المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تلاشي الشعور بالمسؤولية إزاء مهام وواجبات الحياة  
  
2221   01:43 صباحاً   التاريخ: 8-12-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص69ــ75
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2022 1540
التاريخ: 22/12/2022 1269
التاريخ: 14-4-2016 2212
التاريخ: 2024-03-24 796

إن الشعور بالمسؤولية أمرٌ لم يعد اليوم موجوداً في كل مكان، ففي الوقت الذي كانت فيه، في الماضي، مساعدة الآخر، ومؤازرته، ودعمه، أموراً بديهية جداً فاليوم بات المرء يسعى لتغطية عجزه وعيبه في هذا الصدد، من خلال كلمات وعبارات شاع استخدامها كثيراً، إلى حد أصبحنا فيه نسمعها كل يوم تقريباً، مثل: (هذا ليس ذنبي) أو (لست السبب في ذلك) أو (هذه مشكلتك وليست مشكلتي)..إلخ!

والغريب هنا، أن قائل تلك العبارات يستغرب، وهو بالذات عدم مؤازرة الآخرين له، والوقوف بجانبه، حينما يجد نفسه ذات يوم في الموقف الحرج والدقيق نفسه!

نصيحة للنجاح

ـ لا شك أن مهمتك لا تكمن في تحمل عبء مشاكل الآخرين. ولكن مهمتك تكمن بالتأكيد في تشجيع الآخرين ـ على الأقل ـ للتغلب على مشاكلهم، وذلك دون أدنى شعورٍ منك باليأس، ودون أن تفعل فقط ما يتوقعه وينتظره منك الآخرون بشكل روتيني.

ـ ينبغي أن تخطط حياتك بشكل تصبح معه أوضاعك أفضل. يجب أن لا يأخذ ذلك طابعاً أنانياً؛ فقط حينما تجلب السعادة لنفسك، تستطيع أن تدعم شريك حياتك بمنتهى الحب والعاطفة والحنان.

ما كان بالأمس مستحيلاً، وغير ممكن تصوره، أصبح اليوم عادياً جداً! لقد كان المرء فيما مضى يشعر بالخجل، في كل مرة تضطره فيها الحاجة للحصول على مساعدة الآخرين له، أو دعمهم له.

معظم الناس يحصل اليوم على أشكال الدعم المختلفة من خلال نظم اجتماعية قائمة بذاتها. هؤلاء الناس لا يفكرون اليوم ما الذي يمكنهم أن يفعلوه لكي تتحسن أوضاعهم. فثمة ثغرة في واقع الأمر في مستويات الإدراك، والمبادرة الذاتية، والشعور بالمسؤولية. ولن يكون هناك ثمة أمل في سير الأمور نحو الأفضل، إلا حينما يفكر كل امرئ بمستقبله بشكل جدي، ويخطط له بشكل أكثر فاعليه وفائدة!

لك أنتِ سيدتي المحترمة بعض النصائح التي تجعل من حياتك مستقرة ومتجددو:

1ـ استقبله بابتسامة وكلمة رقيقة عند دخولك المنزل.

2ـ ألتزم بمواعيد الخروج والعودة، ولا أشغله في الأمور التافهة.

3ـ تغيير مواقع ديكور المنزل بين فترة وأخرى.

4ـ أهتم به عند حديثه معي وأحترم رأيه إذا خالفني.

5ـ أهيئ له الجو العاطفي دائماً حتى لا يطير مني، لأنه كالطفل يحتاج إلى رعاية دائمة.

6ـ إن اهتمامي بأولادي أكبر تعبير عن مشاعر حبي تجاه زوجي.

7ـ عدم تدخلي فيما لا يعنيني في أموره الخاصة.

8ـ أحدثه ببعض الكلمات التي تعتبر عن مدى ثقتي به وخصوصاً أمام المشاكل والأزمات فإنني أبين له مدى تحمله وحسن تصرفه.

9ـ لا أسمعه كلمة تؤذيه وتعكر صفو حياته، واذا بدر مني ذلك فإنني أتودد إليه وأعتذر منه.

10ـ ألبس له الملابس الفاخرة وأضع له المكياج على وجهي وأختار الألوان التي يحبها.

11ـ أحضر له الغداء وأعرضه بالطريقة التي يحبها.

12ـ أشاركه همومه وأحاول أن أعالج مشاكله، وأساعده على التخلص منها.

13ـ أحاول أن أخفف عنه عندما تمر به الأزمات/ بالتذكير برحمة الله وحثه على الصبر.

14ـ أن أناديه بما يحب وأدلعه، فزوجي يحب ذلك.

15ـ أحرص أن أكيف نفسي مع طلباته التي لا أرغب في عملها.

16ـ أحاول أن أشعر بأننا نقدر تعبه وجهده من أجلنا.

17ـ أحترم رجولته وقوامته.

18ـ أحترمه أمام أهله وأحافظ على أسراره.

19ـ أبين له أهميته في حياتي وفي مجال عمله وأثر إنتاجه على المجتمع.

20ـ أردد عليه [يا حبيبي] ولا أطلب منه المال الكثير.

21ـ أكون وفية في تعاملي معه وأن أغفر له بعض أخطائه.

22ـ لا أسأله أين يذهب وأين يصرف ماله، وأساهم معه في توفير المال.

23ـ أرحب به إذا دخل المنزل وأقبله وأشاركه الحديث.

24ـ أشعره بأنه أهم شيء في حياتي، حتى ولو رزقني الله أولاداً كثيرين إلا أنني أتفرغ له وأعطيه ما يحبه.

25ـ أن لا أكتم ما في نفسي، بما يضايقني وأصارحه به وأضحي من أجله، وأتنازل له في بعض المواقف.

26ـ أن أقدر تقلب نفسيته وأراعيه في الظروف الصعبة التي يمر بها وأقف بجانبه في الأزمات.

27ـ أشعره بأن الله وفقني به وأنه ملأ حياتي وسعادة وبهجة.

28ـ أقدم له ما يرغب به وأحرص على راحته.

29ـ أشاركه في تحمل بعض أعباء الأسرة من جميع النواحي، ولا أثقل عليه الطلبات.

30ـ أحترم أهله وأمدحه أمامهم.

31ـ أضع يدي في يده إذا جلسنا لوحدنا واسمعه بعض كلمات الغزل والدلال.

32ـ أقف عند رأسه عند مرضه وأسهر على راحته وأدعو له.

33ـ أحتضنه بألفة ومحبة عندما يحتاجني أو عندما يكون متضايقاً من شيء.

34ـ أطبخ له الأصناف التي يحبها وأتفنن في عرضها عليه.

35ـ أعامل والديه معاملة حسنة وأكرمهما وأحترمهما.

36ـ أستأذنه عند الخروج من المنزل.

37ـ أكتم أسرار زوجي ولا أبوح بها وأبيّن له أنني كتومة من أجله.

38ـ أحرص أن لا أنام حتى يأتي زوجي إلى المنزل ولو تأخر في الليل.

39ـ أتحدث معه فيما يحب ويكره، ثم أعمل ما يحب وأبتعد عما يكره فيفهم أنني أعبر له عن مشاعر حبي له.

40ـ أتجمل له وأتعطر حتى يشتم مني رائحة طيبة ويراني بأجمل صورة وأكرر عليه هذا المشهد حتى ولو لم يمدحني لأن الرجل قليل الكلام والمدح والتعبير عن المشاعر.

41ـ لا أكثر الطلبات عليه.

42ـ أشعره برجولته من خلال كلماتي وتصرفاتي معه.

43ـ أحسن له استقباله لضيوفه وأجهز لهم المكان وأعطره.

44ـ أبين له أنني قنوعة معه ولست طماعة، فهذا يزيد من ارتباطه بي.

منقول: وأضيف هذا الكلام الجميل أن تحرص كل زوجة تريد حياة كريمة أن تراعي زوجها وأن تلتزم هذه القواعد الجميلة التي تحمل كل معاني الحب والإخلاص وأتمنى لكما حياة سعيدة.

تطورت اليوم حياتنا وتغيرت كثير من الموروثات الاجتماعية والحياة الأسرية، ومعتقدات كانت في غاية من الثبات في حياتنا وعاداتنا وعرفنا، ولكن صارت الآن على هامش من حياتنا، فالأمس اختلف عن اليوم، واليوم سيختلف عن المستقبل، وهكذا هي مسلسل تطور الحياة وسنتها.

فعندما تخطب الفتاة اليوم تقدم لها دبلة من قبل عريسها، وكذلك شبكة من الذهب، ومهر العروس، ولكن مع كل هذا نرى أن هناك كثير من الفتيات بعد أن خطبن، وعشن فترة من الزمن مخطوبات لم تتوج خطوبتهن بالزواج!. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.