المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

معنى كلمة خفض
4-06-2015
تكوين وإفراز اللبن من الابقار Secretion of milk
2024-10-23
قاعـــــــــــــــدة نفي الضرر
4-9-2016
Peter Ludwig Mejdell Sylow
22-12-2016
خطورة الغيبة وعقاب المستغيب
2024-05-30
عدم السيطرة على النفس
21-8-2018


النص على امامة القائم (عليه السلام)  
  
3482   03:14 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 , ص248- 252
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / خصائصه ومناقبه /

عن علي بن عبدالله الوراق عن سعد بن عبدالله عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده فقال لي مبتدئاً :  يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض وله ينزل الغيث وبه يخرج بركات الأرض  ؛ قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فمن الخليفة والإمام بعدك ؟ فنهض (عليه السلام) مسرعاً فدخل البيت ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين وقال :  يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ، إنه سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ؛ يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الاُمّة مثل الخضر ومثله مثل ذي القرنين والله ليغيبنَ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلاّ من ثبّته الله تعالى على القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه  ؛ قال : أحمد بن إسحاق : فقلت له : يا مولاي فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي فنطق الغلام (عليه السلام) بلسان عربي فصيح فقال :  أنا بقيّة الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق  .؟ قال أحمد : فخرجت مسروراً فرحاً فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له : يا ابن رسول اللهّ لقد عظم سروري بما مننت عليّ فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟ فقال :  طول الغيبة يا أحمد ؛ فقلت له : يا ابن رسول الله وإن غيبته لتطول ؟ قال :  أي وربي حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به فلا يبقى إلآ من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ؛ يا أحمد بن إسحاق هذا أمر من الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غداً في عليين  .

ويؤيد هذا الخبر ما رواه محمد بن مسعود العياشي عن محمد بن نصير عن محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :  إن ذا القرنين كان عبداً صالحاً جعله الله حجّة على عباده فدعا قومه إلى الله عز وجل وأمرهم بتقواه فضربوه على قرنه فغاب عنهم زماناً حتى قيل : مات أو هلك بأي واد سلك ؛ ثم ظهر ورجع إلى قومه فضربوه على قرنه الاخر وفيكم من هو على سنته ،وان الله عزوجل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له من كل شيء سبباً وبلغ المشرق والمغرب وان الله تعالى سيجري سنته في القائم من ولدي وليبلغه شرق الأرض وغربها حق لا يبقي منها ولا موضع من سهل أوجب لوطئه ذو القرنين إلا وطئه ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب ويملأ الأرض به عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.

وعن محمد بن مسعود العياشي عن آدم بن محمد البلخي عن علي بن الحسين بن هارون الدقاق عن جعفر بن محمد بن عبدالله بن القاسم بن إبراهيم بن الأشتر عن يعقوب بن منقوش قال : دخلت على أبي محمد (عليه السلام) وهو جالسٌ على دكان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له : سيّدي من صاحب هذا الأمر؟ فقال :  ارفع الست ؛ فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أو ثمان أو نحو ذلك واضح الجبين أبيض الوجه دريٌ المقلتين شثن الكفّين معطوف الركبتين في خدّه الأيمن خال وفي رأسه ذؤابة فجلس على فخذ أبي محمد ثم قال لي :  هذا هو صاحبكم  ثم وثب فقال له :  يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم  ؛ فدخل البيت وأنا انظر إليه ثمّ قال لي :  يا يعقوب انظر من في البيت ؟ فدخلت فما رأيت أحداً.

عن محمد بن يعقوب عن عليّ بن محمد عن محمد بن عليّ بن بلال قال : خرج إليّ من أبي محمد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيّام يخبرني بالخلف من بعده.

وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمد (عليهما السلام) : جلالتك تمنعني عن مسألتك فتأذن لي أن أسالك ؟ فقال :  سل  .

فقلت : يا سيدي هل لك ولد ؟

قال : نعم  .

قلت : فإن حدث أمر فاين أسال عنه ؟ قال :  بالمدينة.

وعنه عن الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبدالله قال : خرج عن أبي محمد (عليه السلام) حين قتل الزبيري: هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه زعم أنه يقتلني وليسلى عقب فكيف رأى قدرة الله فيه  , قال : وولد له ولد وسماه باسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك في سنة ست وخمسين ومائتين.

وعنه عن عليّ بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفيّ عن جعفر ابن محمد المكفوف عن عمرو الأهوازي قال : أراني أبو محمد (عليه السلام) ابنه وقال :  هذا صاحبكم بعدي  .

عن الشيخ أبو جعفر عن محمد بن عليّ ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيّوب بن نوح ومحمّد بن عثمان العمري قالوا : عرض علينا أبو محمد ابنه ونحن في منزله وكنّا أربعين رجلاً فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم فاطيعوه ولا تتفرّقوا بعدي فتهلكوا في أديانكم أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا .

قالوا : فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيّام قلائل حتّى مضى أبو محمد (عليه السلام) .

وعنه عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبدالله ،عن موسى بن جعفر بن وهب البغداديّ قال : سمعت أبا محمد الحسن بن عليّ عليهما السلام يقول :  كانّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي أما إنّ المقر بالأئمّة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنكر لولدي كمن اقرّ بجميع أنبياء الله ورسله ثمّ أنكر نبوّة محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا أما ان لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلآ من عصمه الله  .

وعنه عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أبي علي بن همّام قال : سمعت محمد بن عثمان العمريّ يقول : سمعت أبي يقول : سئل أبو محمد الحسن بن علىِّ (عليهما السلام) وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن ابائه (عليهم السلام) : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة وإن من مات ولم يعرف إِمام زمانه مات ميتة جاهليّة ؛ فقال :  إنّ هذا حق كما أنّ النهار حق  . فقيل له : يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك ؟ فقال :  ابني محمد هو الامام والحجة بعدي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقّاتون ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.