المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

راعي الإبل النُّميري
30-12-2015
Southwestern phonology: consonants H
2024-03-09
باقر بن غلام علي التستري
27-7-2016
مـحـددات التـحلـيـل المـالـي
2024-09-13
ابن حبيب الحلبي
26-1-2016
خط الحجم ومنحنيات الناتج والكفاءة الانتاجية
2023-05-08


من خصائص الكلمة الطيبة (الحسن والجمال)  
  
2526   05:43 مساءً   التاريخ: 4-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 349-354
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

يقول الشهيد المطهري : (احد الابعاد المعنوية في الإنسان علاقته بالجمال حيث يشكل قسماً مهماً من حياته ، ويدخل في كل شأن من شؤونها ... يلبس الثياب لأجل البرد والحر، وبهذا المقدار اهمية اللون والخياط ، ويبني البيت لأجل السكن ، ويتوجه للجمال حتى المائدة التي يعدها للطعام والظرف الذي يضعه فيه وفق الأصول الجمالية، ويحب كذلك جمال قيافته واسمه، ولباسه وخطه، وشارعه، ومدينته، والمناظر التي أمامه ... ومختصر القول الإنسان يريد ان يحيط الجمال بتمام شؤون حياته)(1).

إن حب الجمال احد الأبعاد الفطرية في الإنسان، ولذلك فإن النفوس البشرية بمقدار ما تنفر وتشمئز من قبح المنظر فهي تنجذب لحسنه وجماله، وإذا كان لقبح المنظر علاج بصرف النظر عنه فإن قبح الكلمة ، وخبثها لا علاج له لأنه يجرح العواطف ويؤزم النفوس، ويثير الأحقاد ويغلق القلوب كما قال الشاعر :

         جرح الحسام له التئام        ولا يلتئم ما جرح اللسان

لأن جرح السيف في البدن، وجرح اللسان في القلب والروح ؛ ولهذا أكدت تعاليم السماء على وجوب تجنب هذا المسلك الوخيم من خلال الحث المتواصل على التعامل الحسن الطيب مع الناس بالكلمة الحسنة الجميلة، لأنها تسر النفس، وتشرح الصدر، وتثير العواطف النبيلة، وتمهد أرضية النفس لقبول الفيض الإلهي يقول تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } [البقرة: 83]

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [النحل: 125]

{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا } [النساء: 86].

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53].

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ } [الزمر: 23]

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} [المؤمنون: 96]

{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر: 18]

وأما ما ورد في الأحاديث الشريفة فكثير جداً أذكر نماذج منها: (قولوا للناس احسن ما تحبون ان يقال لكم)(2)

وعن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : (القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق وينسى الأجل، ويحبب إلى الاهل، ويدخل الجنة)(3).

وسئل رسول الله (صلى الله عليه واله) : (يا رسول الله أي الاعمال أفضل؟ فقال: إطعام الطعام، وإطياب الكلام)(4)

وذلك؛ لأن الطعام غذاء البدن، والكلام الطيب غذاء الروح، ولابد للإنسان من الغذائيين بدرجة واحدة.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (من كرم أخاه المؤمن بكلمة يلطفه بها، أو قضى له حاجة، أو فرج عنه كربة لم تزل الرحمة ضلاً عليه ما كان في ذلك من النظر في حاجته)(5).

وقال (صلى الله عليه واله) في وصيته لأبي ذر: (يا أبا ذرك الكلمة الطيبة صدقة ...) (6).

إذا تأملنا بمجمل ما تقدم من الآيات والروايات يتبين لنا اهمية الكلمة الطيبة في الحياة الاجتماعية، ودورها في بناء المجتمع المتآلف المتعاون، والأهم من ذلك تأثيرها في مستقبل الإنسان الأخروي ...

وأما سمات الكلمة الطيبة فهي الكلمة الرقيقة التي تؤدي بحنان، ودفء وأدب بالغ، وهدوء وديع، ومراعاة حكيمة لعواطف ومشاعر المخاطبين بصدق وإخلاص، وحماسة إيمانية.

فحينئذ ستكون شفاءاً لمرض القلوب، ونوراً لظلام النفوس، وريا لضمأ الضمائر، يقول العلامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى : {التي هي أحسن} : (أي الكلمة التي هي أحسن، وهو اشتمالها على الأدب الجميل، وتعريها عن الخشونة، والشتم وسوء الأمر ... فهي امر بالأمر والمأمور به: قول الكلمة التي أحسن فهو نظير قوله تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن).

وقيل : (إذا تحدث أحدكم فليجتهد ان تكون الألفاظ عذبه لا يمل سماعها وان تكون مدلولات صحية يمكن وقوعها ).

ومن معطيات حسن الكلمة الكريمة وجمالها انها تقطع نزغ الشيطان . يقول تعالى {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53]

ويقول أمير المؤمنين لأبن عباس عندما ولاه على البصرة : (وأعلم ان البصرة مهبط إبليس، ومغرس الفتن، فحادث اهلها بالإحسان إليهم)(7).

ومن أجل هذا أعطى الإسلام هذه الأهمية للكلمة الطيبة (الكلمة الطيبة صدقة).

إذن يجب ان يغمر الحسن والجمال كل كلمة يتفوه به دعاة الله تعالى في تعاملهم مع الناس، وعلى مختلف المستويات: موعظة نصيحة، رد تحية دعوة إلى هداية، بل حتى في رد الجاهل الجافي المتعدي {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان: 63].

وهذا غاية السمو الإنسان ان يرد على الجاهل المتحدي بأجمل كلمة وأحسنها (سلام).

وهكذا يجب ان تكون كلمة الداعية إلى الله بليغة مؤثرة، لتبلغ كل كيان الإنسان وتهزه من اعماقه حتى تلامس شغاف القلب وتستقر فيه {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} [النساء: 63].

وكما امر الإسلام بأداء الكلمة بحسن وجمال امر كذلك باتباع القول الحسن من أي إنسان؛ لأن الحسن حسن من كل احد؛ ولأن الحكمة ضالة المؤمن فيجب ان يأخذها، ولو من أهل النفاق، يقول تعالى : {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 17، 18].

{وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [الزمر: 55].

ولتركيز هذا المفهوم في نفوس المؤمنين نجد ان الله تعالى وصف كلامه الكريم بالحسن؛ ليجذب إليه قلوب المؤمنين؛ وليصبغها بالصبغة الإلهية { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23].

___________________________

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/310.

(2) المصدر نفسه.

(3) المصدر نفسه : 75/312 .

(4) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 75/148.

(5) المصدر نفسه : 77/87.

(6) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 13/118.

(7) نهج البلاغة كتاب : 18.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.