اقتراب وهبوط المركبة على القمر

الآن ترجع إلى المركبة الأم (أبولو مع المركبة القمرية Bug & Apollo) وهما في ارتباط تام بينهما. في المرحلة الثالثة تتضاءل كثيراً، وإن أبولو الأم وما يرتبط بها (LEM) تبحر باتجاه القمر كوحدة منفردة، وبهذه تكون المركبة عند انعدام الوزن وتتحرك بكل حرية خلال الفضاء وكأنها تابع يدور حول الأرض. فتنزلق المركبة ولمدة ثلاثة أيام طويلاً. وبعد ذلك تبدأ جاذبية القمر تؤثر على المركبة، وإن أبولو تسقط باتجاه القمر. فعند ذلك فإن اثنين من رواد الفضاء يتحركان على ظهر أبولو تبعاً للأوامر الصادرة من الأجهزة إلى المركبة القمرية ويقحمان نفسهما إليها من خلال خرطوم يشبه مسلكاً بين جزئين بينهما، أما الرائد الفضائي الثالث فيبقى في أبولو السفينة الأم.

ولوقت مقداره 90 دقيقة فإن كلاً من أبولو الأم والقمرية تبقى في مدار حول خط استواء القمر إلى حين أن تفتح الأرجل الأربعة المغلقة. فعند امتداد الأرجل الأربعة يفصل رواد (LEM) عن أبولو، وبهذا فإن (LEM) ذات الأرجل الأربعة تقع في مدار بيضاوي بارتفاع 50,000 قدم فوق سطح القمر، وإن الرواد يبحثون عن هبوطهم فوق السطح الصخري البارد ويختارون بقعة معينة، وبعد ذلك تدور (LEM حولها لكي يرسو القدم الأول وتقوم الصواريخ برد فعل عكسي بإطلاق النار لأجل إبطاء عملية الهبوط، بعد ذلك تهبط المركبة القمرية (LEM بسلام على القمر.