أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2018
13666
التاريخ: 21-9-2018
18803
التاريخ: 4-9-2016
10054
التاريخ: 2023-04-21
1187
|
الجهاز المناعي والأمراض الفيروسية في الحيوان
زاد الاهتمام بالدور المناعي الخاص بالفيروسات في السنوات الأخيرة نظراً لأنها تلعب دوراً هاماً كمسبب لأمراض كثيرة، وكان هذا الدور غير معروف سابقاً مثل علاقة الفيروسات بمرض السكر أو الأورام، وقد زاد من أسباب هذا الاهتمام أن الدور الذى تلعبه المناعة في مقاومة الفيروسات لا ينتج عنه فقط التخلص من الفيروس، ولكن تحدث بالإضافة إلى ذلك إصابة في الأنسجة المصابة بالفيروس. وقد يتسبب هذا الدور أيضاً في بقاء الفيروس كامناً لمدة طويلة كما يحدث في الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن، وطريقة الاستجابة المناعية للفيروسات معقدة، وتختلف حسب نوع الفيروس وخصائصه وطريقة تكاثره والمكان المصاب بالفيروس وطريقة انتشاره. وتنقسم الاستجابة المناعية للفيروسات إلى مناعة خلوية، ومناعة عن طريق الأجسام المضادة.
وتتم عملية المقاومة ضد الفيروس كما يلي:
١- يفرز الأنترفيرون والجسم المناعي " IgA " من الخلايا السطحية، وقد يقضى ذلك على الفيروسات التي تتكاثر على سطح الجسم.
٢- الفيروسات التي تصل إلى الدم تعمل الأجسام المضادة على مقاومتها.
٣- الفيروسات الموجودة داخل الخلايا تقاومها المناعة الخلوية والأجسام المضادة أيضاً. وتعمل هذه المناعة على قتل الخلايا المصابة بالفيروس كوسيلة لوقف الإصابة ومحاصرتها، ولكن قد تنتج عن ذلك أضراراً بالأجزاء المصابة مما يتسبب في حدوث تغيرات مرضية بهذه الأعضاء.
كيف تعمل الأجسام المضادة على مقاومة الفيروسات:
تلعب الأجسام المضادة بكل أنواعها دوراً هاماً في حماية الأغشية المخاطية، وتعمل على معادلة الفيروس ومنعه من الالتصاق بسطح الغشاء المخاطي، حيث في بعض الأحيان تمنع الأجسام المضادة الموجودة في إفرازات المعدة والأمعاء دخول الفيروس.
وبعد اتحاد الجسم المضاد مع الفيروس تتم عملية الالتهام بواسطة الخلايا البالعة عن طريق تثبيت المركب المناعي على سطح الخلية بواسطة مستقبلات للجسم المناعي.
كذلك يؤدى الجسم المناعي إلى التصاق وتجميع أجزاء الفيروس، وبذلك يقلل عدد الأجزاء النشيطة القادرة على التكاثر والانتشار، كما يشارك المركب البروتيني المكمل بدورة في تغطية الفيروس أو تحليله خاصة إذا كان سطح الفيروس مكوناً من مواد دهنية.
الدور الذي تلعبه الخلايا المناعية في مقاومة الفيروسات:
١- تقوم الخلايا القاتلة الطبيعية، والخلايا القاتلة التي تعتمد على الأجسام المضادة، والخلايا البالعة بمقاومة الالتهابات الفيروسية.
٢- تقوم الخلايا " ت " القاتلة بدور هام في مقاومة بعض الفيروسات، ولكن لابد من توافر شرط هام لتقوم هذه الخلايا بعملها، وهو أن تحمل الخلايا المصابة بالفيروس على سطحها بروتيناً معيناً. وعند التعرف على هذا البروتين بجانب تعرفها على الفيروس، تقوم الخلايا " ت " بدورها في التخلص من الخلايا المصابة عن طريق إفراز مواد معينة تقتل هذه الخلايا.
٣- تحدث عملية التخلص من الفيروس بعد ١ - ٢ ساعة من الإصابة به مما يكون له ابلغ الأثر في منع تكاثر الفيروس وانتقاله لإصابة خلايا أخرى.
٤- تقوم خلايا المناعة بإفراز مواد تسمى سيتوكينز، والتي تلعب دوراً هاماً للغاية في تنشيط الخلايا البالعة التي تقوم بدورها في التخلص من الفيروس.
وكذلك تقوم خلايا المناعة بإفراز الأنترفيرون الذي يلتصق بمستقبلات على خلايا الجسم المجاورة، وبذلك يحمى هذه الخلايا من وصول الإصابة إليها. ويقوم الأنترفيرون أيضاً بتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية التي تعمل بدورها على قتل الخلايا المصابة بالفيروس، وتؤدى العمليات السابقة إلى عزل المكان المصاب ومنع وصول العدوى للخلايا المجاورة.
التأثير الضار لعمل الجهاز المناعي ضد الفيروسات:
١- في أثناء قيام الجهاز المناعي بالاستجابة المناعية تحدث أضرار نتيجة تكون المركبات المناعية وكذلك تدمير الخلايا المصابة.
٢- تتسبب الإصابة بالفيروس في ظهور أمراض المناعة ضد الذاتية نتيجة خروج أنتيجينات من الخلايا المصابة لم يتعرف عليها الجهاز المناعي من قبل، والتي يصحبها تحفيز للخلايا المناعية التي تهاجم خلايا الجسم نفسه أو تقليل لنشاط الخلايا المثبطة للمناعة.
الطرق المعملية المستعملة في الكشف عن الفيروسات:
١- يمكن التعرف على وجود الفيروسات في الأنسجة وفي سوائل الجسم عن طريق استخدام " الميكروسكوب الفلوريسيني ". وقد أمكن بهذه الطريقة التعرف على فيروسات الجديري والأنفلونزا وغيرها من الفيروسات الأخرى.
٢- قياس الأجسام المضادة للفيروسات بالدم مثل " IgG " و " IgM " في الحالات التي يصعب فيها عمل مزارع للفيروسات، ويعتمد هذا على توافر طرق حساسة للقياس، وقد أفادت كثيراً في تشخيص الأمراض الفيروسـية مثل الالتهاب الكبدي " A " و " B " و " C ، " وفيروس الإيدز وغيرها، وطريقة القياس هي " الأليزا " التي تعتمد على استخدام الأجسام المناعية والإنزيمات أو المواد المشعة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|