أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2016
2373
التاريخ: 23-11-2016
8597
التاريخ: 30-10-2018
2484
التاريخ: 23-10-2017
1825
|
ويمر المنهج الكمي أو الإحصائي بمراحل ثلاثة، وهي:
- مرحلة الجمع
في الصفحات التالية، سنشرح خطوات الدراسة العملية التي يمر بها الباحث في معالجة أي مشكلة جغرافية، وسنبدؤها أولاً بعملية جمع البيانات والمعلومات الضرورية. وهذه الحقائق التي نجمعها ونسجلها نسميها " البيانات الأولية "، وهي التي نستخدمها في البحث للوصول إلى الحقيقة. وهذه البيانات تكون بأيدينا بمثابة المواد الأولية، أو الألوان بيد الفنان؛ فهو يصنع منها لوحة فنية رائعة، لا يجرؤ أحدنا على القول: إنها تكافئ الألوان المؤلفة منها.
ويمكن اعتبار مرحلة جمع البيانات الإحصائية من أهم هذه المراحل الثلاث، باعتبار أنه ليس لنتائج التحليل أي قيمة إذا لم تكن البيانات الإحصائية التي قام التحليل على أساسها قد جمعت بطريقة أصولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الوقت المخصص لجمع البيانات الإحصائية كثيراً ما يزيد على الوقت الذي يستغرقه تحليل هذه البيانات، ولهذا فمن الطبيعي أن تكون هذه المرحلة مشفوعة بدراسة مستفيضة، تبذل فيها عناية فائقة، قبل البدء بعملية الجمع الفعلية .
إن المعلومات (Information) بمثابة الدم لجسم الإنسان، ولا بدأن يكون في حالة سليمة متجددة. وقد تطورت وسائل تجميع وتحليل المعلومات في العصر الحديث، حتى أصبح الناس الآن يتحدثون عن ثورة المعلومات (Information revolution)، كما كانوا يتحدثون من قبل عن الثورة الصناعية.
المراجع الجغرافية
يقول (جورج شايدر): " إن تدوين المصادر تدويناً واضحاً لموضوع الدراسة، ومعرفة الوصول إليها، لا يقل أهمية عن البوصلة التي يستعين بها الملاح، لتحديد سيره، وتوجيه مركبه.
فالمراجع تفيد في إعطاء الباحث فكرة عامة عن الموضوع الذي يعالجه، كما ترشده إلى بعض المراجع التي تهمه، فكل مرجع يمكن أن يكون مصدراً لمراجع أخرى تفيده. ومن الضروري أن يبدأ الباحث بالإفادة ممن سبقوه، والاستعانة بالمراجع التي اعتمدوا عليها، وخلاف ذلك يكون مضيعة للوقت، وإخلالا بشروط البحث؛ إذ ينبغي على كل جيل من الجغرافيين أن يعرف ما كتبه السابقون، والمراجع التي أفادوا منها، وعليه أن يبدأ حيث انتهوا، وأن يعمل الجغرافي اليوم لكي يمهد لجغرافي الغد، وهكذا على التوالي.
وينبغي على الباحث أن يأخذ من المراجع المعلومات التي تعنيه بلغتها الأصلية أحيانا، وبالرجمة، وبالتلخيص، بحسب الأهمية التي يراها، من موضع لآخر، مع بيان عنها، حتى يمكن الرجوع إليها في مظانها إذا اقتضى الأمر ذلك، ولكي تكون من الأذلة على إثبات صحة ما كشف عنه من الحقائق.
ولكن كيف يتمكن الباحث من التعرف على جميع أو معظم المراجع العامة والخاصة عن موضوع دراسته؟ إن الإحاطة بذلك ليست أمراً سهلا. ومن المفضل أن يبدأ الجغرافي بالاطلاع على موضوعه في المقالات الواردة في دوائر المعارف، فهي تيسر له بعض المراجع التي تمهد الطريق للمزيد من البحث والدرس والتحقيق .
ولا بد له بعدئذ، أن يرجع إلى كتب المراجع الفهرسية (البيبليوغرافيات) فهي تعينه في التعرف على مراجع ومصادر بحثه. ولكن هذا لا يكفي، إذ إن المراجع الفهرسية لا تكون وافية في كل الأحوال، وهي في الغالب لا تذكر شيئاً عن المقالات المنشورة في المجلات الجغرافية، وهي - كما هو معروف - كثيرة ومتنوعة، فمن الضروري إذن مراجعة فهارس هذه المجلات للإلمام بما سبق كتابته عن موضوع دراسته. ويحسن أن يستعين بعمل فهرس أبجدي لمراجعه على جزازات من الكرتون (Fiches)، أو في صفحات الورق، ويدون بها ملاحظاته. وفيما يلي عرض سريع للموسوعات والبيليوغرافيات والدوريات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|