الرطوبة النسبية

تتباين مستويات الرطوبة النسبية في مناطق الوطن العربي الجغرافيـة حـسب قربها أو بعدها عن المسطحات المائية المجاورة لها، فتسود الصحاري والنطاقات الجبلية العربية رطوبة نسبية منخفضة، حيث تتراوح الرطوبة النسبية في الأجزاء الداخلية مـن الصحاري العربية (الصحراء الإفريقية الكبرى وصحراء شبه الجزيرة العربية) مـا بين  12%–  18%، وبقيمة دنيا تصل إلى 5% وأحياناً إلى 3%، ويصاحب هذا المستوى مـن الرطوبة النسبية درجة حرارة تتراوح ما بين 38 إلى 50 مئوية، ورياح ذات سرعة تتراوح ما بين 16 – 32 كم/ الساعة، ويترتب على سيادة الرطوبة النسبية المنخفضة جفاف الجلد، وحدوث نزيف الأنف، واحتراق النبات.

تميل قيم الرطوبة النسبية لأن تكون مرتفعة على طول السواحل العربية مسببة حالة من عدم الراحة عند اقترانها بظروف درجة حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف، وتسود حالة عدم الراحة تلك في المدن الساحلية العربية كبيروت، ويافا، والإسكندرية المحاذية لسواحل البحر المتوسط ،ومدينة جدة السعودية الواقعة على ساحل البحـر الأحمر، وبور سودان السودانية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، ومـدن الكويت والمنامة والدمام وأبو ظبي الواقعة على ساحل الخليج العربي حيث تصل الرطوبة النسبية ما بين 70٪ إلى 75% خلال شهري آب وأيلول. وبالمقارنـة تـصل الرطوبة النسبية في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية إلى 49% خلال شهر كانون الثاني و15% في شهر آب، ويتكـون النـدى بكثافة بسبب الرطوبة النسبية العالية، وانخفاض درجة الحرارة في الصباح الباكر نتيجة هروب الإشعاعات الأرضية الطويلة الموجات خلال وقت الليل إلى السماء.