الزلازل - طبيعتها

وهي حركات تماوجية تصيب القشرة الأرضية، وتنتشر من مراكز معينة في كافة الاتجاهات. منها ما تكون الحركة فيه رأسية، بدليل أن بعض الأجسام الثقيلة كالصخور والمباني تتطاير في الهواء أثناء الزلازل، ومنها ما يحدث على مستوى أفقي وهي الأنواع الغالبة، ومنها ما تكون الحركة فيه دائرية رحوية، أي في جميع الاتجاهات.

هذه الحركات السريعة التي لا تستغرق سوى بضع ثوان، فإنها على الرغم من كونها محدودة الأثر في تشكيل سطح الأرض في الوقت الحالي، فإنه من المعتقد أنها كانت عبر بعض العصور الجيولوجية الغابرة، أكثر فاعلية ونشاطاً، فقد تعرضت قشرة الأرض لهزات عنيفة أثناء الحركات الباطنية التي تمخضت عن نشأة السلاسل الجبلية الألبية في الزمن الجيولوجي الثالث.

تسجل الزلازل بواسطة آلة السيزموجراف Seismograph وتبدأ حركات الموجات الزلزالية من مصدر يقع على بعد بضعة كيلومترات تحت سطح القشرة الأرضية، ثم ينتشر في جميع الاتجاهات، ويسمى هذا المصدر بالمركز الرئيس للزلزال Focus. وأول بقعة تصل إليها هذه الموجات الزلزالية بعد انبعاثها من مصدرها الأصلي هي البقعة الواقعة فوق هذا المصدر الأصلي تماماً، وتسمى بالمركز السطحي Epicentre وعند هذا المركز السطحي يكون أول احساس بالهزة الزلزالية، ومنه تبدأ الموجات في الانتشار في جميع الاتجاهات.