المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نظرية (كريستالر)  
  
3676   02:52 صباحاً   التاريخ: 7-2-2022
المؤلف : صفـوح خير
الكتاب أو المصدر : الجغرافية موضوعها ومناهجها وأهدافها
الجزء والصفحة : ص 176- 181
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

نظرية (كريستالر) من أولى النظريات التي عالجت نتائج أثر حركة النقل والمبادلة في موقع المدينة  ، كما أنها تمثل محاولة ناجحة لتفسير الخاصية التدرجية (البنية الهرمية Hierarchical structure) ونظام التباعد بين المراكز البشرية المختلفة. ويمكن القول: بأنها " نظرية تفسر الأساس القاعدي لشبكة المدن في منطقة معينة " ، أو نظرية لتفسير الرتيب التسلسلي لمراكز العمران وفق وظائفها المختلفة، بل إنها إطار فكري لتفسير أحجام مراكز العمران وتباعدها وتوزيعها وعلاقاتها مع ظهائرها.

و (فالتز كريستالر) جغرافي اقتصادي ألماني، ولد في عام ١٨٩٣، وهو أحد الذين درسوا اقتصاد المكان، ويرى أن مراكز الخدمات تميل إلى الانتشار في نمط سداسي الأضلاع. ويمكن أن تتحقق هذه النظرية في الأقاليم التي يتحقق فيه الشرطان التاليان:

(أ) أن يكون سطح الأرض منبسطاً، متجانساً في خصوبة أرضه، وأذواق سكانه، ورغباتهم ونظام توزيعهم ، بحيث لا يحقق فيه موضع ما ميزة طبيعية.

(ب) ألا يتمتع فيه موضع ما بميزة اقتصادية خاصة ، كإنتاج بعض المواد الأولية، أو مصادر الطاقة.

و بناء على هذين الشرطين ، يفترض ( كريستالر) قيام ثلاث ظاهرات :

١- سوف تنشأ فوق صفحة الإقليم مراكز خدمات، لا تستغرق رحلة المواطن إلى أقربها إليه أكثر من ساعتين على الأقدام، إذ إن معظم مراكز الخدمات سابقة على عهد السيارات. وبما أن الإنسان يستطيع أن يسير (أو يقود عربة مجواد) حوالي ثلاثة كيلو مترات ونصف في ساعة من الزمن، فإن هذه المراكز سوف تتباعد عن بعضها حوالي سبعة كيلو مرات، تحيط بكل منها منطقة تجارية، يبلغ نصف قطر دائرتها ثلاثة كيلو مترات ونصفاً من الناحية النظرية، تضم جميع السكان الريفيين الذين يتعاملون مع مركز الخدمات وبما أن هذه النظرية تفرض أن مراكز الخدمات تتجه إلى الاستقرار في مراكز المناطق الى تؤمن لها الخدمات، فقد عرفت باسم نظرية الموقع المركزي (Central place theory).

٢- بيد أن تجاور المناطق التابعة الدائرية، يؤدي، بالطبع، إما إلى تقاطعها، وإما إلى تماسها وترك فجوات بلا خدمات فيما بينها. ومن مناقشة مختلف الأشكال الهندسية يتبين أن المضلع السداسي أقربها إلى الدائرة، ويحقق معظم شروطها، فهو لا يؤدي إلى التداخل الوظيفي ولا يخلف بينها فراغاً وظيفياً. وتبعاً لذلك، يفتض (كريستالر) أن المراكز التجارية سوف تتوزع في أنماط سداسية، ومناطقها التجارية سوف تأخذ أشكال مضلعات سداسية بدلاً من الدائرية، كماهو واضح في الشكل(٢٠).

٣- سوف تنشأ مراكز الخدمات عند رؤوس المضلعات السداسية. بحيث يكون أكثرها عدداً أصغرها حجماً، فالحجم مرآة تعكس مرتبة الخدمات، وطبيعي أن يكون (النجع) أو (العزبة) أدنى مراكز العمران، وتتباعد عن بعضها سبعة كيلو مرات.

ومع زيادة أحجام هذه المراكز البشرية لا بد أن تقل أعدادها، ويزداد التباعد بينها ، وتتسع المناطق التابعة التي تخدمها. وهكذا يدخل الحجم ضابطاً للتباعد، فكل مركز من المراكز الهامة سيكون محاطاً على هوامش منطقته الريفية بست من المراكز الأقل أهمية، وذلك على أبعاد متساوية (شكل 20- و).

وبما أن المركز الرئيسي يتبعه ستة مراكز تابعة بصورة مباشرة، فإن مقدار الخدمات المطلوبة ، أو الاحتياجات التي يوفرها لمنطقته التجارية، لا بد أن تشمل سبع وحدات، تمثل مجموع الوحدات الست التابعة، بالإضافة إلى وحدة المركز الرئيسي نفسه، وبالتالي يرمز إليه عادة بالرمز لث، وقيمته في هذه الحال ٧(ك = ٧).

 

وليس من الضروري أن ينفرد المركز الرئيسي بتوفير السلع والخدمات المطلوبة للمراكز البشرية القربة، فمن الممكن اقتسامها بين اثنين من المراكز الرئيسية (شكل . ٢- ز). وفي هذه الحال، تكون قيمة ك = ٤ (0,5 وحدة لكل من المراكز الستة التابعة ، بالإضافة إلى وحدة المركز الرئيسي نفسه).

وكذلك يمكن اقتسام طلبات المراكز التابعة بين ثلاثة مراكز رئيسية مجاورة، تقع كلها على المسافة نفسها من المركز التابع (شكل . ٢-ح)، وفي هذه الحال، تكون قيمة ك=٣ (ي وحدة لكل من المراكز الستة التابعة، بالإضافة إلى وحدة المركز الرئيسي نفسه).

وهناك أنظمة أو شبكات أخرى يمكن أن نشهدها في الأشكال (من 20- ط إلى 20 - ن) ، وكلها ناشئة عن شبكات ك٣ وك٤ وك٧، ومثال ذلك شبكتاك ١٣ وك ١٩ المشابهتان لشبكة ك ٧، حيث يكون الطلب الإجمالي على جميع المراكز التابعة مرتبطاً بمركز رئيسي واحد (شكل 20).

وهكذا يصبح لدينا سلم أو هرم متدرج من الأحجام من ناحية، ومن الأبعاد ومساحات المناطق التوابع من ناحية أخرى، ويطرد هذا الرتيب (الهيراركية) حتى نصل إلى قمة الهرم. ومجموع المركب الهرمي من مراتب الأحجام والخدمات، والأبعاد والمساحات، الذي يدور حول مدينة القمة يمثل إقليماً اقتصادياً مدنياً كاملاً قائما بذاته، بينما تمثل مدينة القمة فيه عاصمة الخدمات (أو المدينة الأم) بحيث يصبح نمط الترتيب  نمطاً شجرياً أو عنقوداً.

وفي عام ١٩٣٣، أقام (كريستالر) نظريته على افراض أن قيم _ك في أي منطقة يمكن أن تتحدد طبقاً لواحدة من ثلاثة " أسس " مختلفة. ويتفق (لوش) مع زميله (كريستالر) في هذه الفكرة، ويريان أن ك٣ ومشتقاتها هي أنسب شبكة أو نظام للتسويق وتأمين الخدمات، لأنها تسمح بإنشاء أكبر عدد ممكن من المراكز المركزية (2205ا0 Central). وأن ك٤ ومشتقاتها هي أنسب نظام لحركة المرور وشبكة المواصلات، لأنها تجعل الكثير من الأماكن الهامة على طريق واحدة لحركة المرور بين المدن الكبيرة. وأن ك٧ ومشتقاتها هي أنسب شبكة للتقسيمات الإدارية، لأنها لا تسمح بالمنافسة بين المراكز الرئيسية في ظل هذه المنظومة.

وقد افرض كريستالر أن تدرج مراتب الأحجام المختلفة لهذا السلم الهرمي، يتم على أساس أن طول المسافة من مرتبة إلى مرتبة أعلى منها يتزايد بنسبة /٣، بحكم شكلها السداسي، كما أن مساحة المنطقة التابعة وعدد سكانها يزيدان عن سابقتيهما فيالمرتبة بمقدار ثلاثة أمثال.

وفي هذا المركب لا يقيس (كريستالر) درجة المركزية بحجم السكان، إنما يتخذ عدد الهواتف مقياساً للعلاقات أو الخدمات الإقليمية بين مكان وآخر، وذلك على النحو الآتي:

حيث : م = ت – ( س تَ / سَ)

م = درجة المركزية

ت = عدد الهواتف في المدينة

ثُ = عدد الهواتف في المنطقة كلها

س = عدد سكان المدينة

سَ = عدد سكان المنطقة كلها.

ومن الملاحظ، أن دليل المركزية يساوي الواحد، حينما تكون كثافة الهواتف في المدينة مساوية لمثيلتها في المنطقة كلها. ويمكن تعيين مواقع الأدلة التي تساوي الواحد أو أكثر كمراكز إقليمية بوساطة رموز نسبية .

وغني عن البيان، أن الشرطين الأساسيين في نظرية ( كريستالر) (وهما التجانس الاقتصادي والتجانس الطبوغرافي) نادراً ما نشهد لهما مثيلاً في عا لم الواقع. وهناك عاملان على وجه الخصوص، (وهما طرق النقل، وعدم انتظام أشكال سطح الأرض) يشوهان صورة هذا النظام السداسي الذي افترضه (كريستالر)، فالطرق الرئيسة للنقل إما أن تغذي المزرعة فتجعل منها قرية، ومن القرية بلدة، فمدينة، وإما أن تأتي عليها وتجعل منها مستحاثه!.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .