المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

اهمية التجارة الدولية
30/11/2022
تفاعل أشعة γ مع الإلكترونات الذرية ومجال النواة
1-12-2021
درجات الكبر
30-9-2016
Gauss,s Digamma Theorem
8-8-2019
الذوق الوسيلة الثانية للاكتساب
28-8-2017
الحذر من الفتنة بسلوك طريق الحق
2024-06-06


التواضع ومدحه  
  
2076   09:02 مساءً   التاريخ: 1-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 73-٧٥
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16 712
التاريخ: 26-1-2022 2145
التاريخ: 6-2-2021 1755
التاريخ: 29-7-2016 2710

قد أشير الى أن ضد الكبر التواضع وهو انكسار للنفس يمنعها من ان يرى لذاتها مزية على الغير وتلزمه افعال واقوال موجبة لاستعظام الغير واكرامه، والمواظبة عليها اقوى معالجة لإزالة الكبر ولابد من الاشارة الى الأخبار الواردة في مدح التواضع وفوائده تحريكا للطالبين الى السعي في تحصيله الموجب لإزالة ضده، وهذه الأخبار كثيرة خارجة عن حد الاحصاء فنكتفي بإيراد بعض منها.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما تواضع احد الله الا رفعه الله )(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (طوبى لمن تواضع في غير مسكنة وانفق مالا جمعه من غير معصية، ورحم اهل الفقه والحكمة)(2).

وروي أن الله سبحانه اوحى الى موسى (عليه السلام): (إنما أقبل صلاة من وروي تواضع لعظمتي ولم يتعاظم على خلقي وألزم قلبه خوفي وقطع نهاره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من اجلى)(3).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: (مالي لا ارى عليكم حلاوة العبادة؟

قالوا: وما حلاوة العبادة؟ قال: التواضع)(4)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا تواضع العبد رفعه الله الى السماء السابعة)(5)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اذا هدى الله عبدا للإسلام حسن صورته وجعله في موضع غير شائن له ورزقه مع ذلك تواضعاً فذلك من صفوة الله)(6)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أربع لا يعطيهن الله إلا من يحبه ، الصمت وهو أول العبادة، والتوكل على الله، والتواضع، والزهد في الدنيا)(7).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ليعجبني ان يحمل الرجل الشي في يده يكون مهنة لأهله يدفع به الكبر عن نفسه)(8).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشة رزقه الله، ومن بذر حرمة الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله، ومن اكثر ذكر الله اظله الله في جنته)(9).

 وروي: انه اتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ملك، فقال: (ان الله تعالى يخيرك ان تكون عبداً رسولاً متواضعاً أو ملكاً رسولاً، فنظر إلى جبرئيل (عليه السلام)، فأومى بيده أن تواضع، فقال: عبداً متواضعاً رسولاً.

فقال الرسول:  يعني الملك  مع انه لا ينقصك مما عند ربك شيئاً)(10).

وقال عيسى بن مريم (عليه السلام): (طوبى للمتواضعين في الدنيا، هم اصحاب المنابر يوم القيامة، طوبى للمصلحين بين الناس في الدنيا هم الذي يرثون الفردوس يوم القيامة، طوبى للمطهرة قلوبهم في الدنيا هم الذين ينظرون الى الله تعالى يوم القيامة)(11).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة فتواضعوا يرحمكم الله)(12).

واوحى الله تعالى الى داود (عليه السلام): (يا داود كما أن أقرب الناس الى الله المتواضعون كذلك ابعد الناس من الله المتكبرون)(13).

وروي (ان سليمان بن داود اذا اصبح تصفح وجوه الاغنياء والاشراف حتى يجيء الى المساكين فيقعد معهم ويقول: مسكين مع مساكين)(14).

وروي: (انه ورد على امير المؤمنين (عليه السلام) اخوان له مؤمنان، أب وابن فقام اليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه وجلس بين ايديهما ثم امر بطعام فاحضر فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل وجاء ليصب على يد الرجل فوثب امير المؤمنين (عليه السلام) وأخذ الإبريق ليصب على بد الرجل فتمرغ الرجل في التراب وقال: يا أمير المؤمنين، الله يراني وانت تصب على يدي قال: اقعد واغسل فإن الله عز وجل يراك واخوك الذي لا يتميز منك ولا ينفصل عنك يخدمك، يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا فقعد الرجل وقال له علي (عليه السلام): أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبر ففعل الرجل ذلك فلما فرغ ناول الابريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان الصاب عليك قنبر ففعل الرجل ذلك فلما فرغ ناول الابريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصبيت على يده، ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوى بين ابن وابيه اذا جمعهما مكان لكن قد صب الاب على الاب فليصب الابن على الابن فصب محمد بن الحنفية على الابن)(15).

وقال الامام العسكري (عليه السلام): (اعرف الناس بحقوق اخوانهم واشدهم قضاء لهم اعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن ابي طالب (عليه السلام) حقاً)(16) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المعجم الاوسط: 200/5، مع اختلاف يسير.

(2) أمالي الطوسي: 539، مع اختلاف يسير.

(3) وسائل الشيعة، آل البيت: 164/11 مع اختلاف يسير.

(4) میزان الحكمة: 3554/4.

(5) میزان الحكمة: 3559/4.

(6) التواضع والخمول: 158.

(7) التواضع والخمول: 166.

(8) ميزان الحكمة: 2657/3.

(9) دعائم الاسلام: 116/2 مع اختلاف يسير.

(10) الكافي: ۱۲۲/۲.

(11) التواضع والخمول: 153.

(12) مستدرك الوسائل: 160/7.

(13) الكافي: ۱۲۳/۲.

(14) التواضع والخمول: 137.

(15) مستدرك الوسائل: 328/16.

(16) مستدرك الوسائل: 295/11.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.