المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تحذير من تفشي الكوليرا في هايتي بسبب إعصار ماثيو
22-10-2016
siRNA
7-2-2020
بولومتر bolometer
4-2-2018
العناصر التي يجب أن يتضمنها تقرير الخبرة وقوته في الإثبات
1-8-2017
addressee (n.)
2023-07-14
Absolute Value
13-8-2018


الخوف  
  
1878   09:05 صباحاً   التاريخ: 25-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 28-32
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2019 1772
التاريخ: 22-7-2016 2232
التاريخ: 22-7-2016 2210
التاريخ: 2024-02-24 857

هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال مشكوك الوقوع، فلو علم او ظن حصوله سمي توقعه انتظار مكروه، وكان تألمه اشد من الخوف وكلامنا في كليهما.

وفرقه عن الجبن، هو ان الجبن سكون النفس عما يستحسن شرعاً وعقلاً من الحركة الى الانتقام أو شيء آخر، وهذا السكون قد يتحقق من غير حدوث التألم الذي هو في الخوف.

مثلاً من يجترئ على الدخول في السفينة أو النوم في البيت وحده أو التعرض لدفع من يظلمه ويتعرض له يمكن اتصافه بالسكون المذكور مع عدم تألم له بالفعل فمثله جبان وليس بخائف.

ثم الخوف على نوعين:

أحدهما: مذموم بجميع اقسامه وهو الذي لم يكن من الله ولا من صفاته المقتضية للهيبة والرعب ولا من معاصي العبد وجناياته.

وثانيهما: محمود وهو الذي يكون من الله ومن عظمته ومن خطأ العبد وجناياته والخوف من الله سبحانه من أفضل الفضائل، والآيات والاخبار الدالة عليه اكثر من ان تحصى، وقد جمع الله للخائفين العلم والهدى الرحمة والرضوان وهي مجامع مقامات أهل الجنان فقال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] ، وقال: {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [الأعراف: 154] ، وقال: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 8] ، وكثير : الآيات مصرحة بكون الخوف من لوازم الايمان كقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2] ، وقوله: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] ، ومدح الخائفين بالتذكر في قوله: {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى} [الأعلى: 10] ووعدهم الجنة وجنتين بقوله: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } [النازعات: 40] ، وقوله: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } [الرحمن: 46].

وفي الخبر القدسي: (وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة)(1).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (رأس الحكمة مخافة الله)(2)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء)(3)، وقال لابن مسعود: (إن أردت أن تلقاني فاكثر الخوف بعدي)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أتمكم عقلا أشدكم لله خوفاً)(4).

وعن ليث بن أبي سليم قال: (سمعت رجلاً من الانصار يقول: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مستظل بظل شجرة في يوم شديد الحر اذ جاء رجل فنزع ثيابه، ثم جعل يتمرغ في الرمضاء يكوي ظهره مرة وبطنه مرة، ويقول: يا نفس، ذوقي فما عند الله أعظم مما صنعت بك ورسول الله ينظر اليه ما يصنع ثم ان الرجل لبس ثيابه ثم اقبل، فأومى اليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده ودعاه، فقال له: يا عبد الله، رأيتك صنعت شيئا ما رأيت احدا من الناس صنعه فما حملك على ما صنعت؟

فقال الرجل: حملني على الله فقلت لنفسي يا نفس ذوقي فما عند الله أعظم مما صنعت بك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد خفت ربك حق مخافته وإن ربك ليباهي بك أهل السماء، ثم قال لأصحابه: يا معشر من حضر أدنوا من صاحبكم حتى يدعوا لكم فدنوا منه فدعا لهم وقال: اللهم اجمع أمرنا على الهدى واجعل التقوى زادنا والجنة مآبنا)(5)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما من مؤمن يخرج من عينيه دمعة ان كانت مثل رأس الذباب من خشية الله ثم يصيب شيئا من حر وجهه الا حرمه الله على النار)(6)، وقال: (إذا اقشعر قلب المؤمن من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات من الشجر ورقها)(۷).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا يلج النار أحد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)(8).

وقال سيد الساجدين (عليه السلام) في بعض أدعيته: (سبحانك عجباً لمن عرفك كيف لا يخافك)(9).

وقال الباقر (عليه السلام): (صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف وعظهم فبكى وابكاهم من خوف الله ثم قال: أما والله لقد عهدت أقواماً على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وانهم ليصبحون ويمسون شعثاً غبراً خمصاً بين أعينهم كركب البعير يبيتون لربهم سجدا وقياماً يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم في فكاك رقابهم من النار.

والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون)(10)، وفي رواية أخرى: (وكان زفير النار في آذانهم اذا ذكر الله عندهم مادوا كما تميد الشجر، كأنما القوم باتوا غافلين. ثم قال (عليه السلام): فما رؤي (عليه السلام) بعد ذلك ضاحكاً حتى قبض)(11).

وقال الصادق (عليه السلام): (من عرف الله خاف، ومن خاف الله سخت نفسه عن الدنيا)(12).

وقال (عليه السلام): ان من العبادة شدة الخوف من الله تعالى يقول: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] ، وقال تعالى: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 44] ، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } [الطلاق: 2].

وقال (عليه السلام): (إن حب الشرف والذكر لا يكونان في قلب الخائف الراهب)(13).

وقال (عليه السلام): (المؤمن بين مخافتين ذنب مضى ما يدري ما صنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح الا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف)(14).

وقال (عليه السلام): (خف الله كأنك تراه وان كنت لا تراه فانه يراك وان كنت ترى انه لا يراك فقد كفرت وان كنت تعلم انه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين اليك)(15).

وقال (عليه السلام): (لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو)(16).

وقال (عليه السلام): (مما حفظ من خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: أيها الناس، ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم، وان لكم نهاية فانتهوا الى نهايتكم، الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين اجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الكبر ومن الحياة قبل الممات فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب وما بعدها من دار الا الجنة او النار)(17).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) مستدرك الوسائل: ۲۲۸/۱۱ باب خوف الله.

(۲) مستدرك الوسائل: ۲۲۹/۱۱ باب خوف الله .

(۳) مستدرك الوسائل : ۲۲۹/۱۱ باب خوف الله .

(4) بحار الانوار: 34/67 باب استعمال العلم.

(5) بحار الانوار: ۳78/67 باب الخوف والرجاء.

(6) مستدرك الوسائل: 246/11 باب استحباب كثرة البكاء، ،

(۷) بحار الانوار: 394/67 باب الخوف والرجاء.

(8) وسائل الشيعة: 76/7 باب استحباب الدعاء مع اختلاف يسير.

(9) مستدرك الوسائل: 147/5 باب استحباب الدعاء في سجدتي الشكر.

(10) الكافي: 235/2 باب المؤمن وعلاماته.

(11) الكافي: 236/2 باب المؤمن وعلاماته.

(12) الكافي: 68/2 باب الخوف والرجاء.

(13) الكافي: 69/2 باب الخوف والرجاء.

 (14) الكافي: ۷۱/۲ باب الخوف والرجاء.

(15) الكافي: 68/2 باب الخوف والرجاء.

(16) الكافي: ۷۱/۲ باب الخوف الرجاء.

(17) الكافي: 70/2/ باب الخوف والرجاء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.