أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
1122
التاريخ: 22-7-2016
2248
التاريخ: 22-7-2016
1334
التاريخ: 2/10/2022
1649
|
من اجل استقامة شخصية المؤمن وتوازنها لابد ان يتوازن فيها الخوف والرجاء، وان يتلازما، وان لا يشغل القلب احدهما دون الآخر نعم قد ينشغل القلب بأحدهما دون الآخر في حال غفلة وارتباك.
ومن شروط الرجاء والخوف تعلقهما بما هو مشكوك فيه، لان المعلوم من الأشياء لا يرجى ولا يخاف، والمحبوب الذي يجوز وجوده يجوز عدمه – وهذا في غير واجب الوجود المطلق عز وجل – فإنه مرجو ومخاف منه، وهو معلوم الوجود، بل متيقن، ولكن لا يجوز انتفاؤه. (1).
وقد اكد القرآن على التلازم بين الخوف والرجاء في عدة آيات ، يقول تعالى في وصف عباده المخلصين : {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]
{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } [السجدة: 16].
ففي جميع هذه الآيات نرى عباد الرحمن يعيشون حالة الرجاء في الوقت الذي يعيشون حالة الخوف، وقد امر الله نبيه بصيغة الامر أن يكون ديدنه مع الله كذلك، يقول تعالى : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف: 205].
كما اكدت الروايات الكثيرة على هذا التلازم بينهما:
عن الحارث بن المغيرة او ابيه عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: (قلت له ما كان في وصية لقمان ؟
قال : كان فيها الاعاجيب وكان اعجب ما كان فيها ان قال لابنه : خف الله عز وجل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك.
ثم قال ابو عبدالله (عليه السلام) كان ابي يقول : إنه ليس من عبد مؤمن إلا في قلبه نوران: نور خيفة، ونور رجاء ، لو وزن هذا لم يزد على هذا. ولو وزن هذا لم يزد على هذا)(2)
وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام) : (الخوف رقيب القلب، والرجاء شفيع النفس، ومن كان بالله عارفاً ، وكان من الله خائفاً ، وإليه راجياً ، وهما جناحاً الإيمان، يطير بهما العبد المحقق إلى رضوان الله ، وعينا عقله ، يبصر بهما إلى وعد الله ، ووعيده والخوف طالع عدل الله، باتقاء وعيده، والرجاء داعي فضل الله، وهو يحيي القلب والخوف يميت النفس)(3).
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (المؤمن بين خوفين: خوف ما مضى ، وخوف ما بقى وبموت النفس يكون حياة القلب، وبحياة القلب البلوغ إلى الاستقامة، ومن عبد الله تعالى على ميزان الخوف والرجاء ولا يضل ويصل إلى اموله ...)(4)
في كل هذه الروايات نرى ان الاقتران بين الخوف والرجاء لازم من لوازم مسيرة الإنسان إلى الله ، واعداده لتحمل اعباء هذه المسيرة، ومن دون هذا التلازم تختل شخصيته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحجة البيضاء ، للفيض الكاشاني : 7/279.
(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/352.
(3) مصباح الشريعة : 180.
(4) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/391.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|