المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تجهيزات الصوت- ميكروفونات Microphones
2-8-2021
الدولة الصفوية الأولى 914 ــ 941هـ
2024-10-28
مصاحف الصحابة بعد جمع زيد
18-11-2014
عدد فرويد Froude Number
18-5-2018
تمييز محو العقوبة الانضباطية عما يشتبه به في القرار الإداري
2024-07-15
أشباه الموصلات الشائبة
27-9-2021


كرامات على يد الامام العسكري (عليه السلام)  
  
5301   04:34 مساءً   التاريخ: 31-07-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج4,ص100-106
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) /

قال قطب الدين الراوندي في كتابه روى أحمد بن محمد عن جعفر بن الشريف الجرجاني قال حججت سنة فدخلت على أبي محمد بسر من رأى وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال فأردت أن أسأله إلى من أدفعه فقال قبل أن قلت ذلك ادفع ما معك إلى المبارك خادمي ففعلت وقلت شيعتك بجرجان يقرءون عليك السلام قال أولست منصرفا بعد فراغك من الحج قلت بلى قال فإنك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وتسعين يوما وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر في أول النهار فأعلمهم أني أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار فامض راشدا فإن الله سيسلمك ويسلم ما معك فتقدم على أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت وسيبلغ ويكون من أوليائنا فقلت يا ابن رسول الله إن إبراهيم بن إسماعيل الجلختي وهومن شيعتك كثير المعروف إلى أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم وهو أحد المبتلين في نعم الله بجرجان فقال شكرا لله لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا وغفر له ذنوبه ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق فقل له يقول لك الحسن بن علي سم ابنك أحمد فانصرفت من عنده وحججت وسلمني الله حتى وافيت جرجان في يوم الجمعة أول النهار لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر على ما ذكر (عليه السلام) وجاءني أصحابي يهنئوني فأعلمتهم أن الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم فتأهبوا لما تحتاجون إليه وأعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري فوالله ما شعرنا إلا وقد وافى أبومحمد (عليه السلام) فدخل ونحن مجتمعون فسلم هوأولا علينا فاستقبلناه وقبلنا يده ثم قال إني كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أوافيكم آخر هذا اليوم فصليت الظهر والعصر بسر من رأى وصرت إليكم لأجدد بكم عهدا وها أنا قد جئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلها فأول من انتدب لمسألته النضر بن جابر فقال يا ابن رسول الله إن ابني جابرا أصيب ببصره فادع الله أن يرد عينيه قال فهاته فجاء به فمسح يده على عينيه فعاد بصره ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم فأجابهم إلى كل ما سألوه حتى قضى حوائج الجميع ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك .

وروي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين قال صحبت أبا محمد في دار العامة إلى منزله فلما صار إلى داره وأردت الانصراف قال أمهل ودخل فأذن لي فدخلت فأعطاني مائة دينار وقال صيرها في ثمن جارية فإن جاريتك فلانة ماتت وكنت خرجت من المنزل وعهدي بها أنشط ما كانت فمضيت فقال الغلام ماتت جاريتك فلانة الساعة قلت ما حالها قال شربت ماء فشرقت فماتت .

وعن علي بن زيد قال اعتل ابني أحمد فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فخرج توقيعه أما علم علي أن لكل أجل كتاب فمات الابن .

ومنها ما روي عن المحمودي قال كتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء أن أرزق ولدا فوقع رزقك الله ولدا وأجرا فولد لي ابن ومات .

وعن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني قال كتبت إلى أبي محمد أسأله أن يدعوالله أن أرزق ولدا ذكرا من ابنة عمي فوقع رزقك الله ذكرانا فولد لي أربعة .

ومنها ما روي عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال دخلت على أبي أحمد عبد الله بن طاهر وبين يديه رقعة أبي محمد (عليه السلام) وفيها إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني المستعين وهو آخذه بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث خلع وكان من أمره ما كان .

وقال يحيى بن المرزبان التقيت رجلا من أهل السيب سيماه الخير وأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد وغيره فقلت لا أقول به أو أرى علامة فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبومحمد فقلت في نفسي متعنتا إن مد يده إلى رأسه فكشفه ثم نظر إلي ورده قلت به فلما حاذاني مد يده إلى رأسه فكشفه ثم برق عينيه في ثم ردها ثم قال يا يحيى ما فعل ابن عمك الذي تنازعه في الإمامة فقلت خلفته صالحا فقال لا تنازعه ومضى .

وروي عن أبي الفرات قال كان لي على ابن عم لي عشرة آلاف درهم فطالبته بها مرارا فمنعنيها فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فكتب إلي أنه راد عليك مالك وهو ميت بعد جمعة قال فرد ابن عمي علي مالي فقلت له ما بدا لك في رده وقد منعتنيه قال رأيت أبا محمد في المنام فقال إن أجلك قد دنا فرد على ابن عمك ماله .

وروي عن علي بن الحسن بن سابور قال قحط الناس بسر من رأى في زمن الحسن الأخير فأمر المتوكل بالخروج إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فما سقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء ومعه النصارى والرهبان فكان فيهم راهب فلما مد يده هطلت السماء بالمطر وخرجوا اليوم الثاني فهطلت السماء فشك أكثر الناس وتعجبوا وصبوا إلى دين النصرانية فأنفذ المتوكل إلى الحسن وكان محبوسا فأخرجه من حبسه وقال ألحق أمة جدك فقد هلكت فقال إني خارج من الغد ومزيل الشك إن شاء الله فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن (عليه السلام) في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب وقد مد يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل وأخذ منه عظما أسود فأخذه الحسن بيده وقال استسق الآن فاستسقى وكانت السماء مغيمة فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء فقال المتوكل ما هذا العظم يا با محمد فقال (عليه السلام) هذا الرجل عبر بقبر نبي من أنبياء الله فوقع في يده هذا العظم وما كشف عن عظم نبي إلا هطلت السماء بالمطر ومنها ما روي عن أحمد بن محمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا من أهل الجبل إلى أبي محمد يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى أتولاهم أم أتبرأ منهم فكتب إليه لا تترحم على عمك لا رحم الله عمك وتبرأ منه أنا إلى الله منه بريء فلا تتولهم ولا تعد مرضاهم ولا تشهد جنائزهم ولا تصل على أحد منهم مات أبدا من جحد إماما من الله أو أزاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا وكان السائل لا يعلم أن عمه منهم فأعلمه ذلك آخر ما نقلته من كتاب الراوندي .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.