الرسم البياني:

يعتمد العرض البياني على تحويل البيانات المختلفة إلى رسوم بيانية، تساعد على إدراك ما تدل عليه هذه البيانات، واستخلاص خواصها الرئيسية الهامة. فإدراك اتجاهات الظواهر الجغرافية من الخطوط البيانية يكون غالباً أيسر من إدراكها من البيانات المعروضة في جداول إحصائية.

وتستخدم الرسوم البيانية عادة، في إيضاح مقدار التذبذب في أي ظاهرة من الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. .إلخ، في مدة معينة من الزمن. وتقاس تلك التذبذبات بمقياسين أو بإحداثيين، أحدهما يبين درجات أو كميات الظاهرة المقيسة، والآخر يوضح الأوقات التي حدثت فيها الذبذبة، كما هي الحال في بيانات الذبذبات الخاصة بالعناصر المناخية أو المحاصيل الزراعية.. إلخ.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أن الرسوم البيانية، على الرغم من فائدتها الكبيرة، فإنها لا يمكن أن تحل محل الجداول الإحصائية، وذلك لأن المعلومات التي يمكن عرضها بالرسوم البيانية محدودة، وتنقصها التفاصيل والدقة، وهي عبارة عن تمثيل تقريبيي لما تحويه الجداول من الأرقام.

وعند إعداد رسم بياني لابد من ملاحظة الأمور الآتية:

١- تخصيص المحور الأفقي لقيم المتغير المستقل، وتخصيص المحور الرأسي لقيم المتغير التابع. وبما أن الزمن يكون دائماً متغيراً مستقلا، فإنه يظهر دائماً على المحو ر الأفقي.

٢- تحديد مقياس مناسب للرسم، بحيث يتفق مع القيم الكبيرة والصغيرة، أي بحيث تظهر هذه القيم بشكل مناسب، فلا يكو ن المقياس متفقاً مع القيم الكبيرة فقط، وبذلك تظهر القيم الصغيرة ظهوراً غير مناسب أو العكس. وبمكن أن يكون مقياس الرسم متساوياً للقيم على المحورين أو غير متساو، وبذلك يكون هناك مقياس لكل من المتغيرين.

٣- كل قيمتين متقابلتين للمتغيرين س ، ع تمثلهما على الرسم البياني نقطة واحدة لها إحداثيان، إحداثي سيني، أي: ما تدل عليه من قيمة على المحور السيني، وإحداثي عيني، أي : ما تدل عليه من قيمة على المحور العيني. وعندما نتكلم عن نقطة في الرسم البياني، يذكر أولا الإحداثي السيني، ثم الإحداثي العيني، مثلاً النقطة (5 ، ١٦) يكون إحداثيها السيني = ٥ وإحداثها العيني = ١٦ .

٤- بعد تحديد النقط على الرسم البياني، توصل حسب اتجاهها العام، فإذا كان اتجاهها العام مستقيماً توصل بخط مستقيم، وإذا كان اتجاهها العام منحنياً توصل بخط ممهد، أي: لا يظهر فيه انكسارات، وذلك بامتلاء البيانات الزمنية، حيث توصل النقط حسب تسلسلها الزمني، ويسمى الخط الناتج من التوصيل بالسلسلة الزمنية.

٥- الربع الأول من الرسم البياني (من ناحية اليمين من الأعلى) يشمل القيم التي يكون إحداثيها السيني والعيني موجباً. أما الربع الثاني (من ناحية اليسار من الأعلى) فيشمل القيم التي يكون إحداثيها السيني سالباً، وإحداثيها العيني مو جباً. ويشما الربع الثالث (من ناحية اليمين إلى الأسفل) القيم التي يكون إحداثيها السيني موجباً، وإحداثيها العيني سالباً. أما الربع الرابع (من ناحية اليسار إلى الأسفل) فيشمل القيم التي يكون إحداثيها السيني والعيني سالبين.

٦- التقاطع السيني في الرسم البياني، يدل على القيم التي يقطع فيها الخط البياني المحور السيني، ويمكن الحصول عليها بالتعويض عن ع بالقيمة صفر. والتقاطع العيني، يدل على القيم التي يقطع فيها الخط البياني المحور العيني، ويمكن الحصول عليها بالتعويض عن س بالقيمة صفر.

٧- عند رسم التوابع نعوض عن المتغير المستقل بمقادير كما نشاء، ويحسن أن تتضمن قيماً سالبة وأخرى موجبة. ومن المتغير المستقل نستنتج قيم المتغير التابع، وبذلك يتجمع لدينا مقادير للمتغير س، ومقادير مناظرة لها للمتغير ع. ومن واقع هذه المقادير المتقابلة تحدد النقط على الرسم البياني، ثم توصل حسب اتجاهها العام.