المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

اجعل هدفك أن تعيش فوق الصفر!
7-4-2022
سيوف النيازك
2023-06-14
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24
ذاك علم لا يضر من جهلة ولا ينفع من عمله
20-7-2017
الرازي
24-8-2016
قاعدة « بطلان كلّ عقد بتعذّر الوفاء بمضمونه » (*)
18-9-2016


صفوان بن إدريس  
  
2743   05:44 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص421-423
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 2505
التاريخ: 13-08-2015 2471
التاريخ: 13-08-2015 2207
التاريخ: 13-08-2015 2389

ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى التجيبي أبو بحر. كان أديبا كاتبا شاعرا سريع الخاطر، أخذ عن أبيه والقاضي ابن إدريس وابن غلبون وأبي الوليد، وهو أحد أفاضل الأدباء المعاصرين بالأندلس. ولد سنة ستين وخمسمائة، وتوفي بمرسية سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ولم يبلغ الأربعين. وله تصانيف منها: كتاب زاد المسافر وراحلته، وكتاب العجالة مجلدان يتضمنان طرفا من نثره ونظمه، وديوان شعر، ومن شعره: [الكامل]

 (قد كان لي قلب فلما فارقوا ... سوى جناحا للغرام وطارا)

 (وجرت سحاب للدموع فأوقدت ... بين الجوانح لوعة وأوارا)

 (ومن العجائب أن فيض مدامعي ... ماء يمر وفي ضلوعي نارا)

 وقال في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [السريع]

 (تحية الله وطيب السلام ... على رسول الله خير الأنام)

(على الذي فتح باب الهدى ... وقال للناس ادخلوها بسلام)

 (بدر الهدى سحب الندى والجدا ... وما عسى أن يتناهى الكلام)

 (تحية تهزأ أنفاسها ... بالمسك لا أرضى بمسك الختام)

 (تخصه مني ولا تنثني ... عن آله الصيد السراة الكرام)

 (وقدرهم أرفع لكنني ... لم ألف على لفظه من كرام)

 وقال: [مخلع البسيط]

 (أحمى الهوى قلبه وأوقد ... فهو على أن يموت أو قد)

 (وقال عنه العذول سال ... قلده الله ما تقلد)

 (وباللوى شادن عليه ... جيد غزال ووجه فرقد)

 (أسكره ريقه بخمر ... حتى انثنى قده وعربد)

 (لا تعجبوا لانهزام صبري ... فجيش أجفانه مؤيد)

 (أنا له كالذي تمنى ... عبد نعم عبده وأزيد)

 (له علي امتثال أمر ... ولي عليه الجفاء والصد)

 (إن سلمت عينه لقتلي ... صلى فؤادي على محمد)

وقال: [السريع]

 (يا قمرا مطلعه أضلعي ... له سواد القلب فيها غسق)

 (وربما استوقد نار الهوى ... فناب فيها لونها عن شفق)

 (ملكتني بدولة من صبا ... وصدتني بشرك من حدق)

 (عندي من حبك ما لو سرت ... في البحر منه شعلة لاحترق)

وقال: [الطويل]

 (يقولون لي لما ركبت بطالتي ... ركوب فتى جم الغواية معتدي)

 (أعندك ما ترجو الخلاص به غدا ... فقلت نعم عندي شفاعة أحمد) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.