أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-6-2022
2123
التاريخ: 7-03-2015
3538
التاريخ: 20-10-2015
3558
التاريخ: 5-03-2015
3242
|
وعن وهب بن منبّه : كنت مجالسا لأبي محمّد عليه السّلام إذ أقبل فقير فسأله فلم يكن معه شيء ، فخلع حذاءه فدفعه إلى الفقير ، فقلت : لقد كان اللّه أولى بالعذر حيث لم يكن معك شيء .
قال : مه يا وهب ، نسأل اللّه فيعطينا ويسألنا سائل فنردّه ؟ ! ثمّ أنشأ يقول :
إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا * بمن حقّه فرض عليّ مؤمّل[1]
ومن حقّه حقّ على كلّ فاضل * وما الفضل إلّا للّذي يتفضّل
وللدّهر أيّام وفيه سعادة * وأفضل أيّام الفتى حين يسأل
وللمال حقّ واجب إن بذلته * وللوجه حقّ واجب حين يبذل[2]
- وقصده أعرابيّ فشكا إليه الحاجة ، فكتب له إلى بعض مواليه : أعطه ألفا ، وتركها مبهمة ؛ لا دراهم ولا دنانير ، فلمّا انتهى المكتوب إليه فقال : امكث هنيهة أسأله ما ذا أعطيك ، فما لبث أن أقبل الحسن عليه السّلام فقام إليه مولاه فقال : يا بن رسول اللّه ، أمرت لهذا الأعرابيّ بألف فما ذا أعطيه ؟
فقال : كلاهما حجران فأعطه أنفعهما له ، فأعطاه ألف دينار ، فقام الأعرابيّ فقبّل قدميه ، فقال الحسن عليه السّلام : أعجبك ما كان منّا ؟ فقال :
لئن كانت الدنيا تعدّ نفيسة * فدار ثواب اللّه أعلى وأجمل
وإن كانت الأموال للتّرك جمعها * فما بال متروك به الخير يبخل
وإن كانت الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسّيف للّه أفضل
وإن كانت الأرزاق قسما مقدّرا * فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل[3]
- ودخل الحسن بن عليّ عليهما السّلام على معاوية في آخر النهار ، فقال : يا بن رسول اللّه ، أردت أن تبخّلني إذ جئتني في هذا الوقت ، ثمّ دعا بصاحب خزانته فقال : أعط أبا محمّد مثل ما أعطيت كلّ الوفد ، فإذا هو قد أعطي ثلاثة آلاف درهم .
فقال : أخرجها ، فأخرجها وقال : خذها وأنا ابن هند ، فقال الحسن عليه السّلام : رددتها عليك وأنا ابن فاطمة[4].
ثمّ قال الحسن عليه السّلام :
ذهب الّذين إذا ذهبت تحمّلوا * وإذا جهلت عليهم لم يجهلوا
وإذا أصبت غنيمة فرحوا بها * وإذا بخلت عليهم لم يبخلوا
- وعن العتبي : مدح بعض الشعراء الحسن بن عليّ عليهما السّلام فأنظر بجائزة ، فكتب إليه :
ما ذا أقول إذا رجعت وقيل لي * ما ذا أفدت من الإمام المفضل ؟
إن قلت أعطاني كذبت وإن أقل * ضنّ الإمام بماله لم يجمل
فاختر لنفسك ما تشاء فإنّني * لا بدّ مخبرهم وإن لم أسأل
فأمر له بعشرة آلاف درهم وكتب إليه :
عاجلتنا فأتاك عاجل برّنا * قلا فلو أمهلتنا لم يقلل
فخذ القليل وكن كأنّك لم تسل * ونكون نحن كأنّنا لم نفعل[5]
[1] في نور الأبصار : « معجّل » ، وهي الرواية الأجود .
[2] انظر : نور الأبصار للشبلنجيّ : 177 ، وفي شرح إحقاق الحقّ 11 : 151 و 238 عن كتاب « الكنز المدفون » للسيوطيّ : 434 .
[3] توجد هذه الأبيات في : مناقب آل أبي طالب 3 : 246 وعنه في بحار الأنوار 44 : 374 و 45 : 49 ، مثير الأحزان : 32 ، كشف الغمّة 2 : 237 و 246 ، الدرجات الرفيعة : 549 ، تاريخ مدينة دمشق 14 : 187 ، البداية والنهاية 8 : 228 ، كتاب الفتوح 5 : 72 ، مطالب السؤول : 390 ، الفصول المهمّة 2 : 774 ، جواهر المطالب 2 : 316 ، ينابيع المودّة 3 : 81 ، عن الإمام الحسين عليه السّلام حين أخبر بشهادة مسلم بن عقيل ، هكذا :
فإن تكن الدنيا تعدّ نفيسة * فدار ثواب اللّه أعلى وأنبل
وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به الحرّ يبخل
وإن تكن الأرزاق قسما مقدّرا * فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل
وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في اللّه أفضل
[4] انظر : مناقب آل أبي طالب 3 : 183 وعنه في بحار الأنوار 43 : 343 / 16 .
[5] جاء هذان البيتان في شرح إحقاق الحقّ 8 : 582 عن كتاب نزهة المجالس للشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفوريّ البغداديّ 1 : 240 عن أمير المؤمنين عليه السّلام في جواب سائل سأله :
جاء سائل إلى عليّ عليه السّلام فنظر إليه وقد تغيّر وجهه من الحياء فقال عليّ عليه السّلام : اكتب حاجتك على الأرض حتّى لا أرى ذلّ المسألة في وجهك ، فكتب :
لم يبق لي شيء يباع بدرهم * تغنيك حالة منظري عن مخبري
إلّا بقيّة ماء وجه صنته * أن لا يباع ونعم أنت المشتري
فأمر له عليّ عليه السّلام بجمل محمل ذهبا وفضّة ثمّ قال عليّ عليه السّلام :
عاجلتنا فأتاك عاجل برّنا * فلا ولو أمهلتنا لم تقتر
فخذ القليل وكن كأنّك لم تبع * ما صنته وكأنّنا لم نشتر
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|