المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الراي العام ووسائل الاتصال- الاتصال الشخصي وشبه الشخصي  
  
1814   02:45 صباحاً   التاريخ: 24-5-2022
المؤلف : د. سعيد إسماعيل صيني
الكتاب أو المصدر : مدخل إلى الرأي العام والمنظور الاسلامي
الجزء والصفحة : ص 135-140
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / رأي عام /

الراي العام ووسائل الاتصال- الاتصال الشخصي وشبه الشخصي 

الرسائل الشخصية واحدة من الوسائل التي يحرص على استخدامها السياسيون الذين وصلوا إلى السلطة عن طريق الانتخابات العامة. فهؤلاء السياسيون حريصون على الاجابة على أي رسالة تصلهم بصرف النظر عن شخصية المرسل ومكانته الاجتماعية. وغالبا ما تتم صياغة الاجابة بأسلوب ينم عن الاحترام والتقدير، بحيث يظن من يجهل هذه الأساليب أن رئيس الولاية أو عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أو عضو مجلس النواب أصبح صديقا له. وقد يعنى مكتب رئيس المجلس البلدي مثلا بمتابعة الانجازات الدراسية الطيبة للطلبة في المراحل الدراسية المختلفة، فيحرص على إرسال خطابات تهنئة وتشجيع للطلبة المتفوقين حتى من يدرس منهم في المرحلة المتوسطة. وربما يرسل أحد طلاب الجامعة من غير المواطنين خطاب اقتراح أو احتجاج إلى مدير الأمن في الولاية أو إلى رئيس الولاية فتصله إجابة رقيقة تضمن الشكر والوعد بالاهتمام بالمشكلة.

ومن وسائل الاتصال الشخصي توزيع المنشورات في الأماكن العامة بواسطة المؤيدين أو المستأجرين لهذا الغرض. ومن الوسائل توزيع المنشورات أو أشرطة الفيديو أو الكاسيت بالبريد أو بواسطة الأشخاص على أفراد الجمهور العام في منازلهم. وربما يصحب توزيع هذه المنشورات والأشرطة زيارة المنازل والتعرف على المؤيدين وطلب المساعدة منهم للتبرع بالوقت والجهد والمال ...

كما أن الاتصالات الهاتفية وسيلة شائعة للحصول على تأييد الناخبين وتشجيعهم على الإدلاء بأصواتهم. يقوم المرشح بعشرات منها، ويقوم أنصاره والعاملون معه بالآلاف منها. ولعل من أبرز الأمثلة على قوة الاتصال الشخصي وفعاليته تلك المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس جون كنيدي ، أثناء حملته الانتخابية، مع زوجة أحد زعماء الحقوق المدنية في أمريكا، " مارتين لوثر  كنق " فقد اشترك " كنق "  في مظاهرة احتلال سلمي لأحد الأسواق الكبيرة في ولاية جورجيا، ودخل بسببها السجن. فانتهز " كنيدي " الفرصة واتصل بزوجة " كنق " وواساها في معاناتها ووعدها بالاهتمام، حتى لو لزم الأمر إلى أن يتدخل بصورة رسمية. فقدر والد " كنق " هذه المكالمة لـ " كيدي " وبذل جهدا طيبا لفوز " كيدي " بدلا من فوز نيكسون الذي كان " كنق " قد خرج في مظاهرة تشجيعية له قبل أسابيع. واستطاع بجهده هذا تحويل موقف كثير من زعماء الزنوج وأتباعهم لصالح " كيدي " . فكانت هذه المكالمة واحدا من الأسباب الرئيسة في فوز " كنيدي " .

لقد بدا مع ظهور وسائل الاتصال الجماهيري بأن وسائل الاتصال الشخصية لم تصبح ذات قيمة كبيرة، وأن الجمهور أصبح يتلقى المعلومات مباشرة من وسائل الإعلام. فهل هذا صحيح ؟  لقد ظهر أثناء دراسة لـ " لازرزفيلد " وآخرين  بأن تأثير وسائل الإعلام لا يصل مباشرة إلى الجمهور ولكن يصل إليهم عن طريق " قادة الرأي " . وهي ظاهرة صحية في المجتمع الديموقراطي ، لأن هذا يعني ان المواطنين يصلون إلى قراراتهم عن طريق الاخذ والمناقشة وليس بصفتهم اجهزة تردد ما تبثه وسائل الاعلام .

ويستعرض " كاتز " اربعة من الدراسات التي قامت على هذه النظرية ، هي دراسة " ميرتون " ، و "روفير" و "ديكاتور" ، و "كاتز" و "لازرزفيلد" فيقول "كاتز" بأن أصل نظرية " قادة الرأي " او "التدفق ذو الخطوتين للاتصال " يرتكز على نتائج ثلاث مجموعات من الابحاث :

1- دلت الابحار على ان الذين يتأخرون في اتخاذ القرار النهائي للتصويت كثيراً ما يذكرون بعض الاشخاص بصفتهم عناصر مؤثرة. ويتمثل هؤلاء الاشخاص المؤثرون في بعض أفراد الاسرة او الاصدقاء. كما ان الذين افادوا بأنهم قد اشتركوا في مناقشات شخصية حول موضوع الانتخابات اكثر من اولئك الذين افادوا بأنهم استمعوا إلى خطب المرشحين او قرأوا الافتتاحيات وأعمدة الرأي.

2- بالتعرف على قادة الرأي وبالمقارنة بين صفاتهم الاخرين ظهر ان قادة الرأي أكثر اهتماماً بالانتخابات من غيرهم ، وانهم موجودون بين كافة الفئات (العمال ، الاصدقاء ، الاقارب ... ).

3- بمزيد من المقارنة بين قادة الرأي والاخرين امكن الوصول إلى ان قادة الرأي أكثر تعرضاً لوسائل الاعلام .

ويستنتج " كاتز " من نتائج الاصناف الثلاثة من الدراسات التي استعرضها ما يلي :

 

أولاً : حجم اثر الاتصال الشخصي :

1- ظهر من دراسة انتخابات عام 1940 للرئاسة الامريكية ان تأثير الاتصال الشخصي كان أكبر من تأثير وسائل الإعلام، بالنسبة للذين غيروا رأيهم أثناء فترة الانتخابات. وتوصلت الدراسة التي كان موضوعها التسويق والأزياء واختيار الأفلام إلى نتائج مماثلة.

٢ - جمع الدراسات أبرزت أهمية الجماعات الأولية التي تخيط بالشخص، مثل : الأسرة أو الأصدقاء، أو الزملاء. فهذه الجماعات كثيرا ما تقع الفرد المنشق عنها بالرجوع عن نيته والتصويت . بما يتفق ورأي مجموعته.

٣- لقد ظهر أن الاتصال الشخصي والجماهيري يتنافسان في إحداث التأثير، ولكن قادة الرأي أقوى تأثيرا لأسباب أبداها المبحوثون منها : الإقناع غير متعمد في الغالب، وقادة الرأي أكثر مرونة حيث يمكن الأخذ وارد معهم، وموثوق بهم. كما أن هناك اتجاها إلى التمييز بين الوسيلة التي تزود الإنسان , بمعلومات عن الأشياء، (وسائل الإعلام) والوسيلة التي تقنع الشخص بالاستفادة من تلك المعلومات (الزملاء).

 

ثانيا - مسار التأثير الشخصي :

لقد اختلفت الدراسات في تعريف قادة الرأي . فقائد الرأي في دراسة من الدراسات هو الذي يفيد أربعة من الناخبين إلى أن رأيه تأثيرا على قرارتهم، وقد يكون قائد الرأي في دراسة أخرى اروج الذي يقنع زوجته بالتصويت لمرشح معين. ويلاحظ أن هناك ضرورة لتوسيع النظرية إلى أكثر من خطوتين، فقد ظهر من نتائج دراسة  "ديكاتور" ودراسة " الميرا " بأن بعض قادة الرأي هم أنفسهم قد تأثروا في قراراتهم بآراء أشخاص آخرين. كما بدا أن صفات القيادة في الرأي ليست سمات خاصة يحتكرها بعض الناس. فقائد الرأي قد يكون مؤثرا فقط في بعض الأمور وفي بعض الظروف. وهناك قادة رأي في القضايا المحلية وهناك قادة رأي في قضايا المدن الكبرى. والمرأة الكبيرة في السن ذات الأسرة الكبيرة، قد تكون قائدة رأي في مجال المشتريات من الأطعمة، ولا تكون قائدة رأي فيما يتعلق بأفضل الأفلام أو أحدث الأزياء. والفتاة الشابة قد تكون قائدة رأي في محال الأزياء، ولكن ليس في مجال شراء الأطعمة. وبعبارة أخرى، فإن قائد الرأي في مجال لا يكون كذلك في مجال آخر إلا في الحالات القليلة. كما يلاحظ أن التأثير يكون في الغالب بين الأقران أو الذين يشتركون في بعض الصفات الموروثة أو المكتبة، مثل السن، والوضع الاجتماعي، إلا في الأمور السياسية فالغالب أن الناس يلجؤون فيها إلى من ينتمون إلى طبقة اجتماعية أعلى. وعلى العموم يظهر أن المعايير المميزة لقادة الرأي تتمثل في : ١) الصفات الشخصية، ٢) المعلومات التي يعرفها ، ٣) المكانة الاجتماعية. وهذه الأخيرة أيضا تنقسم إلى نوعين : مكانة اجتماعية داخل المجموعة ومكانة اجتماعية خارج المجموعة، 4) وسهولة الاتصال بهم.

وهذا ما يفسر الرجوع إلى الأكثر صغرا في السن عندما تكون المسألة متعلقة بالحياة الصناعية والمدنية في بيئة قروية. يضاف إلى ذلك أنه ليس من الضروري أن يكون أحد الطرفين قائدا والطرف الآخر مقودا، كما هي العلاقة بين الأطباء، ولاسيما الاقتناع بالمستحضرات الطبية الجديدة. فقد يكون مجرد تبادل رأي، فيتأثر كل منهما بالآخر بشكل يصعب معه تحديد من القائد ومن المقود.

والملاحظ أن القرار الذي يتخذه الأنسان قد لا يكون نابعا منه ومن تجاربه الخاصة ولكن قد يكون متأثرا بمنشورات موضوعية موثوق بها، أو بما يتم عرضه في المؤتمرات العلمية. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون السابقين في تبني الأشياء الجديدة أكثر اهتماما بهذه المنشورات والمؤتمرات.

 

ثالثا - التعرض لوسائل الإعلام :

لقد أظهرت النتائج صدق الفرضية الني تقول بأن قادة الرأي أكثر تعرضا لوسائل الإعلام.  ليس هذا فحسب ولكن أيضا هناك تعرض انتقائي، فمن يتعرض للاستشارة في مجال السياسة أكثر تتبعا لأخبار السياسة والآراء السياسية. ومن يتعرض للاستشارة في مجال الأزياء أكثر تتبعا لأخبار الأزياء. ومن جهة أخرى فقد أظهرت بعض الدراسات أن قادة الرأي ليسوا فقط أكثر تعرضا لوسائل الإعلام ولكن أيضا أكثر تأثرا في آرائهم بها.

وفي دراسة أجريت حول أثر الاتصال الشخصي، وأثر بعض المتغيرات الأخرى وجد الباحثون بأن الاتصال الشخصي كان له أثر واضح في رسم صورة المرشحين في أذهان الناخبين. وجاء بعده في قوة التأثير الدعايات التلفازية، وأخبار التلفاز إلى حد ما.

بيد أن " لانق " وزميلته يتحفظان على نتيجة انتخابات 1940 للرئاسة الأمريكية بقولهما إن دراسات الحملات الانتخابية عادة تغطي فترة قصيرة، وأثر الاتصال الشخصي تكفيه الفترة القصيرة ليظهر وهو بخلاف أثر الاتصال الجماهيري الذي يحتاج إلى وقت أطول لرصده ورصد أثره. ولهذا فإن القوة المنسوبة إلى تأثير الاتصال الشخصي مبالغ فيها. وهذا دليل على ثبوت أثر الاتصال الشخصي، وإن كانت درجته مختلف عليه.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.