أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-20
667
التاريخ: 16-12-2014
3312
التاريخ: 16-12-2014
3385
التاريخ: 12-12-2014
3996
|
لقد نزل الوحي بآية التطهير على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وهو في بيت أم سلمة - رضي اللّه عنها - وذلك حينما كان قد ضمّ سبطيه - الحسن والحسين - وأباهما وأمّهما إليه ثمّ غشّاهم ونفسه بالكساء تمييزا لهم عن الآخرين والنساء ، فنزلت الآية : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] وهم على تلك الحال ، ولم يقتصر ( صلّى اللّه عليه واله ) على هذا المقدار من توضيح اختصاص الآية بهم حتى أخرج يده من تحت الكساء فألوى بها إلى السماء فقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، يكرّر ذلك وأم سلمة تسمع وترى ، وجاءت لتدخل تحت الكساء قائلة : وأنا معكم يا رسول اللّه ، فجذبها من يدها وقال : لا ، إنّك على خير[1].
وكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) بعد نزول الآية كلّما خرج إلى الفجر يمرّ ببيت فاطمة فيقول : الصلاة يا أهل البيت إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ، مستمرا على هذه السيرة ستة أو ثمانية أشهر[2].
ودلّت الآية المباركة على عصمة أهل البيت من الذنوب فإنّ الرجس هو الذنب ، وقد صدّرت الآية بأداة الحصر فأفادت أنّ إرادة اللّه في أمرهم مقصورة على إذهاب الذنوب عنهم وتطهيرهم منها ، وهذا هو كنه العصمة وحقيقتها ، وقد أورد النبهاني عن تفسير الطبري هذا المعنى بشكل صريح[3].
[1] راجع صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة ، ومستدرك الصحيحين : 3 / 147 والدرّ المنثور في تفسير آية التطهير ، وتفسير الطبري : 22 / 5 ، وصحيح الترمذي 5 / الحديث 3787 ، ومسند أحمد : 6 / 292 و 304 ، وأسد الغابة : 4 / 29 ، وتهذيب التهذيب : 2 / 258 .
[2] راجع الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء : 192 قال السيد عبد الحسين شرف الدين : أخرجه الإمام أحمد في ص 259 من الجزء 3 . وأخرجه الحاكم وصحّحه الترمذي وحسّنه ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والطبراني وغيرهم .
[3] راجع الكلمة الغرّاء : 200 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|