أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
4248
التاريخ: 23-3-2017
3605
التاريخ: 17-5-2022
1813
التاريخ: 12-12-2014
3840
|
انتقلت السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السّلام ) إلى فراشها المفروش وسط البيت ، واضطجعت مستقبلة القبلة .
وقيل : إنّها أرسلت بنتيها زينب وامّ كلثوم إلى بيوت بعض الهاشميات لئلّا تشاهدا موت أمهما ، كلّ ذلك من باب الشفقة والرأفة والتحفّظ عليهما من صدمة مشاهدة المصيبة .
كان الإمام عليّ والحسن والحسين ( عليهم السّلام ) خارج البيت في تلك الساعة ولعلّ خروجهم كان لأسباب قاهرة وظروف معينة .
وجاء عن أسماء أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السّلام ) لمّا حضرتها الوفاة قالت لأسماء : « إنّ جبرئيل أتى النبيّ - لما حضرته الوفاة - بكافور من الجنّة فقسّمه أثلاثا ، ثلثا لنفسه ، وثلثا لعلي ، وثلثا ، لي وكان أربعين درهما فقالت : يا أسماء ائتني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا ، وضعيه عند رأسي ، فوضعته ثم قالت لأسماء حين توضّأت وضوءها للصلاة : هاتي طيبي الذي أتطيّب به ، وهاتي ثيابي التي أصلي فيها فتوضأت » ثم تسجّت بثوبها ثم قالت : « انتظريني هنيئة وادعيني فإن أجبتك وإلّا فاعلمي أنّي قدمت على أبي فأرسلي إلى علي » .
وحين حانت ساعة الاحتضار وانكشف الغطاء نظرت السيّدة فاطمة ( عليها السّلام ) نظرة حادة ثم قالت : « السلام على جبرئيل ، السلام على رسول اللّه ، اللهمّ مع رسولك ، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام ، ثم قالت : هذه مواكب أهل السماوات وهذا جبرئيل وهذا رسول اللّه يقول : يا بنية أقدمي فما أمامك خير لك » وفتحت عينيها ثم قالت : « وعليك السلام يا قابض الأرواح عجّل بي ولا تعذّبني » ثم قالت : « إليك ربّي لا إلى النار » ثم غمضت عينيها ومدّت يديها ورجليها .
فنادتها أسماء فلم تجبها ، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الحياة ، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول : يا فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول اللّه فاقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام ، ودخل الحسن والحسين فوجدا امّهما مسجاة فقالا : يا أسماء ما ينيم امّنا في هذه الساعة ؟ قالت : يا ابنيّ رسول اللّه ليست امّكما نائمة ، قد فارقت الدنيا .
فألقى الحسن نفسه عليها يقبّلها مرة ويقول : « يا أماه كلّميني قبل أن تفارق روحي بدني » ، وأقبل الحسين يقبّل رجلها ويقول : « أنا ابنك الحسين كلّميني قبل أن يتصدّع قلبي فأموت » .
فقالت لهما أسماء : يا ابنيّ رسول اللّه ، انطلقا إلى أبيكما عليّ فأخبراه بموت امّكما ، فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء فابتدر إليهما جمع من الصحابة وسألوهما عن سبب بكائهما فقالا : « قد ماتت امّنا فاطمة ( عليها السّلام ) » . فوقع الإمام عليّ ( عليه السّلام ) على وجهه يقول : « بمن العزاء يا بنت محمد »[1] ؟
[1] بحار الأنوار : 43 / 186 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|