المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القمل Lice
27-9-2018
التربة المناسبة لزراعة الكاكي
2023-11-28
مصدر فولتية ثابت Constant Voltage Source
1-10-2021
الخطابة في العصر الأموي
8-10-2015
عيادة المريض
28-6-2016
بين دون بطره وأبي الوليد ابن الأحمر
8-7-2022


خِدمة الناس  
  
2385   02:19 صباحاً   التاريخ: 29-3-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص123 ـ 124
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 29426
التاريخ: 15-12-2021 2516
التاريخ: 2024-04-01 982
التاريخ: 22-8-2022 1441

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم(1).

2ـ الإمام الصادق (عليه السلام) ـ في قول الله (عز وجل): {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] ـ: نفاعاً(2).

3ـ عنه (عليه السلام): سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبُّ الناسِ إلى اللهِ؟ قال: أنفعُ الناس للناسِ(3).

4ـ الكافي عن جميل عن الإمام الصادق (عليه السلام): سمعتهُ يقول: المؤمنون خدمٌ بعضهم لبعضٍ.

قلت: وكيف يكونون خدماً بعضهم لبعضٍ؟

قال: يفيد بعضهم بعضاً(4).

5ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن عيسى (عليه السلام)، مر بقومٍ مجلبينَ فسأل عنهم، فقيل: بِنتُ فلان تهدى إلى بيتِ فلانٍ، فقال: صاحبتهم ميتةٌ من ليلتِهم، فلما كان من الغدِ، قيل: إنها حيةٌ.

فذهب مع الناس إلى دارِها، فخرج زوجها، فقال له: سل زوجتكَ ما فعلتِ البارِحة من الخير.

فقالت: ما فعلتُ شيئاً إلا أن سائلاً كان يأتيني كل ليلةِ جمعةٍ فيما مضى، وإنه جاءنا ليلتنا فهتف فلم يُجَب. فقال: عز علي أنها لا تسمَعُ صوتي، وعِيالي يبقون الليلة جياعاً، فقمت مُتنكرةً فأنلتهُ مقدارَ ما كنتُ أنيلهُ فيما مَضى.

قال عيسى (عليه السلام): تنحي عن مجلسكِ، فتنحت فإذا تحت ثيابِها أفعى عاضٌّ على ذنبهِ.

فقال: بما تصدقتِ صُرِفَ عنكِ هذا(5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي: ج2، ص163، ح1.

2ـ الكافي: ج2، ص165، ح11.

3ـ الكافي: ج2، ص164، ح7.

4ـ الكافي: ج2، ص167، ح9.

5ـ بحار الانوار: ج14، ص324، ح37. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.