المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أثر الأسواق الإلكترونية على منظمات الأعمال
14-9-2016
Calnexin/Calreticulin
16-12-2015
خوفو ملك مصر
11-1-2017
اختيار رئيس مجلس النواب
26-5-2022
Uses of selenium
16-12-2018
ادوات فرز العسل
2-6-2016


مناهج البحث في الجغرافية الاجتماعية - المنهج التاريخي Historical Approach  
  
2570   05:46 مساءً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 57- 60
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

مناهج البحث في الجغرافية الاجتماعية - المنهج التاريخي Historical Approach

يقصد بالمنهج(*) الأدوات الاستقصائية المستعملة في استنباط واستشفاف المعلومات من المصادر المختلفة، وهو عبارة عن منظومة من القواعد والأساليب والأفعال العقلية المنطقية العملية المستعملة لدراسة الظواهر والقوانين، وهو محصلة لتطور العلوم والمعارف، وبعبارة أخرى المنهج العلمي هو: مجوعة الأفعال البحثية المستعملة لإنتاج المعرفة، وتختبر المناهج من خلال دقة ومصداقية النتائج والمنهج ينظم تلك المعلومات بشكل مترابط بالشكل الذي يسهل تفسيرها وتحليلها ووصفها. ومن الطبيعي أن تتباين مناهج البحث في الجغرافية الاجتماعية، فليس للباحث الخيار في اختيار المنهجية، إذ تختلف هذه الأخيرة بحسب حجم الظاهرة ونوعها والمجتمع الذي ينبغي دراسته وعمقه التاريخي.

وتشترك الجغرافية الاجتماعية في منهجها من حيث المحددات التي ينبغي الالتزام بها بمنهج الجغرافية البشرية، وأبرزها عدم التحيز لفكرة أو مجموعة أو طائفة؛ أي أبعاد المؤثرات الذاتية عن آليات البحث والتقيد بالموضوعية العلمية، وإن وجد الباحث أن هناك تأثيرات ذاتية على مشكلة البحث فعليه حينها أن يتنحى ويبتعد عن البحث، لأن نتائجه ستفتقر إلى الدقة. كما أن على الباحث الحفاظ على سرية المعلومات والبيانات الشخصية التي يتطلب التقصي عنها السرية.

- المنهج التاريخي Historical Approach

لا شك أن تكامل اللوحة الجغرافية لأي منطقة أو اقليم يتطلب التحري في سبيل الإلمام بالخلفية التاريخية والأصول السكانية لتلك الدولة أو ذلك الإقليم. وكما يقال، فإن التاريخ هو الأب الشرعي للعلوم الإنسانية ومن أقدم المجالات التي انشغل بها العقل البشري.(1) فنحن جزء من التاريخ، وسنتحول يوماً ما إلى تاريخ، والتاريخ كان مستقبلاً لتاريخ قبله وحاضراً لتاريخ سبقه. ولكي نفهم الحاضر لابد من دراسة الماضي، وفهم الماضي والحاضر يساعدنا على التنبؤ بالمستقبل وإعطاء توقعات قريبة للدقة والموضوعية.

يقوم هذا المنهج على أساس وجود بعد تاريخي لكل ظاهرة اجتماعية، وأنها تتباين تاريخياً من حيث الشدة والحجم تبعاً للمؤثرات البيئية في كل زمان ومكان، ويركز هذا المنهج اهتمامه على تغير الظاهرات الاجتماعية عبر الزمان؛ إما على افتراض ثبات عامل المكان (موضوعياً) أو تعليل الاختلافات المكانية للظاهرة الاجتماعية إلى حدها الادنى. ومن الملاحظ أن الظاهرة الاجتماعية يعتريها التغير بامتداد المراحل الزمنية، وحتى مسألة تقويم الظاهرة ودرجة الرضى عنها ترتبط إلى حد بعيد بالمنظور الزمني للظاهرة ووفقاً للمعايير التي تعد مقبولة أو محببة في الوقت الحاضر. ففي كل مرحلة زمنية هناك انحياز ثقافي Ethne Centrism لحالة اجتماعية معينة، والملاحظ أن معظم الظاهرات المتغيرة ظاهرات بشرية، أما الظاهرات الطبيعية فهي تتغير بدرجة محدودة، ويعتمد هذا المنهج على تاريخ نشأة الظاهرة الاجتماعية وتاريخها وعوامل بقائها، ويأخذ هذا المنهج بالأحداث التاريخية والسجلات التاريخية الموثوقة التي تتناول دراسة الظاهرة الاجتماعية من جميع أبعادها، لكنها تحاول إبراز الجانب الجغرافي بمفاهيمه المعتمدة على المكان، وهي بهذا تحاول أن تجد تفسيرات للواقع الاجتماعي القائم والأنماط الاجتماعية للحياة الراهنة اعتماداً على الإرث التاريخي للمجتمعات والشعوب.

بالإضافة إلى دراسة المجتمعات البشرية وتحليلها من حيث أصولها وتطورها وعلاقاتها، فإن هذا المنهج يهتم بدراسة الأسر باعتبارها النواة الأولى لتكون المجتمعات البشرية، وهي كل جماعة يرتبط أفرادها ببعضهم بعضاً برابطة قرابة(2) ، ويقوم بدراسة المشكلات الأسرية والأدوار التي يؤديها الرجل والمرأة في تلك المجتمعات وتأثيراتها الحالية.

إن دراسة المشكلات والعمليات الاجتماعية من وجهة نظر تاريخية تجعلنا أكثر قدرة على التنبؤ المستقبلي للظاهرة المدروسة، كما تجعلنا أكثر فهماً لأسباب وجود الظاهرة، إذ لابد من وجود جذور تاريخية لأحداث الماضي، ومن هنا يظهر التقارب بين العاملين في هذا المنهج وعمل المؤرخ، لكن العاملين في السياقات المتعلقة بالجغرافية الاجتماعية أكثر تحرراً بسبب تناولهم الحدث بالتحليل والتفسير وإظهار علاقاته المكانية وتأثره بالظروف البيئية، أما المؤرخ فيؤكد على السرد المجرد للأحداث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* للمزيد حول مفهوم المنهج ينظر:

علي محمد دياب، دور مناهج البحث العلمي العامة المعاصرة في تطوير نظرية الجغرافية البشرية، مجلة جامعة دمشق، المجلد (26) العدد الأول، 2010.

(1) يمني طريف الخولي، فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول المصادر الافاق المستقبلية، سلسلة عالم المعرفة (264)، الكويت، 2000، ص14.

(2) تتبنى مدرسة علم الاجتماع الفرنسية الفكرة القائلة بان الأسرة ظاهرة اجتماعية لا بيولوجية تكونت عن حقوق وواجبات قانونية لا عن مجرد زواج واختلاط، أي أنها لا تكترث للأثر البايلوجي أو الوراثي كشرط من شروط تكون الأسرة، وهذا الرأي مرده  إلى المنظومة الدينية السائدة فضلاً عن ما هو سائد من ظاهرة التبني التي تزخر بها تلك المجتمعات (إبراهيم مدكور، معجم العلوم الاجتماعية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1975، ص38).

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .