أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
3181
التاريخ: 5-11-2015
3641
التاريخ: 17-5-2017
3373
التاريخ: 4-5-2017
3413
|
خلّفت معركة بدر نتائج عظيمة فقد فرّ المشركون نحو مكة والخيبة والذل يحيطان بهم من كل جانب تاركين خلفهم سبعين قتيلا وسبعين أسيرا وغنائم كثيرة . . . وبدت بين صفوف المسلمين المنتصرين بوادر اختلاف حول كيفية تقسيم الغنائم فأمر النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) بجمعها حتى يرى فيها رأيه ، ونزل الأمر الإلهي في سورة الأنفال بتقسيم الغنائم وتشريع أحكام الخمس ، فأعطى رسول اللّه لكل فرد مقاتل حصته على قدم المساواة مع غيره[1].
وبشأن الأسرى أعلن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أنّ من علّم من الأسرى عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة فذلك فداؤه مظهرا بذلك سماحة العقيدة الإسلامية وحثّها على التعلم وبناء الإنسان المتحضّر . وأما الباقي من الأسرى فجعل فداء كل واحد منهم أربعة آلاف درهم ، وشمل هذا القرار أبا العاص زوج زينب بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) من دون تمييز له عن غيره من المشركين .
وحين أرسلت زينب قلادتها لفداء زوجها بكى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) لرؤية القلادة متذكرا زوجته خديجة فالتفت ( صلّى اللّه عليه واله ) إلى المسلمين قائلا : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردّوا عليها مالها فافعلوا [2]. وما أيسر هذا الطلب لنبي الرحمة من المسلمين . وأسرع أبو العاص إلى مكة ليرسل زينب إلى المدينة كما وعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وسرت بشائر النصر والفتح المبين نحو المدينة فأوجفت قلوب اليهود والمنافقين خيفة ورعبا وسعوا لتكذيب الخبر في حين انتشى المسلمون فرحا وسرورا وخرجوا لاستقبال النبي القائد المنتصر .
وحلّت الكارثة بأهل مكة وخيّم الحزن على أجوائها وصعق المشركون من هول الصدمة وعمّت الأحزان بيوتات مكة وأطرافها .
وتضمّنت آيات الذكر الحكيم نصوصا صريحة عن هذه المعركة المصيرية وهي تذكر تفاصيل الأحداث وتظهر الإمداد الإلهي للأمة المسلمة المخلصة لربها في سبيل نشر رسالته[3] .
وقد استبسل علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) للدفاع في هذه الغزوة الكبرى حين قتل الوليد بن عتبة وأعان عمّه حمزة وعبيدة بن الحارث على قتل شيبة وعتبة منازلا لهما . وقد عدّ الشيخ المفيد ستة وثلاثين نفرا ممن قتلهم علي ( عليه السّلام ) يوم بدر سوى من اشترك في قتله[4] ، وقال ابن إسحاق : أكثر قتلى المشركين يوم بدر كان لعليّ [5] .
وألجأت هذه الهزيمة قريشا إلى تحويل مسير تجارتها من الشام إلى العراق بعد أن أصبح للمسلمين كيان قوي ، له آثاره على تركيبة مجتمع الجزيرة حيث بدت تظهر بالتدريج وبدأت قريش تفقد هيبتها بين القبائل في الوقت الذي أخذت تشتد أواصر المسلمين فيما بينهم وبين الرسول القائد ( صلّى اللّه عليه واله ) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|