المنظمات الحكومية الاقليمية – المنظمات الأفريقية - منظمة الدار البيضاء |
1348
04:54 مساءً
التاريخ: 24-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2021
1680
التاريخ: 29-12-2020
2479
التاريخ: 21-7-2019
1900
التاريخ: 22-1-2022
1324
|
منظمة الدار البيضاء
أنشئت هذه المنظمة في اجتماع عقد فيما بين 3،7 يناير عام 1961حضره كل من غانا وغينيا ومالي ومصر والمملكة المغربية والحكومة الجزائرية المؤقتة. وقد كان الميثاق الذي وقعته هذه الدول يتضمن الدعوة للوحدة الأفريقية الكاملة، ومبدأ عدم الانحياز، ومحاربة الاستعمار القديم والحديث، وعدم تشجيع بقاء القوات الأجنبية أو إنشاء قواعد لها في أفريقيا، والعمل على تخليص القارة الأفريقية من التدخل الأجنبي في شئونها السياسية أو الاقتصادية ، وإقامة تعاون بين الدول الأفريقية في جميع الميادين.
وقد أنشئت هيئات هامة لإدارة هذه المنظمة تتمثل في جمعية استشارية أفريقية تتألف من ممثلين لكل دولة، واللجنة السياسية الأفريقية التي تتكون من رؤساء الدول الأعضاء أو مثليهم، وتجتمع بصفة دورية مرة كل عام وبصفة استثنائية إذا تطلب الأمر ذلك بناء على طلب أحد الأعضاء. وكان أول اجتماع لها في القاهرة في أغسطس عام 1961، ثم اللجنة الاقتصادية التي تضم وزراء الاقتصاد التي لمجتمع بصفة دورية أيضا، التي كان أول اجتماع لها في كوناكري في يوليه عام 1961، ثم في القاهرة في أبريل عام 1963 حيث أسفر هذا عن إنشاء سوق افريقية مشتركة، وبنك أفريقي للتنمية، ومجلس للوحدة الاقتصادية واتحاد للطيران، وآخر للبريد الافريقي.
كما كان من مبادئ منظمة الدار البيضاء إنشاء لجنة ثقافية أفريقية، تضم وزراء التربية والتعليم، وقيادة عسكرية عليا تضم رؤساء أركان حرب الدول الأعضاء، ثم مكتب للاتصال يعد الأمانة العامة لمنظمة مقره في باماكو، عاصمة مالي ورئيسه أمين عام يسمى "سكرتير, عام مكتب الاتصال"، ويعين لمدة ثلاث سنوات من قبل اللجنة السياسية التي تضم رؤساء الدول الأعضاء.
ولكن هذه المنظمة رغم طموحاتها الكبيرة لم تحقق الأهداف التي رسمتها لنفسها، رغم ما بللته من جهود من خلال الأجهزة المتعددة التي انشائها وذلك يرجع لاختلاف النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء والتباعد الجغرافي بين الأعضاء، كما أن اشتراك الجزائر كان رمزيا حيث لم تكن قد حصلت على استقلالها، ثم لوفاة الملك محمد الخامس ملك المغرب الذي كان له دوره الهام في إنشاء هذه المنظمة، ولان ثلاث دول من أعضائها (غانا وغينيا و مالي) كونت فيما بينها اتحادا خاصا كان له أثره في المنظمة.
ولكن رغم هذا الإخفاق فإن هذه المنظمة قد ساعدت على التقارب بين الدول الأفريقية سياسيا واقتصاديا وقربت بين الدول الناطقة بالعربية والفرنسية والإنجليزية التي كان الاستعمار يسعى للتفرقة بينها، كما أنها ساعدت على أن يكون للجزائر شخصية دولية في المجال الدولي والأفريقي، كما ساعدت أيضا في الدعوة إلى مكافحة الاستعمار وإلى الدعوة إلى عدم الانحياز, وقد كان لكل هذا أثره المساعد الذي أسهم في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية التي أعلنت في أديس أبابا في عام 1963.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|