فيزياء الطاقات العالية High Energy Physics

حتى عام 1947 كان المصدر الوحيد المتاح للجسيمات الأولية هو الإشعاع الكوني، ومع تقدم التقنية أمكن بناء معجلات تستطيع تعجيل الجسيمات إلى طاقات تماثل أو تزيد عن طاقات الإشعاع الكوني، ومن ثم يمثل تطوير المعجلات قفزة حقيقية ونوعية في عالم الجسيمات الأولية، ومن ثم تم إدخال وإرساء فرع جديد من فروع الفيزياء يهتم بهذه الجسيمات وإنتاجها والكشف عنها وتحليل المعلومات المتعلقة بها. ألا وهو فرع فيزياء الطاقات العالية. إن هذا الفرع الآن يمثل تطوير كل من:

1) معجلات الطاقات العالية .

2) أنظمة الكشف عن هذه الجسيمات أو كاشفات الجسيمات (مثل حجيرة السحاب وحجيرة الفقاعة وكاشف سيرنكوف وكاشفات الشرر).

3) تقنيات معالجة المعلومات. واستخدامات الحاسبات الإلكترونية لتحليل المعلومات التي تقدر بالملايين والتي سنحتاج إلى عشرات السنين لتحليلها إذا ما استخدمت الكفاءات البشرية الماهرة. وذلك لأننا سنحتاج إلى كم هائل من المعلومات والبيانات للتعرف على خواص الجسيمات الأولية.

يبين الشكل (1) الجدول الزمني للجسيمات الأولية المعروفة وتاريخ كتشاف كلا منها وكما يبين الجدول فإن هناك العديد من هذه الجسيمات التي اكتشفت منذ الثلاثينات ومن ثم سنناقش فيما يلي كلا من هذه الجسيمات بشيء من التفصيل.

الشكل (1)