أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2016
3432
التاريخ: 2024-10-24
67
التاريخ: 8-1-2017
1683
التاريخ: 16-5-2016
1963
|
علائق ماشية اللحم
تتوقف الكفاءة الإنتاجية للحيوان في حياته الإنتاجية إلى حد بعيد على العوامل التي تحيط به في مراحل حياته الأولى والتي توفر له نموا جيدا. تتوقف استجابة حيوانات التسمين على مدى العناية التي بذلت في تنشئة العجول قبل وصولها إلى مرحلة التسمين. وتختلف سـرعة النمو والحد الأقصى الذي يصل إليه الحيوان في نموه تبعا لنوع الحيوان أي العوامل الوراثية الخاصة بالحيوان ومع هذا فإن العناية بتغذية الحيوان أثناء فترة النمو هي العامل الأساسي في إعطاء الفرصة للحيوان في اظهار كفاءته الوراثية للنمو السريع. تساعد التغذية الصحيحة (من ناحية الكم والنوع) أيضا في الوصول للحيوان إلى الحد الأقصى للنمو في وقت مبكر مما يساعد على إنتاج لحم جيد.
عموما يمكن تقسيم مواد العلف إلى مواد خشنة ومواد علف مركزة
مواد العلف الخشنة:
وهي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الخام (أكثر من 16% من محتوى مادة العلف) وهي من مواد العلف الأساسية في تغذية ماشية اللحم وأهميتها إلى ما يلي:
1- احداث عملية الشبع الميكانيكي للحيوان.
2- المحافظة على الخلايا المبطنة للكرش حيث أن وجود نسبة معتدلة من الألياف في غذاء الحيوانات المجترة يساعد الكرش على الانقباض الطبيعي مما يحافظ على عضلات وخلايا الكرش في صورة طبيعية.
3- مواد العلف الخشنة تطلب مضغ جيد في الفم مما يقوي من عضلات الفك وتساعد أيضا في اتمام عملية الاجترار وبالتالي تزيد من قدرة تلك الحيوانات على تناول تلك الأغنية منخفضة الثمن.
4- وجود نسبة معتدلة من الألياف في الغذاء تحمي الحملات الموجودة في الكرش وتضل في حالة جيدة بحيث لا تنتفخ ويمر من خلالها الأحياء الدقيقة الموجود في الكرش وتنتقل مع الدم إلى الكبد وتسبب اصابة الكبد بما يسمى خراج الكبد مما يقلل من القيمة الاقتصادية للحيوان وهذا المرض (Parakeratosis) يحدث أساسا عند التغذية على العلف المركز مع وجود نـسبة منخفضة من الألياف أو عند الانتقال المفاجئ من العلف المركز إلى العلف الخشن.
5- مواد العلف الخشنة رخيصة الأثمان ويمكن باستخدامها سد قدر كبير من الاحتياجات الحافظة للحيوان بأقل التكلفة مما يزيد من العائد من عملية التسمين.
واتجهت كثير من البحوث لرفع القيمة الغذائية لتلك الأعلاف عن طريق التقطيع أو المعاملة بالأحماض أو القلويات لتكسير أغلفة الخلايا أو المعاملة باليوريا لرفع قيمتها الغذائية.
مواد العلف المركزة:
تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف الخام (اقل من 16%) مع زيادة محتواها من العناصر الغذائية مثل البروتين والدهن والفيتامينات. وهي مثل الحبوب والبقوليات ومخلفـات مصانع استخلاص الزيوت (الكسب) ومخلفات مصانع النشا والبيرة والسكر والخميرة ومخلفات المطاحن والمضارب، وهنا يلاحظ أن الأعلاف التقليدية مثل الحبوب مرتفعة الأسعار وهنا توجد منافسة عليها من قبل الانسان والحيوان ولذا لابد من الاتجاه إلى مواد العلف الغير تقليدية مثل مخلفات التصنيع الزراعي أو مخلفات الحقل لسد العجز الكبير في مواد العلف الحيواني وكذلك استخدام مصادر رخيصة الأثمان مما يزيد من العائد من عملية التسمين.
تسمين العجول
وهي عملية تجارية وتغذى فيها الحيوانات على أساس حساب الاحتياجات الحافظة والإنتاجيـة ويتوقف حساب الاحتياجات الإنتاجية للحيوان على أساس الزيادة في الوزن وهي تختلف باختلاف عمر الحيوان في الحيوانات الصغيرة تكون أساس الزيادة في وزن الحيوان هي البروتين والأملاح والماء وقليل من الدهن ثم تقل تدريجيا بتقدم عمر الحيوان نسبة البروتين والأملاح والماء وتزداد نسبة الدهن، ولذلك يلزم لتكزين واحد كجم من وزن الحيوان كميات عالية من الطاقة في المراحل الأخيرة من عملية التسمين أما في المراحل الأولى تنخفض كميات الطاقة وتزداد كميات البروتين. أفضل عمر لتسمين العجول هو ما بين 6-9 أشهر حيث يتراوح وزن العجول ما بين 150 - 200 كجم.
في فصل الشتاء عادة يستخدم في تسمين الحيوانات أما البرسيم فقط أو البرسيم مع جزء مـن العلف المصنع، والعلف المصنع هام في الفترة الأخيرة من التسمين، أما في الصيف فتكون علائق من العلف المصنع الذي يدخل في تركيبه النخالة والرجيع والتبن والكسب والذرة، الحيوانات المصرية أقل من الأوربية من حيث قدرتها على تكوين العضلات وكذلك مقدار الزيادة اليومية في الوزن الحي. تحت الظروف العادية يجب تحديد كمية ونسبة العلائق المركزة إلى مواد العلـف الخشنة في علائق حيوانات التسمين، وترجع أهمية تحديد هذه النسبة حتى لا تحدث أضرار مـن زيادة كميات العلف مما يؤدي إلى أضرار للحيوانات ويلاحظ أن وجود مواد العلف الخشنة حتـى يحدث شبع ميكانيكي للحيوان مما يساعد على اتمام عمليات الهضم على أفضل حال. وعادة عند نقل الحيوانات للتغذية على علائق مركزة يستحسن استخدام كميات مخفضة منها في البدايـة ثـم تزداد تدريجيا في خلال أسبوعين حتى تصل إلى مقرراتها (أي التدريج في الانتقال إلى العلف المركز) وذلك حتى تتأقلم الأحياء الدقيقة في الكرش (ميكروفلورا الكرش) على نوع الغذاء الجديد.
تسمين العجول على البرسيم
وتتم عادة في فصل الشتاء حيث تتوفر كميات كبيرة من البرسيم الذي يتميز بارتفاع محتواه من المواد البروتينية وفقره النسبي في الكربوايدرات. عند استخدام البرسيم: علف وحيد يكون هناك إسراف في المواد البروتينية في العليقة. ولتلافي مثل هذا الوضع يتضح بإضافة أعلاف نجيلية تحتوي على كميات كبيرة نسبيا من الكربوايدرات حتى يمكن المحافظة على النسبة الغذائية في حدود مناسبة وينصح بزراعة بعض النجيليات مع البرسيم. عند التغذية على البرسيم كلف وحيد تزداد فيه نسبة الرطوبة مما يؤدي إلى سرعة مرور الغذاء في القناة الهضمية وبالتي يقل معامل الهضم وكذلك يقل معدل الاستفادة من الغذاء. عند إضافة النجيليات أو القش أو الأتبان تقلل من نسبة الرطوبة وبالتالي تقل سرعة مرور الغذاء في القناة الهضمية مما يزيد من معدل الاستفادة من الغذاء. وجود النجيليات أو الأتبان مع البرسيم يزيد من محتواها من الكربوايدرات مما يساعد على تنشيط البكتيريا والأحياء الدقيقة في الكرش وبذلك يمكن الاستفادة من تلك الأغذية الفقيرة في محتواها من البروتين (القش أو التبن) وتكون بروتين ميكروبي على القيمة الغذائية مما يزيد مـن معدل الاستفادة من الغذاء، ولذا يتم اعطاء البرسيم بالإضافة إلى بعض التبن أو القـش أو رجيع الكون مع البرسيم حتى يكون استعمال البرسيم اقتصاديا.
عند وجود كميات محدودة من البرسيم يتم استخدام البرسيم مع الأعلاف الجافة في تسمين تلك العجول حيث يتم اعطاء كميات محدودة من البرسيم في الصباح وفي المساء يتم وضع الأعلاف الجافة وهي مخلوط من الذرة والكسب والردة مع القش أو التبن ويمكن أن يوضع الدريس إذا وجد مع خلطها جيدا وتقدم للحيوانات.
التسمين على العليقة الجافة
ينتشر هذا النوع من التسمين في فصل الصيف عند عدم وجود البرسيم وهذا النوع ينتشر في الأماكن المحيطة بالمدن حيث يزداد الطلب على اللحوم نسبيا. بعد موسم البرسيم تكون الكميات المعروضة من الحيوانات كثيرة مما يقلل من سعر تلك الحيوانات وهنا لا يستطيع المربي من يتخلص كل الحيوانات بعد موسم البرسيم مباشرة، وهنا يتم فرز الحيوانات وبيع الحيوانات ضعيفة النمو وتتم عملية التسمين على الأعلاف الجافة وهي عبارة عن الذرة والكسب والردة ومخلفـات الحقل من قش أو تبن حتى يمكن دفع نمو تلك الحيوانات حتى تصل إلى أوزان مناسبة للتسويق مع انخفاض تكلفة التسمين مما يزيد العائد من عملية التسمين.
إعطاء العليقة في صورة وجبات مخلوطة من الأعلاف الخشنة والمركزة نسا انتظـام سرعة عمليات التخمر في الكرش مما يساعد على انتظام عمليات التخمر في الكرش منا لا يسبب اي اضطرابات غذائية للعجول مما يؤثر على عملية امتصاص المواد الغذائية في القناء الهضمية.
خواص العليقة الجيدة
لابد أن تتوفر في العليقة الجيدة ما يلي:
1- حسن المذاق
كلما حسن مذاق الغذاء يقبل الحيوان على استهلاك الغذاء. يلاحظ أن البرسيم ذو طعم جيد مما يقبل عليه الحيوان مما يزيد من معدل استهلاك الغذاء. من ناحية العلائق الجافة يراعى ألا تحتوي على مواد غذائية ذات طعم غير جيد أو رائحة غير جيدة مما يقلل من تناول الحيوان على تلك العلائق مما يقلل من معدل التمثيل الغذائي مما يقلل من معدل النمو.
2- القابلية للهضم
الأعلاف الخضراء الصغيرة أكثر قابلية للهضم من الأعلاف الخضراء المتقدمة في العمـر والدريس الجيد المحضر بالتجفيف السريع والمحتوى على أوراق البرسيم معامل الهضم له مرتفع عن تلك الدريس الغير جيد الذي يحتوي على سوق النباتات فقط ولا يحتوي على الأوراق (تين البرسيم الجاف).
3- اتزان العليقة
لابد أن تحتوي العليقة على جميع العناصر الغذائية اللازمة للحيوان على حسب احتياجاتـه الحافظة والإنتاجية، وعند نقص أي عنصر غذائي في العليقة يؤثر ذلك علـى التمثيـل الغـذائي للحيوان وبالتالي لا يحصل الحيوان على احتياجاته مما يقلل من معدل النمو، ومن ناحية أخرى عند زيادة العناصر الغذائية في العليقة عن احتياجات الحيوان يفقد جزء كبير منهـا فـي الـروث والبول مما يقلل من العائد الاقتصادي لعملية التسمين.
4 - التنوع (الفعل التكميلي)
عند احتواء العليقة على مصادر مختلفة من مواد العلف يعمل ذلك على استكمال احتياجـات الحيوان من الأحماض الأمينية الأساسية وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الدهنيـة حيث أنه توجد بعض مواد العلف فقيرة في بعض العناصر وأخرى غنية في تلك العناصر وبالتالي تنوع مصادر مواد العلف في العليقة يتيح تكامل العناصر الغذائية.
5- حجم العليقة
الأعلاف الخشنة أحجامها كبيرة ومحتواها من العناصر الغذائية منخفض بالنسبة لوزنها وبالتالي تشغل حيز كبير من معدة الحيوان وبالتالي لا يحصل الحيوان على كل احتياجاته من العناصـر الغذائية ولذ يجب مراعاة حجم العليقة ومدى التناسق بين الأعلاف الخشنة والمركزة حتى يحصل الحيوان على كل احتياجاته الحافظة والإنتاجية.
6- الأثر الملين للعليقة
بعض الأعلاف لها أثر ملين على الحيوان مثل البرسيم وخاصة الحشات الأولى منه وكذلك زيادة نسبة الردة (النخالة) وكسب الكتان وبالتالي يراعي عدم زيادة نسبة تلك الأعلاف في العليقة حتى لا تحدث حالات اسهال في القطيع.
7- أثمان مواد العلف الداخلة في تكوين العليقة
سعر مواد العلف هو العنصر الأساسي في تكوين العلائق خاصة عند تساوى تلك الأعلاف في محتواها من العناصر الغذائية، وذلك حتى نقلل من تكلفة التغذية وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي من عملية التسمين.
الأعلاف الغير تقليدية
من أهم المقومات التي تحد من التوسع في مجال الإنتاج الحيواني في مصر هي عـدم تـوافر الأعلاف. بدأ المهتمون في مجال تغذية الحيوان باستخدام الأعلاف غير التقليدية لسد فجوة كبيرة من النقص في غذاء الحيوان وذلك باستخدام بعض مواد العلف الخشنة ومخلفات عملية التصنيع الزراعي وكذلك مخلفات الزراعة والتي لم تستعمل من قبل في تغذية الحيوان بعـد رفـع قيمتهـا الغذائية عن طريق معاملتها ميكانيكيا أو كيماويا.
مخلفات المطاحن والمضارب
1- الردة (النخالة)
من مواد العلف الشهية للحيوانات النامية مثل العجول وكذلك ماشية اللبن، ومنها الردة الناعمة وهي تستخدم في صناعة الخبز للاستهلاك البشري والردة الخشنة وهي تستخدم كمـادة علـف حيواني. وهي غنية في محتواها من فيتامين B وكذلك غنية في محتواها من الفوسفور ألا انهـا فقيرة في محتواها من الكالسيوم (يمكن أن يعوض ذلك النقص في الكالسيوم باستخدام الـدريس الجيد)، والنخالة تحتوي على نسبة معتدلة من الدهون ولذا لها ملين على الحيوان، وهـي تحتـوى على حوالي ۱۰ – ۱۲ % بروتين وحوالي ۱۰ % ألياف خام من المادة الجافة.
2- رجيع الكون
أثناء عملية تبيض الأرز يتم فصل جنين حبوب الأرز (الحرمة) عن حبة الأرز وكذلك يتم فص السطح الخارجي للحبة حتى يكون لونها أبيض وهذا يعرف باسم رجيع الكون (ناتج عملية تبيض الأرز) وهو يحتوى على حوالي 12 % بروتين ومعامل الهضم له مرتفع نسبيا يصل إلى حوالي 70%، ورجيع الكون غني في محتواه من الفوسفور وفقير في الكالسيوم ولذا يتم إضافة كربونات الكالسيوم بمعدل 2% من نسبة الرجيع. والرجيع رخيص الأثمان ولكن يجب الاهتمام بعمليـة التخزين نظرا لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الدهن.
3- جرمة الأرز
وهي جنين حبة الأرز وهو على في محتواه من البروتين الذي يصل إلى حوالي 16% وكذلك غني في الدهن. والقيمة الغذائية مرتفعة ولكن يجب الحرص الشديد بعمليـات التخزين حتـى لا تحدث عملية أكسدة للدهن. والجرمة غنية في محتواها من فيتامين E، في الريف المصري يعتقـد بعض المربين أن استخدام جرمة الأرز يزيد الكفاءة التناسلية للجاموس مما يقلل من حدوث ظاهرة التفويت في الجاموس وذلك نظرا لوجود فيتامين E بنسبة مرتفعة.
4- سرسة الأرز
وهي تنتج من عملية ضرب الأرز وهي الغلاف الخارجي لحبة الأرز وهـي تعتبـر مـصدر للطاقة وهي تستخدم كبديل للتين في بعض المزارع. ولكن لابد من طحنها للتخلص من أضـارها على القناة الهضمية نظرا لشكلها الابري.
مخلفات تصنيع النشا
1- جلوتين الذرة
وهي نواتج تصنيع النشا من الذرة، عموما تحتوي الحبوب على حوالي ۱۳ % جلـوتين وهـو مصدر على جدا للبروتين الذي يصل إلى حوالي ٣٥% أو أكثر من المادة الجافة في الجلـوتين وهو ذو قيمة غذائية مرتفعة لماشية اللحم واللبن.
2- مخلفات صناعة نشا الأرز
وهي نواتج صناعة النشا من الأرز وهي مواد تحتوي على حوالي ۹ % بروتين وهي تستخدم في علائق الماشية.
مخلفات مصانع البيرة
بعض استخلاص البيرة من الشعير المثبت تتبقى مخلفات تلك الصناعة ولكنها تحتوى على نسبة مرتفعة جدا من الماء تصل إلى حوالي 80% ولذا يجب تجفيفها قبل استخدامها وذلك لتقليل نفقات نقلها إلى المزارع وهي تحتوى على حوالي ۱۷ – ۲۰ % بروتين من المادة الجافة، وهي تحتـوى على نسبة مرتفعة من فيتامين B المركب.
مخلفات مصانع السكر
بعد استخلاص السكر من قصب السكر يتبقى سائل كثيف القوام هو المولاس وهو غني فـي محتواه من الطاقة ويعطي طعم جيد لمادة العلف ويعمل على تماسك مواد العلف عند تصنيعها على شكل مكعبات. وهو عالي في محتواه من الحديد والكالسيوم وفيتامين B. وهو يستخدم في تحضير السيلاج حيث يعمل على زيادة كميات حامض اللاكتيك، وتنتج في مصر كميات كثيرة من المولاس يستخدم جزء منها في صناعة الكحول الباقي يستخدم في علائق الماشية.
استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان ورفع قيمتها الغذائية
توجد كميات كبيرة من بقايا المحاصيل الزراعية أو مخلفات التصنيع الزراعي تتوفر حيث تبلغ كمية هذه المخلفات في مصر أكثر من 16 مليون طن سنويا. يدخل في تركيب تلك المواد اللجنين مع انخفاض نسبة البروتين الخام وانخفاض محتواها من الكالسيوم والفيتامينات وهي من اهم العوامل المحددة لاستخدام هذه المخلفات في تغذية الحيوانات الزراعية ولقد وجد انه يمكن معاملة تلك المواد لتحويل الطاقة الغير قابلة للهضم الى طاقة سهلة الاستخدام وذلك عن طريق العديد من المعاملات مثل المعاملات الطبيعية (الطحن، التقطيع) أو المعاملات الكيماوية (المعاملة بالقلويات أو الاحماض) أو المعاملة البيولوجية أو إضافة بعض المركبات مثل اليوريا.
المعاملات الطبيعية
وهي تشمل القطع أو الطحن وقد أظهرت بعض الدراسات أن الطحن أو التقطيع يزيد من قدرة الحيوان من الاستفادة من تلك المواد مما يحسن من معاملات هضم تلك المواد مما يزيد من إنتاجية الحيوانات.
المعاملات الكيميائية
المعاملة الكيميائية تعمل على انتفاع الألياف مما يسمح باختراق الإنزيمات المحللة للسيلوز مما يعمل على تكسير تلك الروابط مع إذابة جزء من اللجنين، والعاملة الكيميائية تنقسم إلى المعاملة بالقلويات أو المعاملة بالأحماض (وفي مصر يفضل استخدام الأحماض نظرا لأن طبيـة الأرض الزراعية في مصر قلوية واستخدام المعاملة بالقلويات يزيد مـن مـستوى القلويـة فـي الأرض الزراعية مما يقلل من خصوبتها).
المعاملة بالقلويات
وتشمل الصودا الكاوية وأيدروكسيد الكالسيوم وأيدروكسيد الامونيا.
المعاملة الحامضية
وهي تمل حامض الكبريتيك أو النيرنك أو الهيدروكلورتك ويمكن استخدم الأحماض العضوية ولكنها مكلفة اقتصاديا.
طرق المعاملة الكيميائية
النقع: حيث تنقع المادة الخشنة بمعدل 1 كجم في 6 لتر محلول من المادة الكيميائية بـالتركيز المطلوب، لمدة 24 ساعة ثم تغسل عدة مرات ويغذى عليه بعد تجفيفها هوائيا ويعاب علـى هـذه الطريقة فقد حوالي 30% من المادة العضوية القابلة للذوبان.
طريقة الترطيب: حيث ترطب العادة الخشنة بمحلول المادة الكيميائية بمعدل 1 كجم بـ 3 لتر من المحلول ثم تترك حتى تجف هوائيا ولا يحدث فقد للمادة العضوية ولكنها أقل فاعلية عن طريقة النقع.
طريقة الرش: وهي تتم بواسطة رش المحلول الكيماوي على المادة الخشنة بمعدل 10 من المادة الخشنة، أما من الناحية العملية يمكن زيادة حجم المحلول عن ذلك حتى نضمن التوزيع الجيد للمادة الكيميائية وذلك باستخدام الرشاش مع تقليب المادة الخشنة.
العوامل التي يتوقف عليها نجاح المعاملة الكيميائية
1- نوع المادة الكيميائية المستخدمة، حيث أن أفضلها هيدروكسيد الصوديوم من ناحية القلويات ومن ناحية الأحماض أفضلها حامض الكبريتيك.
2- نوع المادة الخشنة، كلما كانت المادة الخشنة فقيرة في مادتها الغذائية تكون الاستجابة أكثر للمعاملة الكيميائية.
3- تركيز المادة الكيميائية، وجد أن التركيز الأمثل للمادة الكيميائية يجب ألا يخفف عن ذلك او يركز مما يعطي تأثير سيئ على صحة الحيوان أو استهلاك الطعام ووجد أن التركيز الأمثل هو 4% هيدروكسيد الصوديوم و 2,4% حامض كبريتيك.
4- استخدام الحرارة او الضغط مع المعاملة الكيميائية يزيد من فاعلية المعاملة الكيميائية وكذلك زيادة تعريض مادة العلف للمحلول تزيد من فاعلية المعاملة أيضا.
المعاملة البيولوجية
عن طريق المعاملة البيولوجية باستخدام الميكروبات مختلفة يمكن تحويل النباتات الفقيرة الهضم إلى غذاء ومن أهم عوامل جاذبية هذه التكنولوجيا هو عدم التلوث للبيئة. وهنا يستخدم الفطريات المحللة للأخشاب وهي تكون قادرة على النمو على بقايا النباتات المختلفة وإنتاج مواد مقبولة غذائيا. وفطر العفن الأبيض الذي يحلل اللجنين ويزيد من معامل هضم المخلفات الزراعية بنسبة مرتفعة دون استخدام أي معاملة كيميائية. يمكن زيادة بروتين مخلفات النباتات بزيادة عملية التخمير بواسطة البكتريا والخميرة والفطريات.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|