المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الصناعات الزجاجية
31-8-2016
The Ideal Gas Law and Some Applications
1-11-2020
ذكر المشيئة إثبات لقدرة الله
3-12-2015
العجينــــة - العجينة الخشبية - العجينة الميكانيكية الحرارية
10-12-2019
Edge Cut
17-3-2022
الدِّمَستاني (ت/ 1181هـ)
17-6-2016


الخواطر النفسانية والوساوس الشيطانية  
  
2293   09:19 مساءً   التاريخ: 23-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 21-23
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2019 1694
التاريخ: 17-8-2020 2055
التاريخ: 24-3-2021 2151
التاريخ: 16-3-2020 2044

اعلم ان الخاطر ما يعرض في القلب من الافكار، فان كان مذموما داعياً الى الشر سمي (وسوسة)، وان كان محموداً داعياً الى الخير سمي (إلهاما).

ثم لما كان الخاطر أمراً حادثاً فلابد له من سبب فان كان سببه شيطاناً فهو الوسوسة وان كان ملكا فهو الالهام وما يستعد به القلب لقبول الوسوسة يسمى اغواءاً وخذلاناً، وما يتهيأ به لقبول الالهام يسمى لطفاً وتوفيقاً.

والى ذلك أشار سيد الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: (في القلب لمتان لمة من الملك ايعاد بالخير وتصديق بالحق، ولمة من الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق)(1).

وبقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن)(2).

ثم اعلم ان مجرد الخواطر وحديث النفس وما يتولد عنه بلا اختيار كالميل وهيجان الرغبة لا مؤاخذة عليهما، والدليل على عدم المؤاخذة على مجرد الخاطر ما روي في الكافي، أنه جاء رجل الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله هلكت؟

فقال له: هل اتاك الخبيث فقال لك من خلقك؟

فقلت: الله تعالى، فقال لك: الله من خلقه؟ فقال له: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا.

فقال رسول الله (صلى عليه وآله وسلم): ذاك والله محض الايمان)(3).

ومثله ما روي: ان رجلاً أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، نافقت!

فقال: والله ما نافقت ولو نافقت ما اتيتني تعلمني ما الذي رابك، أظن ان العدو الحاضر أتاك!

فقال: من خلقك، فقلت: الله تعالى خلقني، فقال لك من خلق الله؟.

فقال: أي، والذي بعثك بالحق لكان كذا!!

فقال: ان الشيطان اتاكم من قبل الاعمال فلم يقو عليكم فأتاكم، من هذا الوجه لكي يستزلكم، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله وحده)(5).

وقريب منه ما روي: (ان رجلا كتب الى أبي جعفر (عليه السلام) يشكو اليه لمما يخطر على باله فأجابه في بعض كلامه: إن الله تعالى إن شاء ثبتك فلا يجعل لإبليس عليك طريقاً)(5).

وقد شكا قوم الى النبي (صلى الله عليه واله) لمما يعرض لهم لأن تهوي بهم الريح أو يقطعوا أحب اليهم من ان يتكلموا به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أتجدون ذلك؟

قالوا: نعم.

قال: والذي نفسي بيده، إن ذلك لصريح الإيمان فاذا وجدتموه فقولوا: آمنا بالله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله )(6).

وسئل الصادق (عليه السلام)عن الوسوسة وان كثرت فقال: (لا شيء فيها تقول لا إله إلا الله)(7).

وعن جميل بن دراج قال: قلت للصادق (عليه السلام): انه يقع في قلبي أمر عظيم، فقال: قل لا اله إلا الله .

قال جميل: فكلما وقع في قلبي قلت لا إله إلا الله، فيذهب عني(8).

ومما يدل على عدم المؤاخذة عليه وعلى الميل وهيجان الرغبة اذا لم يكونا داخلين تحت الاختيار ، ما روي انه لما نزل قوله تعالى: { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } [البقرة: 284] .

جاء ناس من الصحابة الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا: كلفنا ما لا نطيق إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه ثم يحاسب بذلك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلكم تقولون كما قال بنوا اسرائيل سمعنا وعصينا، قولوا سمعنا وأطعنا؟

فقالوا: سمعنا واطعنا، فأنزل الله الفرج بعد سنة بقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] (9).

وما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله سبحانه {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } [البقرة: 284] (10).

ان هذه الآية عرضت على الانبياء والامم السابقة فأبوا ان يقبلوها من ثقلها وقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعرضها على امته فقبلوها، فلما رأى الله عز وجل منهم القبول على انهم لا يطيقونها قال: أما اذا قبلت الآية بتشديدها وعظم ما فيها وقد عرضتها على الامم السابقة فأبوا ان يقبلوها وقبلتها أمتك، فحق علي ان أرفعها عن امتك وقال عز من قائل: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286].

وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (وضع عن أمتي تسع خصال: الخطأ والنسيان وما لا يعلمونه وما لا يطيقونه وما اضطروا اليه وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد)(11).

وما روي انه سئل الصادق عليه السلام عن رجل يجيء، منه الشيء على حد الغضب يؤاخذه الله تعالى.

فقال عليه السلام: إن الله أكرم من أن يستغلق على عبده)(12)، والمراد من الغضب فيه الغضب الذي يسلب الاختيار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الانوار: 39/67 باب 44.

(2) بحار الانوار: 39/67 باب 44.

(3) الكافي : 420/2 باب الوسوسة.

(4) الكافي: 425/2 باب الوسوسة.

(5) الكافي: 425/2 باب الوسوسة.

(6) الكافي: 425/2 باب الوسوسة.

(7) الكافي: 442/2 باب الوسوسة.

(8) وسائل الشيعة: 167/7 باب استحباب ذكر الله.

(9) بحار الانوار : 40/66 باب أن العمل جزء الايمان.

(10) بحار الانوار: 269/89 باب 30.

(11) الكافي 2: 463، باب ما رفع عن الامة.

(12) الكافي 7: 265، باب النوادر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.