المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الجغرافيا السياسية والعلوم السياسية  
  
3592   05:34 مساءً   التاريخ: 14-12-2021
المؤلف : محمد عبد السلام
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا السياسية دراسة نظرية وتطبيقات عالمية
الجزء والصفحة : ص 89- 94
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

الجغرافيا السياسية والعلوم السياسية

تنبغي الإشارة أولا إلى الفرق الكبير بين الجغرافيا السياسية وبين علم السياسة، بالرغم من المشاركة العامة بينهما هنا بالنسبة للدولة. فالدولة بالنسبة للجغرافيا السياسية عبارة عن العنصرين الأساسيين: الأرض والشعب أو الأمة فيما بعد. وينتج عن تفاعل هذين العنصرين المعقد المتشابك عنصر ثالث هو السلطة، حيث يتجلى ضعف الدولة أو قوتها، نتيجة لسلامة أو عدم سلامة تركيبها. وهنا بالضبط تبرز الحدود: الإطار المحدد للوحدة السياسية في الجغرافيا السياسية؛ رغما عن التغيرات التي تنتابها عبر الزمن، فتصبح بذلك قائمة لغترة معينة من الزمن. وفي هذا الواقع الديناميكي يكمن، ولو بالشكل، المحرك لحجم الدولة وكذلك علاقتها بالمجتمع الدولي المجاور (الإقليمي) أو البعيد (العالمي).

فكما هو واضح فالجغرافيا السياسية تعمل على تحليل العلاقة بين الطروف المختلفة المتعددة للجغرافيا، الطبيعية منها والبشرية داخل الدولة، في حين أن علم السياسة يعمل من أجل التناسق بين الدول في علاقاتها المتبادلة.

بالإضافة إلى ما ذكرنا هناك نسبية الموضوعية في الوثائق الدبلوماسية وكذلك الدراسات التاريخية، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى الانحياز، حتى ولو النسبي؛ وذلك من جراء العواطف والانتماءات القومية الموروثة والمكتسبة.

وقد أدرك الجغرافيون السياسيون في معالجتهم المشكلات وأسس الجغرافيا السياسية للدول في العالم المعاصر، وقدروا تماما الثنائية الوظيفية Functional duality of Statehood. وقد برع أغلبهم في معالجة المشكلات السياسية التي تختص بعلاقة الدولة بغيرها من الدول. وعالجوا مشكلات شكل الدول وحجمها ومقوماتها الاقتصادية والسكانية والحدود والموارد الطبيعية ولكن عندما جاءوا لمشكلات التنظيم السياسي والعلاقات بين الناس بعضهم وبعض في داخل الدولة نجدهم قد اعتراهم بعض الارتباك أو الحيرة فيما يجب أن يفعلوه بالنسبة للمنظمات السياسية والمؤسسات السياسية بها. وادراكا منهم أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى عمق في الفهم والتحليل، قد أداروا وجوههم إلى ميدان العلوم السياسية ومفكريها، ولكن النتائج التي خرجوا بها من هذا الميدان لم تأت بإجابات كافية لحقيقة العلاقة الخاصة بين الدولة والمؤسسات السياسية وبين المؤسسات السياسية بعضها والبعض.

وماذا يمكن أن تقدمه العلوم السياسية من مساعدة في هذا المجال إذا كان النظام نفسه يحتاج إلى وحدة الهدف، وكون العلوم السياسية تختص بدراسة المؤسسات السياسية لكونها مؤسسات سياسية فيعتبر ذلك تصورا من جانب العلوم السياسية ذاتها - لأنها يجب أن تعالج بالإضافة إلى ذلك الفكر السياسي، القوى السياسية، والعلاقات الدولية، والعمليات الحكومية، الحكم، في كل المستويات والشي الذي يوجد في الحقيقة بين كل الأمور التي ذكرناها سابقا، بصفتها مجال اهتمام، وميدان دراسة كل من الجغرافيا السياسية والعلوم السياسية هي أن كلا منهما موجه للاهتمام بالأحداث التي لها تأثير على الدولة. ولعل هذا هو الذي جعل مجال اهتمام كل من الميدانيين الدراسيين، الجغرافيا السياسية، والسياسة متشابها. والاختلاف الوحيد الذي يميز بينهما، هو وجهة النظر. والمحور الذي يركز عليه كل من العلمين والنتائج التحليلية التي تخرج بها الدراسات.

والعلوم السياسية كأحد أنشطة العلوم الاجتماعية، تركز أساسا على الإنسان والمجمع. وتنظيمه بقصد تمكين الناس من القيام بالنشاط السياسي وإقامة الحكومات، التي تدبر أمور الدولة، وفوق كل ذلك تركز العلوم السياسية اهتماما خاصا بتنظيم العلاقات، وبناء المؤسسات السياسية.

وسبب اهتمام الجغرافيا السياسية بالظاهرات السياسية نجد تبعا لذلك أن الجغرافيا السياسية تهتم بدراسة المؤسسات السياسية Poliical Institutions وبناء هذه المؤسسات، لأن المؤسسات السياسية في الدولة لها دور كبير جدا في تكوين الأنماط الجغرافية للعلاقات السياسية. وفي السنوات الأخيرة بدأت

الجغرافيا السياسية - كفرع من فروع الجغرافيا التي لها جذور عميقة في العلوم الطبيعية ونظمها - بدأت الجغرافيا السياسية تركز على موضوعات الأرض والحدود في الدولة - أو في الدول - ركزت الجغرافيا السياسية في السنين الأخيرة على الأرض ومقوماتها ومكنوناتها وعلاقة الدولة بأراضي دون أخري. وهذا اللون من الدراسات في الجغرافيا السياسية، الذي نتناول فيه دراسة وتحليل العلاقات بين الدول المختلفة، فيما يختص بالأرض وما فوقها وما تحتوي عليه، هذه الدراسات تفوق مجرد جداول وأرقام أو تقارير فيها بعض الحقائق. لأن هذا النوع من الدراسات تحول إلى تجميع للحقائق والأرقام عن الدول. ولم تضف كثيرا الى تطور ميدان الجغرافيا السياسية ذاته، ويحتاج إلى أكثر من ذلك.

والسبب في ذلك أن دراسات الجغرافيا السياسية لم تتمكن من دراسة بناء مؤسسات الدولة السياسية أو المقومات الإضافية للدولة غير الموارد الطبيعية والبشرية تلك المقومات التي يضيفها التفاعل السياسي والعلاقات الداخلية والخارجية في المؤسسات السياسية.

والتركيز في السنوات الأخيرة في الدراسات الجغرافية لمشكلات الجغرافيا السياسية على الشخصية المساحية للأرض بالنسبة للدولة. يمثل في الحقيقة نوعا من الاعتراف والإقرار بأهمية عنصر الأرض في الجغرافيا السياسية، ولكنه يعتبر تقلصا او انكماشا في ميدان البحث في هذا العلم. وخاصة إذا عرضنا للتاريخ وتطور فكر الجغرافيا السياسية. فإذا كان الكتاب المعاصرون ينتقدون الإسراف في تأكيد العوامل البيئية وآثارها فى كتابات أرسطو Aristotle وبودين Bodin ومونتيسكيو Montesquieu نجد معظمهم بالرغم من ذلك مجبرا على الاعتقاد أن هؤلاء الكتاب القدامى ما كان يمكنهم أن يتصوروا دول المدن City State والجمهوريات والمؤسسات السياسية عامة بدون التأمل في دور وأهمية الجغرافيا في ذلك.

والوحدة بين الكيان المساحي والبناء السياسي للدولة لم تكن خافية على فريدريك راتزل المؤسس الحقيقي لفكر الجغرافيا السياسية الحديثة "   Ratzel Friedrich لاشك أن راتزل قد استفاد استفادة بالغة من كتابات المفكرين السابقين من جغرافيين وجيوبوليتكيين Geopoliticans وقد جاءت فكرته عن الدولة ككائن حي Organismic Theory of the state وكان قد ألف كتابا في أواخر القرن الماضي وضع فيه هذه الأفكار عن حيوية الدولة، وقد جاء الكتاب تحقيقا علميا دقيقا ليس فقط لهذه الفكرة، ولكن لعلم الجغرافيا السياسية الحديثة.

وقد أقر راتزل أن الدراسات الجغرافية عن الدولة يجب أن تحتوي على أكثر من مجرد عرض لتاريخ السكان أو توزيعهم أو طبيعة الموارد البشرية والطبيعية فيها وفي الأراضي الأخرى.

وقد ركزت كل الدراسات التي تلت راتزل في الجغرافيا السياسية، على إبراز أثر الطبية والبيئة على جهد الإنسان ونشاطه الاقتصادي والسياسي. وجدير بالذكر أن كثيرا من الكتاب الألمان قد اعجبتهم هذه الفكرة في الفترة التي سبقت الحرب، وبالذات فكرة أن الحدود السياسية للدولة مسألة يجب أن تتفق مع نشاط السكان وأنها تقبل الزحزحة والحركة. ونشر الكتاب الألماني أتومول Maull Otto

11لا3م١| كتابات تدافع عن فكرة أن الدولة ماهي إلا كائن حي يخرج من خلية واحدة وبعد ذلك نضاعف في الحجم حسب قدرتها الحيوية، وقد استطاب السياسيون هذه الفكرة بالذات في الفترة التي تلت مولر فرساى.

وقد حاول جغرافيون كثيرون في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، حاولوا البحث عن مخرج للجغرافيا السياسية، وقد فكر بعضهم في التركيز على دور الوظيفة التي تقوم بها الدولة, ومنهم ريتشارد هارتس هورن. Hartshorne Richared الذي طلب من جمهرة الجغرافيين الأمريكيين في الاجتماع السنوي لرابطة الجغرافيين الأمريكيين Association of American  Geographersفي سنة 1951 طلب منهم أن يبحثوا عن جغرافيا سياسية أكثر جغرافية، وهذا المطلب في الحقيقة يؤكد منهجا جديدا في البحث الجغرافي وهو المنهج الوظيفي (The Functional Approach)

وبعد ذلك بفترة وجيزة نشرت جين جوتمان Jean Gotmann دراسة أصولية عن سياسة الدول وجغرافيتها بنفس العنوان: (La Politique des Etats et leur Geographie)  متضمنة فكريتين جديدتين :

فقد لفتت جين جوتمان النظر إلى عنصر الحركة Movement factor إلى النظم الرمزية System of Symbols  او Iconography وهذه الأفكار التي قدمتها جين جوتمان في مؤلفها عن سياسة الدول وجغرافيتها، قد قدمت بلا شك عنصرا ظل مفقودا لغترة طويلة، ذلك العنصر الذي أشار اليه هارتس هورن فقال إن الجغرافيا السياسية تحتاج إليه، وهو عنصر الحركة، أو ديناميكية الجغرافيا السياسية.

وعموما، فإن الجغرافية السياسية في حاجة إلى العلوم السياسية لتستقي منها الكثير من المعلومات، ولذلك يجب على الجغرافي السياسي أن يهتم بدراسة مبادئ ومناهج وأساليب العلوم السياسية؛ لأن مجال اهتمامه يركز على دراسة المحددات المكانية للعملية السياسية، وإذا لم يتم ذلك فإن الدراسة ينقصها التفسير العلمي الصحيح.

كما أن من الضروري لدارس العلوم السياسية أن يهتم بدراسة الجغرافية السياسية، لأنها تقدم له كل ما يحتاج إليه من معرفة عن المكان ومدى الاختلاف والتباين الطبيعي والاقتصادي والبشري فيه، وعلى كل من السياسي والجغرافي السياسي من يدرس الموضوع من وجهة نظره، فالاختلاف الأساسي الذي يميز بين العلمين هو وجهة النظر والمحور الذي يركز عليه كل من العلمين والنتائج التحليلية التي تخرج بها الدراسات.

وللعلاقات الدولية علاقة بالجغرافية السياسية باعتبار أن العلاقات الدولية التي هي فرع من فروع علم السياسة تهتم بدراسة السياسة الخارجية للدول وتفاعل هذه السياسات مع بعضها البعض، كما تهتم بدراسة التنظيم الدولي الذي تدخل فيه المنظمات الدولية الإقليمية والقانون الدولي الذي ينظم علاقة الدول ببعضها البعض وعلاقاتها بالتنظيمات الدولية، فعلماء السياسة يهتمون بالاختلافات المكانية التي قد تؤثر في السلوك الدولي، بينما الجغرافية السياسية تهتم بالسلوك الدولي باعتبار أنه قد يؤثر في المكان، فلا يمكن تفسير العلاقة بين دولة واخرى دون الرجوع إلى البيئة الجغرافية لكل منهما، وبذلك فإن كثيرا من أسس العلاقات الدولية تعد موضوعات في الجغرافية السياسية مثل توازن القوى العالمية والمنظمات العالمية والاستراتيجية العسكرية.

ورغم أن كلا من العلاقات الدولية والجغرافية السياسية تهتم بالجوانب السلوكية في النظام الدولي إلا أن السلوك ودوافعه المباشرة بعد المحور الأساسي للعلاقات الدولية، وتركيز الجغرافية السياسية في هذه الناحية يكون منصبا على الأسباب الجغرافية وتأثيرها على هذا السلوك.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .