المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خط التاريخ الدولي
23/11/2022
لبيد بن سهل
2023-03-20
رضى الله من رضى الوالدين
30-7-2019
Chemotaxis
21-12-2015
أنواع التلوث- أنواع التلوث بالنظر إلى نطاقه الجغرافي- التلوث المحلي Local Pollution
17/12/2022
ejective (adj./n.)
2023-08-21


زياد بن سلمى (المعروف بزياد الأعجم)  
  
3840   06:05 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص352-353
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 5749
التاريخ: 21-06-2015 5927
التاريخ: 26-06-2015 1744
التاريخ: 30-12-2015 1988

ابن عبد القيس، أبو أمامة العبدي، المعروف بزياد الأعجم، مولى عبد القيس. قيل له الأعجم للكنة كانت فيه. أدرك أبا موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاص، وشهد معهما فتح إصطخر. عده ابن سلام في الطبقة السادسة من شعراء الإسلام. وهمَّ الفرزدق بهجاء عبد القيس، فأرسل إليه زياد: لا تعجل حتى أهدي إليك هدية فبعث إليه: [الطويل]

 (فما ترك الهاجون لي إن هجوته ... مصحا أراه في أديم الفرزدق)

 (وما تركوا عظما يرى تحت لحمه ... لكاسره أبقوه للمتعرق)

 (سأكسر ما أبقوه لي من عظامه ... وأنكت مخ الساق منه وأنتقي)

 (وأنا وما تهدي لنا إن هجوتنا ... لكالبحر مهما يلق في البحر يغرق)

فلما بلغ الفرزدق الشعر قال: ما إلى هجاء هؤلاء من سبيل ما عاش هذا العبد.

 ودخل زياد على عبد الله بن جعفر فسأله في خمس ديات فأعطاه، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه، فأنشأ يقول: [الوافر]

 (سألناه الجزيل فما تلكّا ... وأعطى فوق منيتنا وزادا)

 (وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا)

(مرارا لا أعود إليه إلا ... تبسم ضاحكا وثنى الوسادا)

 وقال يرثي المغيرة بن المهلب: [الكامل]

 (إن السماحة والمروءة ضمنا ... قبرا بمرو على الطريق الواضح)

 (مات المغيرة بعد طول تعرض ... للموت بين أسنة وصفائح)

 (فإذا مررت بقبره فاعقر به ... كوم الهجان وكل طرف سابح)

 (وانضح جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخا دم وذبائح)

وهي من أحسن المراثي. توفي زياد في حدود المائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.