المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الحسين بن سعد بن الحسين بن محمد  
  
2193   04:47 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص127-128
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أبو علي الآمدي اللغوي الشاعر الأديب، توفي ليلة الخميس خامس ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وأربعمائة

 ولد بآمد ونشأ بها ثم قدم بغداد فأخذ بها عن أبي يعلى الفراء وأبي طالب بن غيلان وأخذ بالشام عن جماعة

 ودخل أصبهان فاستوطنها ومات ودفن بها وله مؤلفات. ومن شعره: [الطويل]

 (وأهيف مهزوز القوام إذا انثنى ... وهبت لعذري فيه ذنب اللوائم)

 (بثغر كما يبدو لك الصبح باسم ... وشعر كما يبدو لك الليل فاحم)

 (مليح الرضا والسخط تلقاه عاتبا ... بألفاظ مظلوم وألحاظ ظالم)

 (ومما شجاني أنني يوم بينه ... شكوت الذي ألقى إلى غير راحم)

 (وحملت أثقال الهوى غير حامل ... وأودعت أسرار الهوى غير كاتم)

 (وأبرح ما لاقيته أن متلفي ... بما حل بي في حبه غير عالم)

 (ولو أنني فيه سهرت لساهر ... لهان ولكني سهرت لنائم)

وقال: [الطويل]

 (أتنسب لي ذنبا ولم أك مذنبا ... وحملتني في الحب ما لا أطيقه)

 (وما طلبي للوصل حرص على البقا ... ولكنه أجر إليك أسوقه)

 وقال: [الطويل]

 (توهم واشينا بليل مزاره ... فهم ليسعى بيننا بالتباعد)

 (فعانقته حتى اتحدنا تعانقا ... فلما أتانا ما رأى غير واحد)

وقال: [الطويل]

 (بنفسي وروحي ذلك العارض الذي ... غدا مسكه تحت السوالف سائلا)

 (درى خده أني أجن من الهوى ... فهيأ لي قبل الجنون سلاسلا)

وقال: [الطويل]

 (تصدّر للتدريس كل مهوَّس ... بليد تَسمى بالفقيه المدرس)

 (فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس)

 (لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.