الإشعاع الداخلي
المؤلف:
د/ محمد شحادة الدغمة و أ.د/ علي محمد جمعة
المصدر:
الفيزياء النووية
الجزء والصفحة:
ج2 ص 679
21-1-2022
1979
الإشعاع الداخلي
ويتمثل هذا الإشعاع في النظائر المشعة الموجودة في العناصر التي يتكون منها جسم الإنسان كالبوتاسيوم الذي يحوي البوتاسيوم - 40 المشع، والكربون الذي يشمل الكربون - 14 المشع.
كما ويوجد هناك إشعاع داخلي ينتج عن مواد مشعة يأخذها الإنسان كجزء من العلاج أو التشخيص الطبيبين باستخدام المواد المشعة.
لا يختلف تأثير المادة المشعة على جسم الإنسان سواءاً كانت هذه المادة داخل الجسم أو خارجه، إلا من خلال الاختلاف في توزيع الجرعات الإشعاعية. وتنتج هذه الاختلافات عن عاملين رئيسيين:
أ) ميل بعض العناصر الكيميائية إلى التمركز في أنواع معينة من الخلايا أو الأنسجة فمثلاً، يميل البلوتونيوم والسترشيوم إلى الاستقرار في العظام، بينما يميل اليود إلى الاستقرار في الغدة الدرقية.
ب) توهين الإشعاع الخارجي عند اختراقه للأعماق المختلفة في جسم الإنسان. وعندما تدخل المادة المشعة إلى جسم الإنسان فإن الإشعاع الناتج سيحدث أضراراً للأنسجة أكبر من تلك التي ينتجها الإشعاع الناتج من مصدر خارجي. حيث نجد هنا أن التعرض للإشعاع هو عملية مستمرة يتحكم فيها كمية المادة المشعة التي ترتبط بمعدل تحلل العنصر واستخراجه الحيوي. كما وأن النسيج المعرض للإشعاع لا يفصله عنه حاجز أو درع Shield. وهذه الحالة ذات أهمية خاصة في حالة جسيمات α، وجسيمات β المنخفضة الطاقة اللتين لا تتمكنان من اختراق الجسم للوصول إلى النسيج الحساس. ومن ثم تمكنان من فقد طاقتهما الكلية داخل النسيج.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الفيزياء النووية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة