أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
883
التاريخ: 3-08-2015
877
التاريخ: 13-4-2017
663
التاريخ: 3-08-2015
975
|
ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ (1): ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻓﺒﻘﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ (2) ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺑﻘﻴﺪ ﻋﺪﻡ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﺸﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﻣﺨﺒﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ).
ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ
(3) ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ (4) ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ (5).
ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ
ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻤﺎ
ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪﻫﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ: ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ، ﺍﺳﺘﻠﺰﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎ ﻭﺗﻨﺎﺯﻋﺎ ﻳﺤﺼﻼﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻔﻀﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﺿﻤﺤﻼﻟﻪ.
ﻓﺎﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﻝ ﻳﻔﺮﺽ ﺷﺮﻋﺎ ﻳﺠﺮﻱ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﻘﺎﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺯﺟﺮﻩ.
ﺛﻢ ﻟﻮ ﻓﺮﺽ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﺤﺼﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﺃﻭﻻ، ﺇﺫ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺃﻱ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ، ﻭﻣﻴﻞ ﻳﻮﺟﺒﻪ ﻃﺒﻌﻪ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺑﺂﻳﺎﺕ
ﻭﺩﻻﻻﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻪ ﻛﻲ ﻳﺸﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺑﻪ، ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﻋﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩﻫﻢ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻫﻢ : ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺼﻞ ﺇﻻ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﻐﻤﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﻣﻦ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺗﻢ ﻭﺍﻟﻨﻬﺞ
ﺍﻷﺻﻮﺏ، ﺃﻭ ﻳﺤﺼﻞ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺨﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ.
ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻭﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻳﺪﻓﻌﻬﺎ، ﻭﻳﻌﻀﺪ ﻣﺎ
ﺍﻫﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﺪﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺒﻮﺩﻫﻢ، ﻭﻳﻘﺮﺭ ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻲ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺰﻟﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻳﻜﺮﺭﻫﺎ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻴﺴﺘﺤﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﻳﺮ، ﻛﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻫﻤﺎ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ. ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
... ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻛﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺰﺍﺟﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ
ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺷﺨﺎﺻﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻛﻮﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ
ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻧﺎﺳﺨﺘﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻗﻴﺘﻴﻦ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.
________________________
(1)
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ[ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﻭﺓ] ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﺳﻄﻮﻉ ﺃﻣﺮﻩ،
ﺃﻭ ﻣﻦ ]ﺍﻟﻨﺒﻲ[ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻮﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ
ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻹﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻛﺎﻷﺑﻮﺓ... (ﻣﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺑﻨﻮ ﺃﺻﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ....
(ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻪ).
(2)
ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻛﻴﻒ ﺻﺢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺯ ﺑﺎﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﺲ، ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻪ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ. ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺟﻬﺘﺎﻥ، ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻮﻡ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ، ﻭﺟﻬﺔ ﺧﺼﻮﺹ ﻭﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ
ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺪ ﻳﺨﺺ ﺑﻤﻦ ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺷﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺑﻌﺜﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ
ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺒﺮﺍﻫﻤﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻸﺷﺎﻋﺮﺓ.
(3)
ﺃﻣﺎ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻓﻼﺷﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﻠﺔ ﻛﻤﻌﺎﺿﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻟﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻟﻺﻓﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺣﻔﻆ ﻧﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻒ
ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻧﺒﻲ ﻧﻮﻋﻪ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ
ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺤﻄﺐ[ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﺧﺮ ﻳﺼﻨﻊ] ﺁﻟﺔ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻄﺐ، [ﻭﻟﻤﺎ
ﻳﺘﺤﺼﻞ] ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻟﺘﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ (ﺱ. ﻁ).
(4)
ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﺤﺴﻨﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻓﺤﺴﻨﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﺪﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺗﺠﻨﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺇﻏﻨﺎﺀ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻧﺸﺄﺗﻬﻢ ﻭﺗﻜﺜﻴﺮ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺦ...
(5)
ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﻮﺟﻮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﻷﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ
ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﺇﺟﺮﺍﺋﻪ...
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|