مستويات البيئة (البيئة الخارجية External environment وعمليات تحليلها) |
4570
02:02 صباحاً
التاريخ: 31-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2022
1998
التاريخ: 28-7-2016
6558
التاريخ: 4-4-2022
1806
التاريخ: 28-7-2016
2063
|
مستويات البيئة
بالنظر للشمولية التي تتسم بها البيئة فقد عمد الباحثون الى تصنيفها على وفق عدة مستويات. فقد صنفها كل من (O'sbern & Hunt , 1974) الى مستويين هما البيئة الكلية Macro-environment، والتي تشمل مجموعة العوامل السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والتي تؤثر بدرجة او باخرى في انشطة المنظمة. والبيئة الجزئية Micro environment وتمثل مجموعة العوامل المشتركة داخل المنظمة وخارجها والتي تؤثر بشكل مباشر في انشطتها.
وهناك من يصنف البيئة الى بيئة خارجية External environment وبيئة داخلية Internal environment (Wheelen & Hunger, 2004,2012) ;Daft ,2003) . فالبيئة الخارجية هي مجموعة العناصر والمتغيرات الخارجية التي تؤثر في جميع انواع الاعمال والمنظمات بدرجات متفاوتة، اما البيئة الداخلية فتمثل مجموعة العوامل والامكانات التشغيلية للمنظمة (الموارد والقابليات والمقدرات). وسنتناول في هذا الفصل تحليل البيئة الخارجية للمنظمة والادوات المستعملة في تحليلها.
البيئة الخارجية External environment
تتكون البيئة الخارجية للمنظمة من مجموعة العناصر والقوى التي تقع خارج حدود المنظمة والتي تتفاعل فيما بينها لاحداث تاثيرات مختلفة عليها بدرجات متفاوتة من خلال ما تخلقه من فرص او تحديات تؤثر في اداءها. وتنقسم البيئة الخارجية عادة الى عدة مستويات لم يتفق الباحثون على عددها. اذ يرى Hitt وزملاؤه ان البيئة الخارجية للمنظمة يمكن ان تنقسم الى ثلاث مستويات، انظر الشكل (4-2) ، هي (Hitt et al.,2011; 2004):
- البيئة العامة General environment
- البيئة الصناعية Industrial environment
- البيئة التنافسية Competitive environment
ويصنف (Pearce & Robinson, 2005) البيئة الخارجية الى ثلاث مستويات كما في الشكل (4-3) وهي :
- البيئة البعيدة Remote environment
- البيئة الصناعية Industrial environment
- البيئة التشغيلية Operational environment
كما ان هناك من يصنفها الى بيئتين عامة وخاصة، او كما يطلق عليها احياناً بيئة المهمة (Daft. 2003; Bourgeois, 1980; Kast & Rosenzwieg 1979;Duncan.1972). ومن المهم في هذا الجانب الاشارة الى ان المستويات المختلفة للبيئة تتفاوت في اهميتها وتأثيرها في المنظمات المختلفة وفيما بينها ايضاً ، وبالتالي فان ذلك يتطلب جهوداً حثيثة من تلك المنظمات في دراسة وتحليل المتغيرات البيئية المختلفة وتقييم آثارها بشكل مستمر لضمان نجاحها وبقاءها على الامد البعيد، ذلك ان نجاح المنظمة في هذه الحالة انما يعتمد في جانب كبير منه على قدرتها على اغتنام الفرص التي تتيحها البيئة الخارجية وتجنب التهديدات التي تفرضها تلك البيئة. والفرص Opportunities هي الظروف الخارجية المؤاتية للمنظمة والتي تساعدها على تحقيق التنافسية الستراتيجية، اما التهديدات Threats فهي الظروف الخارجية غير المؤاتية والتي تقف حائلاً دون تحقيق التنافسية السترتيجية للمنظمة. فاذا ما استطاعت المنظمة استعمال مواردها وقابلياتها ومقدرتها في اغتنام هذه الفرص او تجنب تلك التهديدات فانها سوف تتمكن من تحقيق التنافسية المنشودة وتحقيق عوائد اعلى من المعدل.
ان عملية التحليل البيئي في حقيقتها تتضمن تحديد العناصر المكونة للبيئة الخارجية التي تتعامل معها المنظمة والتعرف على التغيرات المحتملة في هذه العناصر ودراسة مدى تأثيرها في حاضر المنظمة ومستقبلها. وتتضمن هذه العملية اربع نشاطات اساسية هي (Hitt et al., 2004):-
- المسح البيئي External scanning : تمثل عملية المسح البيئي الخطوة الاولى باتجاه التوافق او التناغم بين ستراتيجية المنظمة وبيئتها الخارجية (Hambrick,1982 1984; Beal,2000;Daft &Wiek) . كما انها العملية التي تتمكن من خلالها المنظمة من اكتشاف الاحداث والاتجاهات الهامة التي تقع خارج حدودها (May et al., 2000) والمسح البيئي هو عملية جمع المعلومات عن الاحداث والاتجاهات، والعلاقات المكونة للبيئة الخارجية للمنظمة واستعمالها لمساعدة الادارة في رسم الخطط المستقبلية للمنظمة Choo,2001;Aguilar,1967)) . والهدف من وراء هذه العملية هو التعرف على قوى التغيير الخارجية للمنظمة وتمكينها من تطوير الستراتيجيات الفعالة التي تضمن لها مركزاً جيداً في السوق في المستقبل، كما انها تستخدم لتجنب المفاجآت، وتشخيص الفرص والتهديدات البيئية وبالتالي الحصول على المزية التنافسية ، وتحسين عملية التخطيط على الامدين القريب والبعيد (Sutton, 1988). وقد حدد (King ,1977& Fahey) ثلاثة انواع من المسح البيئي وفقاً لدرجة تعقيده وفاعليته هي المسح غير المنتظم Irregular، والمسح المنظم Regular، والمسح المستمر Continuous، الجدول (4-1).
والمسح غير المنتظم يمكن وصفة على انه الابسط والاقل فاعلية والاكثر استعمالاً. اما اسلوب المسح المنتظم فيوصف على انه اكثر فاعلية من سابقه. واما المسح المستمر فانه يمثل الاسلوب الاكثر فاعلية من سابقيه.
- المراقبة Monitoring : وهي عملية منتظمة لمتابعة الاحداث والاتجاهات التي تم رصدها في عملية المسح البيئي. وتهدف هذه العملية الى تحديد اتجاه ودرجة ومعدل واهمية التغير في العوامل البيئية لمعرفة التأثيرات المحتملة على المنظمة وخياراتها الستراتيجية (Smith et al.,1985) . وتساعد البيانات التي يتم الحصول عليها من خلال هذه العملية في اعطاء صورة اكثر وضوحاً عن العوامل والمتغيرات البيئية التي تمتلك تأثيراً اكبر من غيرها على قرارات المنظمة وانشطتها المختلفة واستبعاد المتغيرات والعوامل التي يكون تأثيرها محدوداً.
- التنبؤ Forecasting: تهدف عملية التنبؤ الى معرفة توقيت واحتمالية التأثير الذي يمكن ان تحدثه المتغيرات والعوامل البيئية على المنظمة. فاذا كانت عمليتي المسح والمراقبة تتعلقان بالأحداث والاتجاهات عند نقطة زمنية معينة، فان عملية التنبؤ تتضمن تطوير الافتراضات عما يمكن ان يحدث في المستقبل والسرعة التي يمكن ان تحدث بها كنتيجة للتغيرات والاتجاهات التي تم تشخيصها خلال عمليتي المسح والمراقبة ((Hitt et al., 2004) . وبالنظر للوقت والكلفة المرتفعة المصاحبة لعملية التنبؤ فأنها عادة ما تقتصر على المتغيرات التي تمتلك تأثيراً اكبر على المنظمة. وهناك طرائق عديدة للتنبؤ بتأثير التغيرات البيئية يمكن للمنظمة ان تختار منها ما يناسبها. ومن الامثلة على ذلك آراء الخبراء، وتحليل الاتجاه، والعصف الذهني، والسيناريوهات... وغيرها.
- التقييم Assessment: ان الهدف من تحليل البيئة الخارجية هو التعرف على الفرص المتاحة امام المنظمة بهدف تعظيم الاستفادة منها، وكذلك التهديدات التي قد تفرضها تلك البيئة بهدف تجنبها او التخفيف من اثارها. وعندما يتم مقابلة الفرص والتهديدات بنقاط القوة Strengths والضعف Weaknesses التي يتم تشخيصها في ضوء موارد المنظمة وقابلياتها ومقدراتها، سوف تتمكن المنظمة من اختيار الستراتيجية التي تحقق لها افضل حالة توافق بينها وبين البيئة الخارجية وبما يضمن لها مركزاً تنافسياً يمكّنها من الحصول على افضل افضل العوائد. ويمكن ان يتم تحليل البيئة الخارجية على ثلاث مستويات:-
- تحليل البيئة العامة.
- تحليل بيئة الصناعة.
- تحليل المنافسين المباشرين للمنظمة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|