المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التخنث Homothallism
13-8-2018
Bolzano,s Theorem
29-9-2018
معرفة علوم القرآن الكريم من شروط المفسر
2024-09-03
الصحافة الالكترونية والبدايات بدون الورقية
6-5-2020
تفسير الاية (36-45) من سورة ق
10-10-2017
تأثير النقل على النشاط الزراعي
29-11-2020


نمـو حيوانات المزرعة  
  
3755   09:28 صباحاً   التاريخ: 3-2-2022
المؤلف : أ.د. محمد صلاح عياط
الكتاب أو المصدر : ماشية اللحم (2006)
الجزء والصفحة : ص 54-63
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

نمـو حيوانات المزرعة

النمو في أبسط تعريف له هو الزيادة المطلقة في وزن أو مقاييس جسم الحيوان حتى يصل إلى النضج الجسمي، وتختلف سرعة نمو أجزاء جسم الحيوان مما يعطى للجسم نسب مختلفة لأجزاء الجسم حتى يصل الحيوان للشكل النهائي.

عموما النمو هو الركن الأساسي في إنتاج اللحم من حيوانات المزرعة، وعموما النمو قد يكون عن طريق زيادة في عدد خلايا جسم الحيوان أو زيادة في حجم الخلايا. ويلاحظ أن التناسل هو أحد مظاهر النمو حيث تنقسم الخلية التناسلية إلى خليتين بكل منهما نصف عدد الكروموسومات في الخلية الأمية ولكن هذه الخلايا (البويضات أو الحيوانات المنوية) تخرج خارج جسم الحيوان مما لا يضيف أي زيادة في وزن الجسم. وعموما يصعب تحديد معدل النمو نظرا للتداخل في المتغيرات، حيث أن وزن الحيوان يختلف نتيجة شرب الحيوان الماء أو تناوله للغذاء وكذلك خروج الروث أو البول، ولذا لابد أن يتم وزن الحيوان وهو صائم، وعموما تقدير وزن الحيوانات فـي المزارع الكبيرة عملية شاقة.

قياس النمو:

تقدير النمو في الحيوانات أكثر صعوبة عن الإنسان حيث أن الإنسان يستطيع تفهم الأمر والوقوف على الميزان في الوضع الصحيح، وعموما وزن الحيوان يختلف على حسب القائم على عملية الوزن وكذلك حالة الحيوان من حيث الشبع أو الجوع وكذلك تناول الماء من عدمه ولذا يتم أجراء الوزن في الصباح وقبل تناول الغذاء أو الماء. وعملية تقدير وزن الحيوانات في المزارع الكبيـرة تشكل عبء كبير على إدارة المزرعة. ومن الصعب على المربي أو الجزار تقدير كميات الدهون في الحيوانات الحية لتحديد درجة النمو، وهنا يتم استخدام بعض الطرق مثل:

الموجات فوق الصوتية:

وهو أكثر استخداما في الإنسان، ويمكن عن طريقة قياس كميات الدهن فـي الحيـوان الحي وكذلك كميات اللحم الأحمر، حيث أن طول الموجات وكذلك الوقت اللازم لعودة موجة الصوت يمكن تحديد عمق النسيج في الجسم الحي، ويمكن رسم خريطة للحيوان موضحا بها كميات الأنسجة المختلفة، سواء دهن أو لحم أحمر.

الكثافة النوعية:

تبعا لقاعدة أرشميدس (Archirmedes) عند وضع أي جسم في الماء تحدث عمليـة إزاحة للماء بقدر يتناسب مع حجم الجسم المغمور وكذلك كثافة الجسم. الأنسجة الدهنية أقل كثافة مـن أنسجة العضلات، ولكن وجود العظام في الجسم تقلل من درجة دقة هذه الطريقة، وذلك لأن كثافة العظام تختلف على حسب عمر الحيوان وكذلك الجنس والنوع.

محتوى الماء في جسم الحيوان:

تحتوي الأنسجة الدهنية. كميات منخفضة من الماء (حوالي 10%)، أما الأنسجة العضلية تحتوي على حوالي 80% ماء وذلك على حسب عمر الحيوان. ويتم حقن بعـض المـواد مثـل (antipyrin) في دم الحيوان وبعد ذلك يتم تقدير معدل تخفيف هذه المادة في الجسم ومنها تصب نسبة الماء في الذبيحة وهي عملية تقديرية بها نسبة كبيرة من الخطأ، ونسبة الماء ترتفع في جـسم الحيوان الذي به نسبة منخفضة من الدهن والعكس في حالي انخفاض نسبة ماء الجسم.

استخدام النظائر المشعة:

وهي طريقة غير مباشرة لتقدير الماء في جسم الحيوان وهي تعتمد على حقيقة بـأن عنـصر البوتاسيوم يوجد في السيتوبلازم، ويلاحظ أن الخلايا الدهنية يقل محتواها من السيتوبلازم (آثار قليلة جدا). يتم ترقيم البوتاسيوم (40K) ويحقن في الجسم وقدر كميات (40K) في جسم الحيوان وهنا يلزم تصويم الحيوان لمدة حوالي ٢٤ ساعة حتى تستبعد أي كميات من البوتاسيوم من مصدر الغداء.

تجارب الذبح:

وهي أفضل الطرق لتحديد مكونات جسم الحيوان، ويتم ذبح الحيوانات على أعمار مختلفة وهنا يتم عمل منحنى للنمو، ولكن في هذه الحالة يتم ذبح الحيوان ولذا لا يمكن أجراء عملية الانتخـاب لأن الحيوان قد ذبح. ويمكن اتباع ذلك عن ذبح نسل الحيوان للمحافظة على الأب وهي طريقـة تأخذ وقت طويل جدا للدراسة.

ولكن في المزارع الإنتاجية يتم قياس النمو بعدة طرق مثل الزيادة المطلقة في الوزن في فترة زمنية محددة أو عن طريق تقدير الزيادة في الحجم عن طريق مقاييس الجسم المختلفة ويمكن ربط مقاييس الجسم الحي مع مقاييس الذبائح وتوقع تركيب الذبائح من مقاييس الجـسم دون ذبح الحيوانات.

معدل النمو اليومي المطلق وفية يتم وزن الحيوان على فترات زمنية وتقدير معدل الزيادة فـي اليوم وذلك بطرح الوزن النهائي من الوزن الأولى ثم القسمة على الفترة بين الوزنتين ويعبر عنه بالجرام في اليوم أو الكيلو جرام في اليوم. وهنا يمكن أن تذكر المثال الاتي: يوجد حيـوان كـان وزنه عند الميلاد 30 كجم وبعد شهر من العمر أصبح وزنه 54 كجم. معدل النمو اليومي - (30-54) / 30 – 800 جم / يوم إذا كان هناك حيوان آخر كان وزنه عند الميلاد 40 كجم ووزنه بعد شهر من العمر هو 64 كجم يكون معدل النمو اليومي - (64 - 40) / 30 – 800 جم / يوم. وهنا يصعب التفرقة بين كثافة النمو في كل حالة، ويلزم مقياس آخر للمقارنة بين الحيوانات وهو معدل النمو النسبي. هناك بعض الأوزان التي لها دلالة في حياة الحيوان مثل وزن الميلاد (حيث يلاحظ أن الحيوانات التي تولد ذات أوزان كبيرة يظل معدل نموها كبير أما الحيوانات التي تولد بأوزان صغيرة عن متوسط النوع تظل هزيلة وذات معدلات نمو منخفضة)، وكذلك وزن القطام والوزن تام النمو، وعموما في أغلب مزارع التسمين الخاصة في مصر لا توجد سجلات ويصعب معرفة وزن الميلاد ولكن عند توفر تلك البيانات يمكن استخدام معدل النمو النسبي لوزن الميلاد، وفي هذه الحالة يلاحظ أن معدل النمو النسبي للحيـوان الأول - (54 - 30) / 30) X  100 = 80 % ، وفي الحيوان الثاني - ((64 - 40) / 140 X 100 = 60% . وهـذا يدل أن كثافة النمو في الحيوان الأول أعلى من الحيوان الثاني حيث أن الحيوان الأول حقـق 80% من وزن الميلاد في خلال الشهر الأول، أما الحيوان الثاني حقق 60% فقط من وزن الميلاد. في حالة عدم توفر وزن الميلاد يتم استخدام المعادلة التالية: معدل النمو النسبي = ((الوزن الثاني - الوزن الأول)/ (الوزن الأول + الوزن الثاني)) X 100 ويكون ((30-54) / 0,5   (30+54) X 100 الناتج هو 57,14 كجم نمو لكل 100 كحم من وزن الجسم ، أما في الحالة الثانية (40-64)/ 0,5  (64 + 40) × 100 = 46,15 كجم لكل 100 كجم من وزن الجسم أي أن الحيوان الأول هو الأفضل، ويمكن تعديل الناتج على أساس اليوم وذلك بالقسمة على عدد الأيام.

النمو والطاقة:

الطاقة هي قدرة الكائن على القيام بعمل محدد. وعموما إنتاج الحرارة ونشاط الجسم أساسيان لاستمرار الحياة في الكائنات الحية. هناك توازن بين إنتاج الطاقة ونمو الجسم وكذلك العمليات الحيوية في الجسم عموما تنطلق الطاقة من عمليات التمثيل الغذائي بالجسم ويصحب ذلك إنتاج الحرارة، وكمية الطاقة لبناء أنسجة بروتينية أقل بكثير من الطاقة اللازمة لترسيب الدهن داخل جسم الحيوان، وعموما المصدر الأساسي للطاقة على مستوى الخلية للقيام بالعمليات الحيوية من حفظ الحياة وكذلك بناء الجسم يعبر عنها بالـ (Adenosine triphosphate (ATP. والنمو يحدث في صورتين الأولى زيادة عدد الخلايا ويتحكم في ذلك التركيب الوراثي لجسم الكائن الحي، والصورة الثانية زيادة حجم الخلية ويتحكم في ذلك التداخل بين العوامل الوراثية وكذلك العوامـل البيئية.

يحدث في جسم الكائن الحي عمليات بناء وكذلك هدم. إذا كان البناء أكثر من الهدم تحدث زيادة ملحوظة في نمو الحيوان وبالتالي يزداد الوزن والحجم، أما إذا كان البناء أقل من الهدم يتوقف النمو ويقل وزن الجسم وحجمه، وفي حالة تساوي عمليات الهدم مع البناء يحدث ثبات في وزن الجسم، وبالتالي يمكن حساب معدل النمو من كثافة عمليات البناء والهدم، معدل النمـو - معـدل البناء الخلوي – معدل الهدم الخلوي ، والنسبة بين معدل البناء والهدم تتراوح ما بين 3 : ۲ إلى 1 : 1 وذلك على أساس حجم الجسم حيث أنه كلما زاد مسطح الجسم تزداد كمية الحرارة المفقـودة من الجسم فيقل معدل البناء، ويتأثر معدل البناء والهدم بعمر الحيوان حيث أن معدل البنـاء يقـل بالتقدم في العمر ويزداد معدل الهدم، وعموما بتحكم في معدل البناء أو الهدم النشاط الهرموني للجسم، ويلاحظ أن الحيوانات التي تتميز بزيادة معدل بناء البروتين تتميز بمعدل منخفض لهدم البروتين.

مراحل النمو:

ينقسم النمو إلى نمو قبل الميلاد (Pre-natal growth) وكذلك النمو بعد الميلاد ( Post ( natal growth.

أولا: النمو قبل الولادة:

وهو يبدأ من التلقيح وينتهي عند الولادة، ويلاحظ أنه توجد اختلافات كثيرة في فترات الحمـل لحيوانات المزرعة، وبالتالي معدل النمو قبل الولادة يختلف من نوع لآخر، وتنقسم هذه الفترة إلى عدة مراحل.

1 - طور البويضة:

وهو يبدأ من الإخصاب وحتى التصاق البويضة بجدار الرحم، وهو يستغرق حوالي 10 أيام في الأغنام وحوالي 11 يوم في الماشية. وهو يتميز بكثافة عالية في النمـو ولـكـن دون أي زيـادة واضحة في النمو، وعقب الإخصاب مباشرة يبدأ الزيجوت في الانقسام إلى خلايا صغيرة جـدا تسمى blastomeres ويتكون ما يسمى بـ morula وتبدأ بعد ذلك في تكوين الفرد الجديد.

2- طور العلقة:

وهو يبدأ من نهاية الطور السابق ويستمر حوالي 24 يوم في الأغنام وحـوالى 34 يـوم فـي الماشية. وعلى هذا الطور تستمر عمليات الانقسام السريع للخلايا وفيه تتشكل جميع أعضاء الجسم وكذلك الأجهزة المختلفة، ولكن دون زيادة ملموسة في الوزن.

3- طور الجنيني أو الأخير:

في الأغنام يبدأ من اليوم 34 وحتى اليوم 152 (مدة الحمل)، أما في الماشية مـن البـوم 45 وحتى اليوم 282 (مدة الحمل في الماشية)، وفي هذا الطور تنمو خلايا الجسم بنسب مختلفة حتـى تعطى الشكل النهائي للجنين عند الولادة ويصل الحيوان إلى الوزن المناسب للنوع عنـد الميلاد. يلاحظ أن وزن الميلاد في ماشية اللحم أكبر من وزن الميلاد لماشية اللبن.

ويلاحظ أن طول مدة الحمل ترتبط بنوع الحيوان وكذلك وزن الميلاد. تأثير العوامـل البينيـة على الجنين قبل الولادة غير مباشر، لأن هذا التأثير يتم من خلال التأثير على الأم. وعموما النمو في الفترة ما قبل الولادة يتأثر بالتراكيب الوراثية وكذلك حسن الجنين وموسم الولادة وعدد الأجنة في البطن الواحدة.

ثانيا: النمو بعد الولادة:

وهو يبدأ من عقب الميلاد مباشرة ويستمر حتى اكتمال النضج الجسمي للحيوان، وفيه تحـدث عدة تغييرات في الوزن وكذلك نسب أجزاء الجسد، وهو يتم في عدة مراحل وهي كما يلي.

۱- مرحلة النمو (الشباب):

وهي تبدأ من عقب الميلاد مباشرة وتستمر حتى ظهور علامات النضج الجنسي، في بداية هذه المرحلة الغذاء الأساسي للحيوان هو اللبن وعلى ذلك الهضم في هذه المرحلة هضم إبزيمي، ومع تقدم الحيوان في العمر يبدأ تطور الجهاز الهضمي ويتطور الكرش ويبدأ الحيوان في تناول مـواد غذائية أخرى غير اللبن ومع اكتمال تتطور الكرش يستطيع الحيوان تناول مواد العلـف الخـشنة الفقيرة وتحويلها داخل جسمه إلى منتجات حيوانية مثل اللحم واللين. تتميز هذه المرحلـة بكثافـة مرتفعة جدا من النمو وهي تسمى مرحلة النمو في حيوانات المزرعة. ويلزم توفر الغذاء المناسب من حيث الكمية والتنوع في مصدر الغذاء حتى تحصل على أعلى معدل نمو ممكن من الحيـوان وذلك على حسب الإمكانيات الوراثية لهذا الحيوان، وعموما إنتاج اللحم في حيوانات المزرعة يعتمد على هذه المرحلة.

۲- مرحلة النضج الجنسي:

في نهاية مرحلة الشباب تبدأ الأجهزة التناسلية في النضج ويبدأ الحيوان في عملية التناسل، وفي هذه المرحلة ينخفض معدل النمو حيث أن الطاقة التي يحصل عليها الحيوان من الغذاء لا تستخدم في عملية النمو فقط ولكن للتناسل أيضاء مع العلم بأن غريزة التناسل أساسية لاستمرار النـوع وأثناء هذه الفترة يصل الحيوان إلى الوزن الناضج (اكتمال عملية النضج الجسمي) وفي نهاية هذه الفترة تبدأ مرحلة الشيخوخة.

۳- مرحلة الشيخوخة:

تتميز هذه المرحلة بمعدل معتدل من التمثيل الغذائي مع انخفاض كبير في إنتاجية الحيوانات. ويبدا الحيوان في الضعف التدريجي في وظائف الجسم المختلفة وكذلك الوظائف التناسلية.

عند قياس معدل النمو في الحيوانات الزراعية من عقب الإخصاب وحتى مرحلـة الشيخوخة، يلاحظ أن منحنى النمو على شكل حرف S ولكن معدل النمو لا يسير على وتيرة واحـدة، قـد يكون المنحنى مسطح في بعض الأماكن على حسب كثافة النمو، عقب الإخصاب تبدأ البويضة في الانقسام السريع ولكن دون زيادة في الوزن، وعقب انتهاء مرحلة التشكيل (طـور العلقـة) يبدأ الجنين في النمو السريع مع زيادة كبيرة في وزن الحيـوان ويكـون منحنـى النمـو سـاعد (acceleration) ولكـن عنـد الميلاد ينخفض معدل النمـو ويكـون المنحنـى هـابط (deceleration)، حيث أن بعد ميلاد الحيوان يبدأ الحيوان في تناول اللبن من الأم مع اختلاف في الظروف البيئية المحيطة بالحيوان على عكس ما كان قبل الميلاد مما يسبب حدوث انخفاض ملحوظ في معدل النمو ولكن بعد عدة أيام يتأقلم الحيوان على هذه الظروف ويبدأ النمو للعودة إلى المعدل الطبيعي له ويبدأ المنحني في الصعود. عند اكتمال النضج الجنسي يستخدم جزء كبير من طاقة الغذاء في عمليات التناسل وبالتالي كميات الطاقة الميسرة للنمو نقل ويقل النمو ويبدأ المنحنى في الانخفاض التدريجي حتى يتوقف النمو عند اكتمال النصح الجسمي ويكون النمو فقط لتعويض النقد في الأنسجة فقط، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الشيخوخة ويبدأ المنحني في الهبوط مرة أخرى. أثناء فترة النمو تحدث عدة تغييرات في معدل النمو حيث يلاحظ عند القطام يقل معدل النمو قليلا للتغير في نظام التغذية ثم يبدأ مرة أخرى في الارتفاع حتى معدل النمو الطبيعي للحيوان.

عند الميلاد يلاحظ أن حجم الرأس كبير نسبيا وتكون الضلوع طويلة وأكثر استدارة ومع تقـدم الحيوان في العمر يصبح الجسم أكثر طولا وعمقا ويقل حجم الرأس تدريجيا ويصل الحيوان إلـى أعلى درجة من التلحم. تبدأ موجات النمو من الرأس ثم العنق ثم تبدأ في العمود الفقري، موجـات النمو الثانوية في الضلوع تبدأ من المناطق الظهرية ثم المناطق السفلى عند البطن. موجات النمـو الأخيرة تنتهي في المناطق الخلفية من الجسم مثل منطقة الحوض والأفخاذ وعلى ذلك يكون معدل النمو في الأرباع الخلفية في البداية بطئ ثم يبدأ في الزيادة مع تقدم الحيوان في العمر حتى يصل اعلى معدل له في نهاية فترة النمو, الاختلاف في شكل الحيوان من الميلاد وحتى الوزن الناضج تختلف من حيوان لآخر على حسب النوع. ويلاحظ أن أعلى زيادة في أجسام الماشية فـي الـسنة الأولى والثانية أما السنة الثالثة يكون حوالي ٢٥% من السنة الأولى والثانية وفي السنة الرابعـة حوالي 12 % فقط.

أثناء فترة النمو (الشباب) يكون منحنى النمو في صورة خطية من المنحنى الكلى (S) وتبـدأ العضلات والدهون والعظام في التكون بنسب مختلفة على حسب نوع الحيـوان وكذلك الغـذاء والظروف البيئية المحيطة بالحيوان، في الماشية يلاحظ أن معدل يزداد من الميلاد وحتى الـشهر التاسع من النمو ثم ينخفض قليلا حتى عمر ۱۸ شهر ويبدأ في الزيادة مرة أخرى وهـذه تسمى بدوائر النمو.

الدائرة الأولى للنمو: وهي تبدأ من بعد الميلاد وحتى عمر 9 أشهر وهي مكملـة لمرحلـة النمـو الجنيني وتكون كثافة النمو مرتفعة في هذه الدائرة، ولكن النمو في هذه الدائرة في الهيكل العظمي وكذلك الجهاز الهضمي والجلد، ولكن معدل بناء العضلات منخفض.

الدائرة الثانية للنمو : وهي تبدأ من عمر ۱۸ شهر وتستمر حتى حوالي ۳۰ شـهر مـن السـرة ومعال، النمو في هذه المرحلة مرتفع ولكن أقل من الدائرة الأولى، لكن هذه الدائرة هـي الأوفـق لإنتاج اللحم من الماشية، حيث أن النمو في هذه الدائرة ممثل في نمو العضلات وكمـا سـيق وأوضحنا أن نمو عضلات الأرباع الخلفية يكون في فترة متأخرة من العمر، وفي هـذه الـدائرة يزداد ترسيب الدهن بين العضلات (الرحم الرخامي) مما يزيد من جودة اللحم المنـتج. أمـا فـي الجاموس يلاحظ أن النمو في هذه الدائرة منخفض جدا وفي هذه الفترة تزداد العضلات في السمك مما ينتج لحم غير جيد ولذا يفضل أن يذبح الجاموس في بداية هذه الدائرة وليس في آخرها.

يلاحظ أن توزيع العضلات في أجسام حيوانات اللحم تتأثر أساسا بالتركيب الوراثي للأنـواع وكذلك جنس الحيوان حيث يلاحظ أن تكوين العضلات في الأرباع الخلفية أكثر في العجول عـن المجلات، لوحظ أن أجراء عملية الخصي للحيوان تقلل كثيرا من نمو العضلات في منطقة الكتف ويكون الانخفاض أقل في نمو عضلات الأفخاذ. يتحكم في النمو العديـد مـن الهرمونـات مـثـل هرمونات الغدة النخامية وكذلك الهرمونات التي تفرز من البنكرياس مثل الأنسولين والجلوكاجون (glucagon) وكذلك الغدة الدرقية والهرمونات الجنسية.

هرمون النمو (Growth hormones):

وهو معروف أيضا باسم Somatotropin حيث أنه يوجد حوالي ۱۹۰ حامض أميني بـتم بنائهم في خلايا تعرف باسم somatotrophs في القصر الأمامي للغدة النخامية. وهرمون النمو قد يؤثر مباشرة على الخلايا أو تأثير غير مباشر حيث أنه يؤثر على خلايا الكبـد التـي تفـرز IGF-1) insulin-like growth factor-1)، ويلاحظ أن IGF-1 ينشط نمو خلايا الغضاريف ويسبب نمو العظام وكذلك نمو العضلات، حيث أنه يلعب دور أساسي في بناء البروتين فـي العضلات.

يتحكم الهيبوثالامس في نشاط الغدة النخامية وذلك عن طريق إفراز هرمونات منشطة لإفراز هرمون النمو من الغدة النخامية (GHRF) أو عن طريق إفراز هرمونات مثبطة (SRIF).

وعموما يعتبر الفص الأمامي من الغدة النخامية أكثر أهمية حيث أنه يفرز هرمونات تتحكم في نشاط كل من الغدة الدرقية والغدد الكظرية (عدة الانفعال) وكذلك هرمونات تنبه الغدد الجنسية لتبدأ نشاطها وذلك عند البلوغ الجنسي. ومن أهم الهرمونات التي يفرزها القص الأمـامـي مـن الغـدة النخامية هرمون النمو وهو الذي يسيطر على عملية التمثيل الغذائي وبناء البروتين داخـل جـسم الحيوان، وأي اضطراب في نشاط الغدة النخامية يؤدي إلى اضطراب في كبير في نمو الحيـوان. وهرمون النمو يقوم بالعديد من العمليات الأساسية في جسم الحيوان ومنها:

1- انقسام الخلايا مثل خلايا الأنسجة العضلية والكبد والطحال.

2- تمثيل وبناء البروتين، حيث أن هرمون النمو ينشط بناء البروتين في العديد من الأنسجة فـي جسم الحيوان وهذا التأثير يزيد من معدل سحب البروتين من الغذاء ويقلل من أكسدة البروتين فـي خلايا الجسم مما يزيد من معدل بناء البروتين، أي أنه يعمل على زيادة احتجاز البروتين داخـل جسم الحيوان مع زيادة تجمع الأحماض الأمينية وبناء البروتين.

3- تمثيل الدهون، هرمون النمو يزيد من معدل أكسدة الأحماض الدهنية وتكسير triglyceride وكذلك انطلاق الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية.

4- تمثيل الكربوهيدرات، هرمون النمو يعتبر من أهم الهرمونات التي تعمل على الحفاظ علـى مستوى الجلوكوز في الدم في مستوى ثابت، ويمكن أن يقال أنه يعمل على عمل الأنسولين فـي المدى الطبيعي ويعمل على التوازن بين تخزين أو حرق الجلوكوز في الأنسجة المختلفة وذلك على حسب حاجة الجسم للطاقة. وبالتالي هرمون النمو يعمل على انطلاق الأنسولين من البنكرياس عند الحاجة لذلك، ويساعد أيضا في تخزين الطاقة في العضلات في صورة الجليكوجين.

5- تمثيل المعادن، يتحكم هرمون النمو في تمثيل الكالسيوم في الجسم، ويتحكم أيضا في ترسيب الكالسيوم والفوسفور في العظام، ويعمل أيضا على زيادة احتجار كل من الكالسيوم والفوسفور في الجسم.

إفراز هرمون النمو يتأثر بعملية التغذية الرجعية feed back للهرمـون حيـث أن زيـادة استهلاك الهرمون من الدم ينشط الغدة النخامية لإفراز الهرمون وقلة استهلاك الهرمون يقلل مـن إفراز الهرمون، ويتأثر إفراز الهرمون أيضا بمستوى 1-IGF في الدم حيث أن زيـادة مستوى 1-IGF في الدم يقلل من إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية والعكس صحيح. وكـذلك يتـأثر إفراز هرمون النمو بالعوامل البيئية المحيطة بالحيوان وقد سبق أوضحنا ذلك. عند نزع الغـدة النخامية من حيوانات التجارب مثل الفئران والأرانب أدى ذلك إلى توقف النمو تماما مع زيادة فقد البروتين من الجسم. وعند الحقن المستمر لهرمون النمو في تلك الحيوانات أدى ذلك إلـى عـودة الحيوانات إلى الحالة الطبيعية في النمو

هرمون الثيروكسين:

وهو يغرز من الغدة الدرقية Thyroid gland وهو من الهرمونات الهامة للتحكم في عمليـة التمثيل الغذائي في الأنسجة واحتراق الغذاء وتوليد الطاقة في جسم الحيوان، عند نزع الغدة الدرقية من حيوانات المعمل لوحظ تدهور في معدل النمو مع انخفاض كبير في النشاط الحيوي للجسم. في تجاربنا (1989 .Ayyat et al) أمكن استخدام هرمون الثيروكسين لتحسين نمو الأرانب النامية بمعدل ۸٫۹ – ۱۳٫۲ % في الأرانب المعاملة عن تلك التي لم تعامل بالهرمون (مجموعة المقارنة).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.