المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مـبادئ عمليـة التغيير في الشركات والهيئات
6-8-2019
TRANSPOLYPENTAMER
29-9-2017
القرينة
31-1-2016
شرف الدولة 377–379ﻫ
2024-10-27
حديث (وسلّط على الحبّة هذه الدابّة).
2024-09-02
تفسير الامام الرضا لعملية النطق
30-7-2016


مارس التوكيد الإيجابي  
  
1495   09:30 صباحاً   التاريخ: 20-3-2022
المؤلف : د. تيموثي جيبه. شارب
الكتاب أو المصدر : 100 طريقة للسعادة دليل للأشخاص المشغولين
الجزء والصفحة : ص67ـ68
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2022 1816
التاريخ: 2024-01-24 1039
التاريخ: 2024-06-19 599
التاريخ: 29-11-2016 2803

قد يبدو أن ما سأتناوله في هذه الفكرة محفوظ ومكرر ومعروف بالنسبة لك تماماً، ولكني أصر على مناقشته لما أرى له من أهمية قصوى يتمتع بها: إنني أعتقد بصدق أن كل شخص منكم يقرأ هذه السطور الآن، وأن كل شخص تعرفه، بل، وفي واقع الأمر، كل إنسان على هذا الكوكب يتمتع بالقدرة على أن يكون بطلاً للعالم... في شيء ما.

اترك تواضعك جانباً، واكتب أكثر الأشياء التي تقدرها في نفسك. اكتب أكثر الإنجازات التي تفتخر بها، وأكثر ما تحبه في جسدك. وتأمل في ذلك وركز عليه (من شأن هذه الملحوظات أن تساعدك على معرفة ما يمكنك القيام به لاستغلال هذه الصفات والسمات إلى أقصى درجة ممكنة).

إن تقديرك للآخرين له نفس القدر من الأهمية. فأفراد أسرتك وأصدقاءك هم غالباً أكثر من تتعامل معهم، ولكننا نادراً ما نتوقف للتفكير في مدى تأثير هؤلاء الأشخاص علينا، تأثيرهم على كياننا كأشخاص. عليك أن تمضي الوقت اللازم في التفكير في مدى العظمة التي تتمتع بها أسرتك وأصدقاؤك.

قم بوضع قائمة بالأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لك، وإلى جوار كل اسم قم بتدوين أكثر شيء تقدره في ذلك الشخص وفي علاقتك معه.

تذكر ذلك الشعور الرائع الذي ينتابك عندما تتلقى حب أفراد أسرتك وأصدقائك واحترامهم، وعندما تتاح لك الفرصة للتأكيد على حبك واحترامك لهم في المقابل. يجب العمل على تقوية العلاقات إلى الأبد، وكلما بذلت مجهوداً أو أظهرت اهتماماً صادقاً من قلبك، ازداد ما تجنيه من ثمار.

إن العالم ليس مثالياً، وإني مدرك تماماً لمدى حجم المشكلات والعقبات، والظلم والشرور التي يعج بها العالم، ولكني مدرك كذلك لوجود الكثير من الأبطال، والمنقذين، والمخترعين، والعصاميين، وغيرهم من أناس طيبين محبين يقومون بأعمال صالحة رائعة.

ولذلك، في المرة التالية التي تفكر فيها في شرور العالم، عليك أن تتوقف دقيقة أو دقيقتين لتتدبر كافة الأمور العظيمة التي تحدث كل يوم، وكل هؤلاء العظماء الذين يقدمون أعمالاً رائعة.

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تمجدها وتحتفي بها في نفسك، وفي أسرتك، وأصدقائك والعالم من حولك. استغرق الوقت اللازم في تأمل تلك الأشياء بانتظام وسوف تدعم ما بداخلك من إيجابية.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.