تتأسس البنية الموضوعية للرسالة الصحفية على جدلية العلاقة بين الشكل الصحفي والمحتوي، فمعظم الأفكار الصحفية لا تصلح للمعالجة إلا على مستوي أشكال صحفية معينة سواء أخذت شكل القلب الخبري، أم القالب التفسيري، أم القالب التوجيهي، أم قالب التسلية.

وبالتالي فإن التغييرات التي تصيب الأشكال الصحفية تؤثر على طبيعة المضامين الصحفية، كما أن التطورات التي تعتري المضمون الصحفي تؤثر على طبيعة الشكل الصحفي، فالعلاقة بين الشكل الصحفي والمحتوي علاقة جدلية في الأساس تعتمد على علاقات التأثير، ويمكن توضيح العلاقة بين الشكل الصحفي والمحتوي فيما يلي:

والوظائف المتعددة هي التي تخلق الشكل الصحفي المناسب لها فلكل وظيفة أشكالها الصحفية التي تناسبها والتي تقوم الصحيفة الإلكترونية من خلالها بأداء وظائفها المختلفة، في ظل المنافسة الشديدة من جانب وسائل الاتصال الأخرى، في ظل التطور التكنولوجي للمجتمع ككل ولوسائله الاتصالية وتغير قيم القراء واتجاهاتهم.

ويري «محمود ادهم» أن أسلوب التحرير الصحفي يختلف باختلاف الفنون والأنماط والأطر والقوالب الفنية للتحرير الصحفي الإخبارية منها، والتفسيرية، والاستقصائية،

 أو أشكال الرأي، بما لها من خصائص ومعالم وأسس فنية وهي:

1- القوالب الإخبارية: والتي يمثلها الخبر الصحفي (الصغير والمتوسط والكبير).

2- القوالب التسجيلية: والتي يمثلها التقرير الصحفي وتختص به أساليب تحرير القصص والموضوعات والتقارير الإخبارية.

3- القوالب التفسيرية: ويمثلها التحقيقات والأحاديث الصحفية.

4- قوالب الرأي: ويمثله المقال الصحفي بمختلف أنواعه.