المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



علة بعث الانبياء  
  
974   02:40 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ...
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / الغرض من بعثة الانبياء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015 883
التاريخ: 3-08-2015 877
التاريخ: 13-4-2017 663
التاريخ: 3-08-2015 975

ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ (1): ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻓﺒﻘﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ (2) ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﺸﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻣﺨﺒﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ).

ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ (3) ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ (4) ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ (5).

ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪﻫﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ.

ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ: ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ، ﺍﺳﺘﻠﺰﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﺎ ﻳﺤﺼﻼﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻔﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﺿﻤﺤﻼﻟﻪ.

ﻓﺎﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﻝ ﻳﻔﺮﺽ ﺷﺮﻋﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﻘﺎﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺯﺟﺮﻩ.

ﺛﻢ ﻟﻮ ﻓﺮﺽ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﺤﺼﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻ، ﺇﺫ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺃﻱ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭﻣﻴﻞ ﻳﻮﺟﺒﻪ ﻃﺒﻌﻪ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﻭﺩﻻﻻﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻛﻲ ﻳﺸﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ، ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﻋﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩﻫﻢ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ : ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻐﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺗﻢ ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻷﺻﻮﺏ، ﺃﻭ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ.

ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻳﺪﻓﻌﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻀﺪ ﻣﺎ ﺍﻫﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻲ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺰﻟﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻴﺴﺘﺤﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﻳﺮ، ﻛﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

... ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻛﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺰﺍﺟﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ  ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺷﺨﺎﺻﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻛﻮﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻧﺎﺳﺨﺘﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻗﻴﺘﻴﻦ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.

________________________

(1) ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ[ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﻭﺓ] ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﺳﻄﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ، ﺃﻭ ﻣﻦ ]ﺍﻟﻨﺒﻲ[ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻮﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻹﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻛﺎﻷﺑﻮﺓ... (ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺑﻨﻮ ﺃﺻﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ.... (ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻪ).

(2) ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻛﻴﻒ ﺻﺢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﺲ، ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ. ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺟﻬﺘﺎﻥ، ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻮﻡ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﺟﻬﺔ ﺧﺼﻮﺹ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﺨﺺ ﺑﻤﻦ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ.

(3) ﺃﻣﺎ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﻼﺷﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﻛﻤﻌﺎﺿﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻟﻺﻓﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺣﻔﻆ ﻧﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻧﺒﻲ ﻧﻮﻋﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻄﺐ[ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﺧﺮ ﻳﺼﻨﻊ] ﺁﻟﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻄﺐ، [ﻭﻟﻤﺎ ﻳﺘﺤﺼﻞ] ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ (ﺱ. ﻁ).

(4) ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﺤﺴﻨﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺤﺴﻨﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺇﻏﻨﺎﺀ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻧﺸﺄﺗﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺦ...

(5) ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﻮﺟﻮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﺟﺮﺍﺋﻪ...




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.