المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Domain and Range
4-3-2017
قطاع جايجر
20-12-2021
قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك
9-5-2017
تقليم اشجار الحمضيات
11-1-2016
المرأة وتحمل الحياة الزوجية
14-1-2023
أقسام القياس الراجح التأثير وأحكامها
18-8-2016


النساء ومشكلة العنوسة  
  
1901   08:21 صباحاً   التاريخ: 6-4-2022
المؤلف : حسين أحمد الخشن
الكتاب أو المصدر : مع الشباب في همومهم وتطلعاتهم
الجزء والصفحة : ص239ــ242
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ثمة مشكلة تتمخض عن تأخر سن الزواج، وعلينا إيلاؤها أهمية خاصة ونسعى في إيجاد الحلول الملائمة لها، وهي مشكلة العنوسة لدى الفتيات، فكما أن تأخر سن الزواج لدى الشاب (الذكور) له مضاعفات سلبية على الشاب وعلى المجتمع برمته، فإن تأخر سن الزواج لدى الفتيات ـ أيضاً ـ له من المضاعفات السلبية الشيء الكثير، ومن هذه المضاعفات ما تقدمت الإشارة إليه من الوقوع في فخ الانحراف، ومنها أيضاً: ابتلاء الفتيات بالعنوسة ودخولهن سن اليأس، الأمر الذي يجعل فرص الزواج أمامهن ضئيلة ونادرة، بسبب أن الكثير من الرجال يعزفون عن الزواج بهن في هذه الحالة، والعنوسة ـ مع ما قد يصاحبها من أمراض نفسية أو جسدية للمرأة ـ تشكل تحدياً حقيقياً أمام الحريصين على استقرار المجتمع الإسلامي، ولا سيما أمام ما نشهده من ارتفاع نسبة النساء العوانس في عالمنا العربي والإسلامي، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أن ما يزيد عن ثلاثين بالمائة من النساء هن من العوانس.

وأسباب هذه الظاهرة المخيفة لا تبتعد كثيراً عما سبق الحديث عنه من موجبات تأخر سن الزواج لدى الجنسين. إن تأخر سن الزواج لدى الرجل سيعني - حكماً تأخراً في سن الزواج لدى المرأة، وتبقى الضحية الأبرز في هذه الحالة هي المرأة، على اعتبار أن الرجل حتى لو تأخر عن الزواج عقداً أو عقدين من الزمن فإن القطار لن يفوته بشكل كامل، ولن يتضرر كثيراً بالقدر الذي تتضرر به المرأة، بل إنّ المفارقة الملحوظة هنا هي أن الرجل الذي تأخر به سن الزواج يقدم ـ غالباً ـ على اختيار زوجته من بين الفتيات الصغار في السن نسبياً، ما يعني وفقاً لهذه المعادلة أن ثمة شريحة من النساء سيظللن عوانس، أو تصبح فرصة زواجهن نادرة.

أضف إلى ذلك سبباً آخر يساهم في ارتفاع نسبة العنوسة لدى الفتيات المسلمات، وهي إقدام الكثير من الشباب المسلم ولا سيما المهاجر إلى بلدان الغرب أو غيرها على الزواج من نساء غير مسلمات.

ومع اتضاح أسباب هذه الظاهرة ستسهل السيطرة عليها ويعرف المدخل الطبيعي لمعالجتها، ويمكننا في هذا المقام إجمال طرق العلاج بما يلي:

أـ الاعتماد على كافة الحلول المتقدمة والتي تسهل أمر الزواج وترفع العوائق والموانع المصطنعة في وجهه، فإن الحلول المشار إليها سوف تسهم في الحد من ظاهرة العنوسة بكل تأكيد.

ب ـ التشجيع والحث على الزواج بالنساء المسلمات، ومن هنا كان هذا التأكيد في النصوص الدينية على أهمية اختيار الزوجة المؤمنة الصالحة، قال تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة: 221]. ولهذا ندعو الشباب المسلم إلى التروي والتمهل كثيراً قبل الارتباط الزوجي بامرأة غير مسلمة، وأن يفكروا بمستقبل أولادهم الذين سوف ترضعهم هذه المرأة وتربيهم وترعاهم، وأن لا يغرنهم جمال المرأة الغربية، فإن ثمة ما هو أهم من جمال الجسد، ألا وهو جمال الروح والأخلاق، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أيها الناس إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء" وينبغي أن يكون واضحاً أن تجارب الزواج بغير المسلمات لا تشجع كثيراً، فهي في كثير من الأحيان لا تتكلل بالنجاح، وهذا أمر طبيعي في ظل هذا الاختلاف الكبير بين الطرفين في المبادئ والقيم والعقائد ونمط الحياة.

ج - التفكير الجدي في إعادة العمل بمبدأ تعدد الزوجات للقادرين على ذلك والمتمكنين منه، فالتعدد يسهم في التخفيف من حالة العنوسة المتزايدة لدى النساء المسلمات وربما غيرهن، والتعدد وإن لم يعد مقبولاً في كثير من المجتمعات الإسلامية، ونحن لا يسعنا أن ننكر أنه ـ أعني التعدد ـ ليس الحل المثالي للمشكلة، وقد لا يكون مقبولاً لدى الكثيرات من النساء اللواتي يتطلعن أن يكون لكل واحدة منهن زوج لا تشاركها فيه امرأة أخرى، بيد أن علينا درس المسألة من جميع جوانبها دراسة واقعية موضوعية، بعيداً عن العواطف، وعن ضغط الواقع المأخوذ بسطوة «المدنية الغربية» وسيفها المسلط على رؤوسنا ونمطها الحياتي الذي قد يتهمنا بالتخلف والابتعاد عن ركب الحضارة والمدنية حال نادينا بمبدأ تعدد الزوجات، إن فكرة التعدد إنما انطلق بها المشرع الإسلامي من حقائق الواقع ومعطياته، ومن أهم هذه المعطيات: ظاهرة زيادة عدد النساء في الجنس البشري على عدد الذكور، ولا سيما مع تعرض الذكور أكثر من النساء إلى الموت نتيجة الحروب أو غيرها، ولذا فإن السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه على كل من يفكر بالاجتماع الإنساني برمته: ما هو الحل المنطقي لمشكلة تزايد عدد النساء العوانس، أنرميهن في أحضان الرذيلة؟ أو ندعوهن للترقب والكبت؟! إن هذه الحلول ـ كما هو واضح ـ ليست واقعية ولا منطقية ولا مقبولة في ميزان الدين والأخلاق، وقد يكون الحل الأنسب هو في التعدد، لكننا نؤكد على أهمية أن يكون التعدد مدروساً بدقة وعناية، فإننا لا نشجع عليه كيفما اتفق، ولا نريد له أن يؤدي إلى إفساد الحياة الزوجية الأولى، فنحن لا نريد بناء أسرة على حساب هدم أسرة أخرى، وأعتقد أن المرأة المسلمة وغيرها إذا فكرت في الأمر بواقعية وبعيداً عن الضغوطات الاجتماعية التي قد تمارس عليها ووازنت بين أن تعيش حياتها في عنوسة دائمة مع ما قد يصاحبها من متاعب وأمراض، وبين أن تدخل في زواج ثان، فإنها ستميل إلى الخيار الثاني، لأنه أفضل الخيارات الممكنة، وإن لم يكن أمثل الحلول، وقد لاحظنا أن عدداً لا بأس به من النساء المسلمات اللواتي لا يردن لأنفسهن السقوط في متاهات الانحراف أو أن يقعن فريسة الاستغلال أخذن يتقبلن فكرة الزواج الثاني، وربما تخلين عن بعض حقوقهن، كحق السكني أو غيره، وهو ما عرف بزواج المسيار .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.