المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ارتباط علم الجغرافيا السياحية بالبيئة  
  
2939   01:16 صباحاً   التاريخ: 4-4-2022
المؤلف : ابراهيم خليل بظاظو
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا السياحية
الجزء والصفحة : ص 64- 67
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية السياحية /

ارتباط علم الجغرافيا السياحية بالبيئة:

لفـظ كلمـة الجغرافيـا Geography لفـظ إغريقـي هـو في الأصـل geographica، مؤلف من شقين: أولها Geo ويعني الأرض، وثانيهما Graphica ويعني الوصف أو الصورة. ويرى الكثير من الباحثين بأن الجغرافيا السياحية كأحـد فروع الجغرافيا العامة هي " وصف الأرض أو صـورتها " شـأنها في ذلـك شـان علـم الجغرافيا. ومثل هذا المدلول قد يكون مقبولا عند التأريخ للإرهاصات الأولى لبـزوغ العلم، ثم انبعثت منه عدة فروع صارت الآن علوما مستقلة، فعندما نقرأ في كتـب بعض الرحالة والجغرافيين العرب -مثل المقدسي وابن حوقل وغيرهـم - عبـارة تفيـد بأنه زار مصر ووجد بها "نهرا عظيم الفيضان، وهضابا عالية الارتفاع، وبقاعا سحيقة الانخفاض" ونحو ذلك.. كل هذا يمكن أن نتقبله من رجال ذلك الزمان، ولكن طبيعة ما يقوم به المشتغل بعلم الجغرافيا السياحية حاليا، ومنذ فترة غير قصيرة جعلته ينتقـل من مرحلة الوصف البحتة السابقة إلى مرحلة البحث عن السبب فيما تقع عليه عيناه، وترصده يداه، وتسجله خرائطه؛ بمعنى آخـر جعلتـه ينتقـل مـن مرحلـة الوصـفية Descriptive Stage إلى مرحلة السببية Causal Stage ومع هذه النقلة النوعية كان لا بد أن ينتقل علم الجغرافية السياحية شأنه في ذلك شأن علم الجغرافيا، بعلمائه وأدواته إلى هذه المرحلة التي جعلته بالفعل يستحق أن ينسحب عليـه لفظة " علـم - Science " ، فضلا عن اشتراكه مع العلوم الأخرى التي تتناول علـم السياحة والتي تهتم بقضايا متعددة .

لقد ظل الطابع الوصفي مفروضا على الجغرافية السياحية حتى بدأت ثـورة السببية تجتاح فروع علم الجغرافيا ، فالدراسات الأولى كانت في بدايات القرن الماضي على يد كـل مـن بـروجير (1901 Brougier، وشتراندر 1905 Strander شبتر 1919 Sputz ) ، وكان يطلق على الجغرافيا السياحية باسم جغرافيـة وقـت الفراغ ، أما مصطلح الجغرافيا السياحية استخدم عـام 1905 مـن قبـل شـتراندر ، كأحد فروع الجغرافيا الاقتصادية ،وكانت الجغرافيا ضـمـن فـروع الجغرافيا الاقتصادية تارة، أو كموضوع في دراسات الجغرافيا البشرية والاجتماعية تارة أخرى.

ويمكن القول: إن القرن العشرين هو قرن التحولات في مفاهيم علم الجغرافيا السياحية سواء ما اختص العلم ذاته من قبل رجاله ومنظريه، أو مـا أصـاب العلـوم وضروب المعرفة البشرية جميعها فنال علم الجغرافيا السياحية نصيبه من هذا كله.

ومن غير شك نالت الجغرافيا السياحية الكثير من التطورات وربما التغيرات في ظل حركة التغير في الفكر الفلسفي على مدى زمن المعرفة البشرية. وفي هذا شهدت الجغرافيـا الـسياحية تطـوراً كبيراً في منهاجيتها علـى يـد كـرسـتالر (1955) Christaller، الذي قام بتحليل نمط التوزيع المكـاني للمواقع السياحية ، وأدخـل مفهوم الموقع السياحي في الجغرافيا السياحية ، كما اعتبر أن للسياحة سمة جغرافية عامـة تتلخص بالموقع الهامشي للأماكن والمناطق السياحية بالنسبة للمراكـز والتجمعات السكنية والمظاهر العمرانية ، ويعتبر أن تصنيف المواقع السياحية حسب النمط السياحي غير كاف، لأن العوامل المحددة للموقع السياحي تشمل :

1. العوامل المناخية.

2. العوامل الطبيعية المتمثلة بأشكال سطح الأرض وتنوعها .

3. العوامل التاريخية والحضارية

4. النقل والمواصلات العامة .

وعلى هذا فليس مستغربا أن نجد مناهج فكر الجغرافيا السياحية الحديثة تعتمـد على الاتجاه التجريبي أو الوضعي أو حتى الوجودي، بل وتتبنى أفكارا وأيدولوجيات مقابل تصورات جغرافية ،فالحتمية البيئية من الناحية الجغرافية تعني ضرورة تكيـف الإنسان مع محيطه الطبيعي حتى يكتب له البقاء. ويمكن القول إن للحتمية البيئية من الوجهة الجغرافية أصولا أقدم تعود للحضارة الإغريقية، حيث وصف أبيقراط 420ق.م سكان الجبال بأنهم ذوي قامات طويلة فارعة، وشجاعة وبأس، على عكس سكان الأراضي السهلية الذين يتسمون بالخنوع والضعف. وقد تأثر العرب بالتراث الإغريقي، فنجد بعض الجغرافيين العرب، يربط بين المناخ وخصائص السكان مـن الناحية البدنية والطباع والسلوك، وهو ما يمكن أخذه بحذر، لكـن كـثيرا مـن ذلك الربط تغير مع تحولات الاقتصاد وتطورات العلم الحديث.

    وفي واقع الأمر فإن صياغة تعريف للجغرافيا السياحية ليس بالأمر اليسير، فيصفها فيغنر بأنها جميع أشكال السفر والإقامة من قبل السكان غير المحليين وبأنهـا حركة الغرباء ، بينما يرى جرينتال 1934 بأن الجغرافيا السياحية هي فرعاً من فـروع جغرافية المواصلات اشتمال السياحة على عنصر الحركة المكانية ،إلا أن الأمر في النهاية يمكن إجماله في أن الجغرافيا السياحية تخصص مميز يدرس قضايا تقع اليـوم في المنطقة البينية أو منطقـة التـداخل بين حقـول الدراسة الاجتماعية والطبيعية Interdisciplinary فإن كان البعض لا يروقه أن يستخدم الجغرافي المتخصص في السياحة أدوات أصحاب التخصصات الأخرى فإن ذلك قد يعني - لقـاء هـذا أن يحتكر الجغرافي استخدام الخريطة السياحية على تخصصه ليحرم على كل فروع العلم (الطبيعية والإنسانية) توظيف هذه الأداة الهامة، وفي نفس الوقت لا يتعجب البعض حينئذ أن تصبح " نظم المعلومات الجغرافية" Geographical Information Systems حكراً على الجغرافيين فتحرم بقية التخصصات من وسيلة وتقنيـة علميـة دقيقة ذات نتائج دقيقة تحسب للجغرافيين، ويفيد منها غيرهم من أصحاب العديد التخصصات الأخرى.

 توازی تطور علم الجغرافيا السياحية مع تطور الفكر والممارسة في مجال قضايا البيئة والضغط البيئي على المواقع السياحية ، وتحديد الطاقة الاستيعابية للحركة السياحية في المواقع الأثرية والتراثية، مع الاستفادة من علوم حيوية مختلفة، فظهـر مـا يعرف بالنظم البيئية Ecosystems التي تعبر بالدرجة الأولى عن حالـة مـن التميـز لمجموعة مكونات إيكولوجية في حالة من الترابط والتفاعل بدرجة تميزها عمـا عـداها من النظم الأخرى.

هذا عن إن النظام البيئي السياحي أكبر من أن يكون مجرد تجميع لمفردات معينة إذ إنـه عادة ما يعبر عن نسق لمكونات متنوعة ومتصلة مع بعضها البعض بروابط، وأن هناك اتساقا وتنظيما ثم تفاعلا . بين هذه الظواهر، رغم احتفاظ كل منها بخواصه المميزة له غيره. لذلك فمعالجة المواقع السياحية من وجهة نظر جغرافية ليست جديدة ، إذ إن الإنسان منذ نشأته وهو في حالة تعامل وتفاعل مع ما يحيط به من مكونات حية وغير حية ،ويجتهد في سبيل تحقيق أقصى استفادة من هذه المكونات.

     واشتقت لفظة إيكولوجي Ecology من التعبير اليوناني Oikos الذي يعني البيت أو المكان الذي يصلح للسكني، ومن نفس الأصـل اللغـوي اشتقت كذلك كلمتا Economic & Economy. فعلم البيئة في أبسط معانيه هو كما عرفه العالم الألماني هايكل Haikel Ernust في سنة 1870: " إننـا بكلمة Ecology نعـني الإطار المعرفي الذي يهتم باقتصاد الطبيعة، والبحث في مجموعة العلاقات الصادرة من جانب الحيوانات تجاه عناصر البيئة الحية وغير الحية " ؛ لذا فإن البيئة ليست مفهوما ساكناً أو نمطياً، بل هناك –بحكم تعدد السياقات المكانية ومحيطه - أنظمة بيئيـة مختلفـة ومتعددة، ومتجددة.

      النظام الإيكولوجي إذا هو تجمع حيوي من النباتات والحيوانات في إطـار بيئـة طبيعية أو مكان للحياة والعيش Habitat يمثل جزءاً من الطبيعة، في حين أن كلا مـن عناصر التربة والمناخ تمثل المكونات الخلفية الطبيعية لهذه البيئة. والجغرافيا السياحية تنظر إلى المواقع السياحية بمنظار إيكولوجي لذلك فإنه يمكن أن نتصور أن ما نحيـا فيـه وما يحيط بنا هو مجموعات من النظم تنشأ بينها علاقات نتيجة تدفق مواد أو طاقة في صورة مدخلات Inputs ثم حدوث تفاعل بين هذه المدخلات مع المكونات الأصلية التي دخلت عليها وخروج نتاج هذا التفاعل في صورة مخرجات Outputs.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .