أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تسرب المادة المشعة إلى جسم الإنسان

وهذه ضرورية بصفة خاصة عند التعرض للبلوتونيوم. كما ويشمل ذلك الاهتمام الصارم بالصحة العامة عند التواجد في المناطق الملوثة وعدم الأكل أو الشرب أو التدخين فيها كما ويجب تصميم أنظمة التهوية في المفاعل والأبنية الأخرى الخاصة به بحيث يتحرك الهواء من المناطق ذات الإشعاع المنخفض إلى المناطق ذات الإشعاع المرتفع وليس العكس. أما الغبار فيجب السيطرة عليه باستخدام أنظمة التفريغ إذا أمكن ذلك وإذا اضطررنا إلى كنس Sweeping المنطقة فإن علينا أن نفعل ذلك في وجود درجة رطوبة كافية لعدم تطاير الغبار الذي يحمل المواد المشعة. فإذا كانت هناك بعض المناطق التي تحتوي على غبار لا يمكن التخلص منه فإن على العاملين ارتداء أقنعة واقية مناسبة.

يمكن أن يبتلع الإنسان مواداً مشعة نتيجة للعمليات الكيميائية أو نتيجة لاستخدام مصادر مشعة لم تلصق جيداً مع الصفائح المقوية لها أو أغطيتها. (وفي هذه الحالة فإن أمثال هذه المصادر ستؤدي حتماً إلى تلوث معدات القياس).

ويمكن التعامل مع كميات صغيرة من المواد المشعة وخاصة تلك الأقل خطورة أو ذات الأعمار القصيرة باستخدام أجهزة ذات أغطية، أما العاملون فيجب أن يرتدوا قفازات سميكة من المطاط لوقايتهم من التلوث الإشعاعي السطحي. هذه القفازات ذات سمك مناسب لامتصاص أشعة α، أما جسيمات β وأشعة γ فيمكنها النفاذ منها. أما إذا كان علينا أن نتعامل مع كميات كبيرة من المواد المشعة وخاصة الموجودة على شكل جاف أو على شكل غبار فإن علينا استخدام صناديق مغلقة ومغلفة تغليفاً كاملاً تعرف بصندوق القفاز. يمكن تحسين تقنية وقاية الأطراف (الأيدي والسواعد) من الإشعاع القادر على اختراق القفازات المطاطية باستخدام التدريع المحلي داخل صندوق القفاز (Glove Box) أو داخل الأجهزة المغطاة. فمثلا يمكن عمل ثقوب داخل قوالب الرصاص ومن ثم يستخدم الرصاص هنا كأنابيب الاختبار.

أما في الحالات الأكثر خطورة فيجب هنا استخدام دروع الرصاص على شكل جدران كاملة بينما يتم التعامل مع المواد المشعة من خلال التحكم الآلي والتحكم عن بعد. حيث يمكن مراقبة العمليات المختلفة من خلال نافذة سميكة من الزجاج العالي الكثافة أو عن طريق بيروسكوب موضوع على قمة جدار التدريع.

وهكذا يتضح لنا أن عمليات التعامل مع الإشعاع تتميز بتخطيط دقيق وإنفاق الكثير من المال في هذا المجال.