أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
3386
التاريخ: 29-12-2015
4936
التاريخ: 13-08-2015
2389
التاريخ: 25-12-2015
20772
|
الكوفي المعروف بحماد عجرد مولى بني سوءة بن عامر بن صعصعة، شاعر مجيد من طبقة بشار، وكان بينهما مهاجاة، وهو أحد الحمَّادين الثلاثة، قال إبراهيم العامري: كان بالكوفة ثلاثة نفر يقال لهم الحمادون: حماد عجرد، وحماد الراوية، وحماد بن الزبرقان، يتنادمون ويتعاشرون معاشرة جميلة ويتناشدون الأشعار، وكانوا كأنهم نفس واحدة، وكانوا يرمون بالزندقة جميعا. وحماد عجرد من مخضرمي الدولتين نادم الوليد بن يزيد ولم يشتهر إلا في الدولة العباسية قدم بغداد في أيام المهدي هو ومطيع بن إياس ويحيى بن زياد. فاشتهروا بها وكان حماد ماجنا ظريفا متهما في دينه وكان أحد الأئمة ينتقصه فلما بلغه ذلك كتب إليه: [مجزوء الكامل]
(إن كان نسكك لا يتـ...ـم بغير شتمي وانتقاصي)
(فاقعد وقم بي حيث شئـ...ـت لدى الأداني
والأقاصي)
(فلطالما زكيتني ... وأنا المقيم على المعاصي)
(أيام تأخذها وتُعـ...ـطى في أباريق الرصاص)
وسبب
تسميته بعجرد أن أعرابيا مر به وهو غلام يلعب مع الصبيان في يوم شديد البرد وهو
عريان فقال له الأعرابي: تعجردت يا غلام فسمي عجردا والمتعجرد: المتعري. وكتب أبو
النضير الجمحي الشاعر إلى حماد يسأله عن حاله في الشراب ومن يعاشر عليه فكتب إليه
حماد:
(أبا النضير اسمع كلامي ولا ... تجعل سوى
الإنصاف في بالكا)
(سألت ما حالي وما حال من ... لم يلق إلا عابدا ناسكا)
(يظهر نسكا ومتى يفترص ... يكن علي عاديا فاتكا)
ومرض
حماد فعاده أصدقاؤه جميعا إلا مطيع بن إياس فكتب إليه حماد: [الوافر]
(كفاك عيادتي من كان يرجو ... ثواب الله في صلة المريض)
(فإن تحدث لك الأيام سقما ... يحول جريضه دون القريض)
(يكن طول التأوه منك عندي ... بمنزلة الطنين من البعوض)
ومن شعر حماد عجرد:
(إني أحبك فاعلمي ... إن لم تكوني تعلمينا)
(حبا أقل قليله ... كجميع حب العالمينا)
وقال:
[الطويل]
(فأقسمت لو أصبحت في قبضة الهوى ... لأقصرت عن
لومي وأطنبت في عذري)
(ولكن بلائي منك أنك ناصح ... وأنك لا تدري بأنك
لا تدري)
وقال في أبي العباس الطوسي: [البسيط]
(أرجوك بعد أبي العباس إذ بانا ... يا أكرم
الناس أعراقا وعيدانا)
(فأنت أكرم من يمشي على قدم ... وأنضر الناس عند
المحل أغصانا)
(لو مج عود على قوم عصارته ... لمج عودك فينا
المسك والبانا)
وكان
بين حماد وبشار بن برد ومطيع بن إياس أهاج كثيرة أعرضنا عن ذكرها لما فيها من
السخف والمجون. وتوفي حماد عجرد بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة في أصح الروايات.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|