكر الجغرافي عند العرب، لم يكن وليد الصدفة. بل تولد لأسباب وعوامل دينية وثقافية واقتصادية، فضلاً . عن العوامل السياسية والإدارية، إذ أسهمت الشعائر الدينية كالحج والعمرة في التعارف والتواصل بين المجتمعات والشعوب من مختلف الأصقاع، ومعرفة عاداتها وتقاليدها والتعرف على أحوال بلدانها. وكانت المساجد تؤدي دوراً اجتماعياً واسع النطاق، فضلاً عن كونها منبراً إعلامياً. وكان الغريب يأوي إلى جامع المدينة في حال عدم معرفته بأهلها. ومن جهة أخرى فان المنظومة الإسلامية، بما تحمله من قيم ومبادئ، أسهمت في صيرورة علاقات اجتماعية خاصة تستند على التواصل والألفة والاحترام والمساعدة وحسن الجوار. إذ أن الإسلام عقيدة ومنهج سلوكي وعبادات، يمثل في كل زمان ومكان قوة دافعة للحركة الحضارية، تهدف إلى سعادة الإنسان والإنسانية، كما تهدف إلى دفع المجتمع نحو شواطئ الرفاهية والازدهار. وقد كان الحج بمثابة مدخل طبيعي إلى الجغرافيا ومدرسة جغرافية متكاملة، تجمع تلاميذها من جميع الأنحاء، حتى إن بعض الرحالة بدأوا عملهم كحجاج، كما هو الحال بالنسبة لابن بطوطة الذي بدأ حاجاً وانتهى رحالة جغرافياً.

إن للرحلة في علم الجغرافيا مكانة خاصة، وله فيها مآرب وأهداف كثيرة. ومما لاشك فيه أن الرحلة قد فجرت في الإنسان الحس الجغرافي الفطري، وهي تصطحب معها الاجتهاد الجغرافي لكي يبصرها ويرشد خطاها على الطريق الصحيح. وأعطت الرحلة للمجال الجغرافي في المقابل فرص المعاينة والرؤية والتعايش. وقد وظف علم الجغرافية الرحلة توظيفاً حصيفاً. وهذا التوظيف قد تطور لكي يتفق مع إرادة البحث الجغرافي. ومن المؤكد أن هذه الاستجابة قد أسعفت علم الجغرافية وأشبعت اهتماماته وتطلعاته. ومن هنا يتضح أن الرحلة وظفت لخدمة الهدف الجغرافي(5).

ومن الأمور التي أسهمت بتطور حركة الرحلة، عدم وجود تعارض بين علم الرحلات والتعاليم الإسلامية. بل على العكس تماماً، فهناك حث على الحركة والتنقل: { قل سيروا في الأرض ثم أنظروا كيف كان عاقبة المكذبين }(الانعام - الآية – 11). { وجعلنا بينهم وبين القرى التي بركنا فيها فري ظهرة وقدرنا فيها الشير سيروا فيها ليالي وأياما ءامنين} - سبأ- الآية - 18 { فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}- الملك- الآية - 15. وهناك جملة الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلى طلب العلم. وبهذا فقد أصبح الارتحال في طلب العلم منذ القرن الأول للهجرة أشبه بالضرورة اللازمة لتكملة دور الدراسة . ففي طلب العلم رحل الناس من الاندلس إلى بخاري ومن بغداد إلى قرطبة. وهكذا فقد حظيت المدرسة الجغرافية العربية باهتمام بالغ، بسبب غنى مادتها وتنوعها ودقتها. فهي تارة علمية وتارة شعبية، وهي طوراً واقعية وآخر أسطورية. تكمن فيها المتعة والاثارة وحب الفضول، كما تكمن فيها الفائدة، لذا فهي تقدم لنا مادة علمية ذات أبعاد متعددة.

أما العامل الثقافي فهو الآخر كان له أثر كبير في نضج الفكر الاجتماعي العربي، وذلك بعد أن تحولت بعض المدن العربية إلى مراكز إشعاع ثقافي ومعرفي، يؤومها طلبة العلم من مختلف الاتجاهات، وأصبحت سوقاً رائجة لتبادل الكتب والمراجع العلمية، وأنشئت فيها المدارس الفكرية، وأقيمت بها حلقات نقاشية بين العلماء والفلاسفة على اختلاف اتجاهاتهم. ومن تلك المدن: مكة المكرمة وبغداد والكوفة والقاهرة والبصرة ودمشق.

لقد استفاد الفكر الاجتماعي من العامل الاقتصادي المتمثل في مهنة التجارة، والتي اشتهر بها العرب الذين جابوا البلدان بحثاً عن البضائع والسلع التي تفتقر لها بيئتهم الصحراوية، والتي كانت مصدراً للإلهام العربي من خلال اتساعها وصفاء أجوائها. وانتشرت ظاهرة بيع الكتب، لاسيما تلك التي تصف الطرق والبلدان والمسالك والأسواق والصفات العامة للبلدان، واختلافاتها من الناحية المناخية والزراعية، وما تشتهر به من سلع وحاصلات.

وقد اتسعت رقعة أراضي الدولة الإسلامية خلال القرنين الثامن والتاسع، واتصلت الحضارات الأخرى، وأثرت فيها وتأثرت بها من خلال الاحتكاك مع الحضاري، الأمر الذي زاد من اتجاهات الفكر الجغرافي، لاسيما وان أمور المالية والخراج تستدعي تلك التطورات، حيث جمعت معلومات دقيقة عن الأراضي التي وصلها المسلمون، ورسمت لها الخرائط، وعينت حدودها، وأنواع المحاصيل الزراعية فيها وما تشتهر به من الصناعات.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عبد الوهاب محمد وهيبة، مكانة الجغرافية من الثقافة الإسلامية، جامعة بيروت العربية، 1979، ص8-9.

(2) الفارابي، آراء أهل المدينة الفاضلة، مطبعة السعادة، 1906.

(3) للمزيد ينظر:

عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدمة ابن خلدون، تحقيق درويش الجويدي، المكتبة العصرية، بيروت، 2007.

(4) مقدمة ابن خلدون، المطبعة الشرقية، 1337ه، ص270.

(5) صلاح الدين الشامي، الرحلة عين الجغرافية المبصرة في الكشف الجغرافي والدراسة الميدانية، منشأة المعارف، الاسكندرية، 1999، ص8.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .