المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

شرائط إمام الجماعة‌
8-2-2017
الانزيمات النادرة Orphan Enzymes
14-6-2019
مجالات تطوير الري السطحي والصرف - المجال التقني
27-6-2019
التركيب الثانوي لجزيئة الـ(RNA)
2-5-2016
مفهوم نظام ال MRP
31-5-2016
مبدأ المشروعية (سيادة القانون)
26-10-2015


التلازم بين الخوف والرجاء  
  
2350   07:15 مساءً   التاريخ: 17-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 115-116
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1122
التاريخ: 22-7-2016 2248
التاريخ: 22-7-2016 1334
التاريخ: 2/10/2022 1649

من اجل استقامة شخصية المؤمن وتوازنها لابد ان يتوازن فيها الخوف والرجاء، وان يتلازما، وان لا يشغل القلب احدهما دون الآخر نعم قد ينشغل القلب بأحدهما دون الآخر في حال غفلة وارتباك.

ومن شروط الرجاء والخوف تعلقهما بما هو مشكوك فيه، لان المعلوم من الأشياء لا يرجى ولا يخاف، والمحبوب الذي يجوز وجوده يجوز عدمه – وهذا في غير واجب الوجود المطلق عز وجل – فإنه مرجو ومخاف منه، وهو معلوم الوجود، بل متيقن، ولكن لا يجوز انتفاؤه. (1).

وقد اكد القرآن على التلازم بين الخوف والرجاء في عدة آيات ، يقول تعالى في وصف عباده المخلصين : {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].

{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: 205]

{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا } [السجدة: 16].

ففي جميع هذه الآيات نرى عباد الرحمن يعيشون حالة الرجاء في الوقت الذي يعيشون حالة الخوف، وقد امر الله نبيه بصيغة الامر أن يكون ديدنه مع الله كذلك، يقول تعالى : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف: 205].

كما اكدت الروايات الكثيرة على هذا التلازم بينهما:

عن الحارث بن المغيرة او ابيه عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: (قلت له ما كان في وصية لقمان ؟

قال : كان فيها الاعاجيب وكان اعجب ما كان فيها ان قال لابنه : خف الله عز وجل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك.

ثم قال ابو عبدالله (عليه السلام) كان ابي يقول : إنه ليس من عبد مؤمن إلا في قلبه نوران: نور خيفة، ونور رجاء ، لو وزن هذا لم يزد على هذا. ولو وزن هذا لم يزد على هذا)(2)

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام) : (الخوف رقيب القلب، والرجاء شفيع النفس، ومن كان بالله عارفاً ، وكان من الله خائفاً ، وإليه راجياً ، وهما جناحاً الإيمان، يطير بهما العبد المحقق إلى رضوان الله ،  وعينا عقله ، يبصر بهما إلى وعد الله ، ووعيده  والخوف طالع عدل الله، باتقاء وعيده، والرجاء داعي فضل الله، وهو يحيي القلب والخوف يميت النفس)(3).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (المؤمن بين خوفين: خوف ما مضى ، وخوف ما بقى وبموت النفس يكون حياة القلب، وبحياة القلب البلوغ إلى الاستقامة، ومن عبد الله تعالى على ميزان الخوف والرجاء ولا يضل ويصل إلى اموله ...)(4)

في كل هذه الروايات نرى ان الاقتران بين الخوف والرجاء لازم من لوازم مسيرة الإنسان إلى الله ، واعداده لتحمل اعباء هذه المسيرة، ومن دون هذا التلازم تختل شخصيته .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحجة البيضاء ، للفيض الكاشاني : 7/279.

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/352.

(3) مصباح الشريعة : 180.

(4) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/391.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.