أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-5-2022
1328
التاريخ:
1871
التاريخ: 16-5-2022
1272
التاريخ: 20-12-2021
1952
|
نظرية القوة الجوية
كان لظهور عصر الطيران والفضاء دورا بارزا في تشكيل مفاهيم جديده في جغرافية العلاقات الدولية فقد طرح بعض من كتب في مفهوم القوه الجوية آراءه في هذا المجال منهم في مقال نشره عام 1942 بعنوان " أتوقع النصر " أشار فيه إلى أن بمقدور الطائرات أن تغير جغرافية العالم وأشار بالدور الذي تلعبه القوة الجوية في إحراز النصر وقد حذر من ألمانيا واعتبرها القلب الذي يقع في إحراز العالم وتوقع سيطرة القوة الجوية على منطقة القلب على جزيرة العالم وسيطرة القوة الجوية من سواحل جزيرة العالم على البحار وان القوه الجوية يمكن أن تخضع الجزر الواقعة عبر البحار، وفي عام 1944 نشر جورج رينر 6006٢» آراءه منها أن الطرق الجوية قد ربطت بين القلب الأورآسيوي وقلب أمريكا الشمالية الأصغر منها عبر المنطقة القطبية وتتصف منطقة القلب هذه بانها مهدده من أحدى القوتين السوفييت يشكلون مصدر تهديد القطب في امريكا والعكس صحيح ويمكن أن تكون قاعده عالميه لأنها قريبه من الدائرة القطبية وعليه يمكن أن تصبح المنطقة القطبية الشمالية بورة الحركة ومفتاح النفوذ العالمي.
وترجع أولى هذه الأفكار إلى الطيار الروسي الكسندر دي سفرسكي الذي ساهم في الحرب العالمية الأولى ثم عمل بعد ذلك ببناء الطائرات وتطويرها فقد نشر بحثا بعنوان القوه الجوية مفتاح البقاء عام 1950 فرسم خريطة للعالم بمسقط قطبي للمسافات والانحرافات الصحيحة وتبعا لخريطته هذه يقع النصف الغربي للعالم في جنوب القطب بينما يقع النصف الشرقي (اوراسيا - أفريقيا) في شمال نقطة القطب وهذا يعني تقسيم العالم إلى عالم قديم وعالم جديد وقد عدت امريكا اللاتينية مصدرا للخامات الأمريكية وهي في الوقت ذاته منطقه السيادة الجوية للولايات المتحدة الأمريكية أما السيادة بالنسبة للسوفييت فتمتد جنوب إسبانيا وجنوبها الشرقي وإفريقيا جنوب الصحراء أي أن هذه هي المناطق التي يمكن أن تصل إليها السيطرة الجوية من العملاقين. أعتبر (سفرسكي) منطقة تداخل السيادة الجوية لكل من أمريكا الشمالية واتحاد
السوفييت هي منطقه المصير وتتمثل مناطق التداخل الجوي انجلو امريكا منطقة القلب في اوراسيا وأوروبا البحرية شمال افريقيا والشرق الأوسط (الوطن العربي) ويمكن تحديد هذه الآراء على النحو الآتي:
1- من يملك السيادة الجوية يسيطر على مناطق تداخل النفوذ ( منطقه المصير ).
2- من تتحكم بمنطقة المصير يسيطر على العالم.
وتعد آراء سفرسكي استكمالا لآراء رينر لكنها تختلف عنها في نتيجتين تتعلقان بمسقط الخريطه التي اعتمدها سفرسكي إذ أدى هذا المسقط إلى إبعاد افريقيا عن أمريكا الجنوبية بشكل لا ينطبق مع واقع الحال على خريطة العالم وقد ترتب على هذا الابتعاد أن جعل كل من القارتين في حوزة القوة الجوية للسوفييت والأميركتين على التوالي والاختلاف بينهما ينبع من أن الأول طيار يرى العالم من الجو أما رينر فهو يقرا خارطة مسطحه أمامه بينما في واقع الحال تبتعد افريقيا عن الولايات المتحدة بذات المسافة التي تبعد به امريكا الجنوبية عنها أضف إلى ذلك أن سفرسكي اعتقد أن منطقة القطب الشمالي هي آخر منطقة في العالم كله واعتقد أن قوه واحده تستطيع أن تسيطر عليها إذا ما كانت تملك السيادة والتفوق الجوي على كل نظائرها في حالة نشوب حرب جويه شامله وقرر أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا والمملكة المتحدة هي الدول المؤهلة لكي تكون قوه عظمى.
ولكن الواقع بناء على ذلك يمكن أن يخلق أيه دوله أخرى تكون هي صاحبه السيادة طالما أن هناك تطورات رهيبة في تكنيك ومواصفات سلاح الطيران في العالم الآن، هذا وقد أوصى سفرسكي الولايات المتحدة بأن تبني لنفسها قوه جويه ضاربه كما انتقد السياسة الأمريكية الخاصة بإشعال نيران الحروب الإقليمية كحرب فيتنام وحروب الشرق الاوسط وحرب نيجيريا وغيرها فهي تؤدي إلى استنزاف قوة الولايات المتحدة الأمريكية في حين تكون الغلبة للخصم كما رأى في ضرورة تصفية القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج لأنها مكلفه اقتصاديا وتقود نظريه سفرسكي إلى نتيجتين هما:
1- الانعزال الجوي الذي يوصي بتقسيم العالم تقسيما معقدا إلى قسمين.
2- نظره موحده للكره الأرضية على أساس أنه في حالة حرب شامله يمكن للقوه المتفوقة جويا أن تسود العالم بغض النظر عن موقعها الجغرافي.
والحقيقة أن سفرسكي لم يكن يتوقع عام 1950 أن دولا كثيره ستصل إلى إمكانيات التدمير الشاملة خاصة بعد بروز الأسلحة النووية على مسرح التسليح العسكري ودخولها مجالات القوى الثلاث البريه والبحرية والجوية عن طريق الصواريخ والصواريخ المحمولة والقاذفات والحاملات والغواصات وغيرها كما أن سلاح الجو لا يمكن اعتباره بعدا ثالثا في مجال القوه طبقا لوجهات نظر بعض المختصين فهو عنصر حمايه وتغطيه للقوات البريه والبحرية في الهجوم كما هو في الدفاع والتقدم والانسحاب، وثمة مسألة نضاف وهي أن الرعب النووي على رأي 6550٢ا5ؤ عمل على استبعاد احتمال قيام حرب عالميه ثالثه ذلك أن التقدم في مجال هذا السلاح التدميري الرهيب عزز من مبدأ التوازن الدولي وقاد للانفراج.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|