المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

إرجون ergon
22-2-2019
حشد من الجسيمات دون الذرية
2023-03-13
الحائر الحسيني في عهد المتوكل
16-6-2019
الحارث بن غصين.
24-12-2016
وضع الفرض في الاستنباط القضائي
2024-05-01
الإفراط في المزاح
5-10-2016


أبو بكر بن عياش بن سالم الكوفي الخياط  
  
4042   05:12 مساءاً   التاريخ: 19-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص240-241
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-06-2015 3011
التاريخ: 22-7-2016 1866
التاريخ: 26-06-2015 2143
التاريخ: 30-12-2015 4233

مولى واصل بن حيان الأسدي الأحدب، واختلف في اسمه، فقيل: اسمه قتيبة، وقيل شعبة، وقيل عبد الله وقيل محمد وقيل مطرف وقيل سالم وقيل عنترة وقيل أحمد وقيل عتيق وقيل رؤبة وقيل حماد وقيل حسين وقيل قاسم وقيل لا يعرف له اسم وأظهر ذلك شعبة ومطرف قال الهيثم بن عدي اسم أبي بكر مطرف بن النهشلي.

 ومات ابن عياش في سنة ثلاث وتسعين ومائة في السنة التي مات فيها الرشيد ابن المهدي قبله بشهر وفيها مات غندر وعبد الله بن إدريس.

 وروى أن ابن عياش مات في سنة اثنتين وتسعين والأول أظهر.

 ومولده سنة سبع وتسعين في أيام سليمان بن عبد الملك وروى سنة أربع وتسعين وروى سنة خمس وتسعين وكان ابن عياش يقول أنا نصف الإسلام.

 وقال الحسين بن فهم وقد ذكر جماعة لا تعرف أسماؤهم منهم أبو بكر بن أبي مريم وأبو بكر بن أبي سبرة وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وأبو بكر بن عبد الرحمن وأبو بكر بن أبي العرامس وقال أبو الحسن الأهوازي المقرئ في كتابه وإنما وقع هذا الاختلاف في اسم أبي بكر لأنه كان رجلا مهيبا فكانوا يهابونه أن يسألوه فروى كل واحد على ما وقع له

 قلت وقد روى المرزباني في كتابه أن جماعة من أهل العلم سألوه عن اسمه واختلفت أقوالهم على ما تقدم ولولا كراهة الإطالة لذكرته. وكان ابن عياش معظما عند العلماء وقد لقي الفرزدق وذا الرمة وروى عنهما شيئا من شعرهما.

حدث المرزباني: حدثنا أحمد بن عيسى عن أحمد بن أبي خيثمة حدثنا محمد بن يزيد قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول كان أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن قال الله عز وجل {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} إلى قوله {أولئك هم الصادقون} فهؤلاء سموه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء لا يكذبون.

 وحدث المرزباني بإسناده إلى زكريا بن يحيى الطائي قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول إني أريد أن أتكلم اليوم بكلام لا يخالفني فيه أحد إلا هجرته ثلاثا. قالوا: قل يا أبا بكر. قال: ما ولد لأدم عليه السلام مولود بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق. قالوا: صدقت يا أبا بكر ولا يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام قال ولا يوشع بن نون إلا أن يكون نبيا

 ثم فسره فقال قال الله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير هذه الأمة أبو بكر ).

 قال زكريا بن يحيى وسمعت ابن عياش يقول لو أتاني أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم في حاجة لبدأت بحاجة علي قبل حاجة أبي بكر وعمر لقرابته من رسول الله ولأن أخر من السماء إلى الارض أحب إلي من أن أقدمه عليهما. وكان يقدم عليا على عثمان ولا يغلو ولا يقول إلا خيرا. وحدث المرزباني بإسناده عن أبي بكر بن عياش عن ذر عن عبد الله قال إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبه فوجد قلوب أصحابه خير القلوب بعد قلبه فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ. قال أبو بكر بن عياش وأنا أقول إنهم رأوا أن يولوا أبا بكر بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

 وحدث المرزباني حدثنا أبو محمد بن مخلد حدثنا أبو عمر العطاري: قال بعث أبو بكر بن عياش إلى أبي يوسف الأعشى فمضيت مع أبي يوسف ومع عبد الوهاب بن عمر والعباس بن عمير فدخلنا إليه وهو في علية له فقال لأبي يوسف قد قرأت علي القرآن مرتين وقد نقلت عني القرآن فاقرأ علي اخر الأنفال واقرأ علي من رأس المائة من براءة واقرأ علي كذا واقرأ كذا فقال له أبو يوسف يا أبا بكر هذا القرآن والحديث والفقه وأكثر الأشياء أفدتها بعد ما كبرت أو لم تزل فيه مذ كنت ففكر هنيهة ثم قال بلغت وأنا ابن ست عشرة سنة فكنت فيما يكون فيه الشبان مما يعرف وينكر سنتين ثم وعظت نفسي وزجرتها وأقبلت على الخير وقراءة القرآن فكنت أختلف إلى عاصم في كل يوم وربما مطرنا ليلا فأنزع سراويلي وأخوض الماء إلى حقوي. فقال له أبو يوسف ومن أين هذا الماء كله قال كنا إذا مطرنا جاء ماء الحيرة إلينا حتى يدخل الكوفة. وكنت إذا قرأت على عاصم أتيت الكلبي فسألته عن تفسيره. وأخبرني أبو بكر أن عاصما أخبره أنه كان يأتي زر بن حبيش فيقرئه خمس آيات لا يزيد عليها شيئا ثم يأتي أبا عبد الرحمن السلمي فيعرضها عليه فكانت توافق قراءة زر قراءة أبي عبدالرحمن وكان أبو عبدالرحمن قرأ على علي عليه السلام وكان زر بن حبيش الشكري العطاردي قرأ على عبد الله بن مسعود القرآن كله في كل يوم اية واحدة لا يزيده عليها شيئا فإذا كانت اية قصيرة استقلها زر من عبد الله فيقول عبد الله خذها فو الذي نفسي بيده لهي خير من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو بكر وصدق والله ونحن نقول كما قال أبو بكر بن عياش إذ  حدثنا عن عاصم عن زر عن عبد الله قال هذا والله الذي لا إله إلا هو حق كما أنكم عندي جلوس والله ما كذبت والله ما كذب عاصم بن أبي النجود والله ما كذب زر والله ما كذب عبد الله بن مسعود وإن هذا لحق كما أنكم عندي جلوس.

 وحدث عمن أسنده إلى أحمد بن عبد الله بن يونس قال: ذكر النبيذ عند العباس بن موسى فقال إن ابن إدريس يحرمه فقال أبو بكر بن عياش: إن كان النبيذ حراما فالناس كلهم أهل ردة.

 وحدث المرزباني قال: قال عبد الله بن عياش كنت أنا وسفيان الثوري وشريك نتماشى بين الحيرة والكوفة فرأينا شيخا أبيض الرأس واللحية حسن السمت والهيئة فظننا أن عنده شيئا من الحديث وأنه قد أدرك الناس وكان سفيان أطلبنا للحديث وأشدنا بحثا عنه فتقدم إليه وقال يا هذا عندك شيء من الحديث فقال أما حديث فلا ولكن عندي عتيق سنتين فنظرنا فإذا هو خمار. وحدث أبو بكر بن عياش قال الفرزدق بالكوفة ينعى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال: [البسيط]

 (كم من شريعة عدل قد سننت لهم ... كانت أميتت وأخرى منك تنتظر)

 (يا لهف نفسي ولهف اللاهفين معي ... على العدول التي تغتالها الحفر)

وحدث بإسناده عن ابن كناسة قال: حدثني أبو بكر بن عياش قال كنت إذ أنا شاب إذا أصابتني مصيبة تصبرت ورددت البكاء فكان ذلك يوجعني ويزيدني ألما حتى رأيت بالكناسة أعرابيا واقفا وقد اجتمع الناس حوله فأنشد: [الطويل]

(خليلي عُوجا من صدور الرواحل ... بجهور حزوى وابكيا في المنازل)

 (لعل انحدار الدمع يعقب راحة ... من الوجد أو يشفي نجي البلابل)

فسألت عنه فقيل: ذو الرمة. قال: فأصابتني بعد ذلك مصائب فكنت أبكي فأجد راحة فقلت في نفسي قاتل الله الأعرابي ما كان أبصره وأعلمه!!.

 وحدث المرزباني عن الحسن النحوي عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت عمي القاسم بن محمد يقول حدثني يحيى بن ادم قال لما قدم هارون الرشيد الكوفة نزل الحيرة ثم بعث إلى أبي بكر بن عياش فحملناه إليه وكنت أنا أقتاده بعد ذهاب بصره فلما انتهينا إلى باب الخليفة ذهب الحجاب يأخذون أبا بكر مني فأمسك أبو بكر بيدي وقال هذا قائدي لا يفارقني فقالوا ادخل أنت وقائدك يا أبا بكر قال يحيى فدخلت به وإذا هارون جالس وحده فلما دنا منه أنذرته فسلم عليه بالخلافة فأحسن هارون الرد فأجلسته حيث أمرت ثم خرجت فقعدت في مكان أراهما وأسمع كلامهما قال فجعلت أنظر إلى هارون يتلمح أبا بكر قال وكان أبو بكر رجلا قد كبر وضعفت رقبته فاتكأ ذقنه على صدره فسكت هارون عنه ساعة ثم قال له يا أبا بكر. فقال: لبيك يا أمير المؤمنين قال إني سائلك عن أمر فأسألك بالله لما صدقتني عنه قال إن كان علمه عندي قال إنك قد أدركت أمر بني أمية وأمرنا فأسألك بالله أيهما كان أقرب إلى الحق قال يحيى فقلت في نفسي اللهم وفقه وثبته قال فأطال أبو بكر في الجواب ثم قال له يا أمير المؤمنين أما بنو أمية فكانوا أنفع للناس منكم وأنتم أقوم بالصلاة منهم. قال: فجعل هارون يشير بيده ويقول: إن في الصلاة، إن في الصلاة ...

 قال: ثم خرج فتبعه الفضل بن الربيع فقال: يا أبا بكر إن أمير المؤمنين قد أمر لك بثلاثين ألفا فقال: أبو بكر فما لقائدي فضحك الفضل وقال: لقائدك خمسة الاف، قال يحيى فأخذت الخمسة الاف قبل أن يأخذ أبو بكر الثلاثين. وحدث بإسناد رفعه إلى أبي بكر بن عياش قال دخلت على هارون أمير المؤمنين فسلمت وجلست فدخل فتى من أحسن الناس وجها فسلم وجلس. فقال لي هارون يا أبا بكر أتعرف هذا قلت لا قال هذا محمد ابني محمد ادع الله له فقلت ياأمير المؤمنين جعله الله أهلا لما جعلته له أهلا فسكت ثم قال يا أبا بكر ألا تحدثني فقلت يا أمير المؤمنين حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله فاتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمال ذلك الزمان في النار إلا من اتقى وأدى الأمانة ) فانتفض وتغير وقال يا مسرور اكتب ثم سكت ساعة وقال يا أبا بكر ألا تحدثني فقلت يا أمير المؤمنين حدثنا هشام بن حسان عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري ما قال عمر بن الخطاب للهروان قال وما قال له قلت قال له ما يمنعك من حب المال وأنت كافر  القلب طويل الأمل قال لأني قد علمت أن الذي لي سوف يأتيني والذي أخلفه بعدي يكون وباله علي. ثم قال: يا مسرور اكتب ويحك

 ثم قال ألك حاجة يا أبا بكر قلت تردني كما جئت بي قال ليست هذه حاجة سل غيرها قلت يا أمير المؤمنين لي بنات أخت ضعاف فان رأى أمير المؤمنين أن يأمر لهن بشيء قال قدر لهن قلت يقول غيري قال لا يقول غيرك قلت عشرة الاف قال لهن عشرة الاف وعشرة الاف وعشرة الاف وعشرة الاف يا فضل اكتب بها إلى الكوفة وألا تحبس عليه. ثم قال انصرف ولا تنسنا من دعائك.

 وحدث بإسناده عن العباس بن بنان قال كنا عند أبي بكر بن عياش يقرأ علينا كتاب مغيرة فغمض عينيه فحركه جهور وقال له تنام يا أبابكر فقال لا ولكن مر ثقيل فغمضت عيني

 وحدث أبو هاشم الدلال قال رأيت أبا بكر بن عياش مهموما فقلت له مالي أراك مهموما قال سيف كسرى لا أدري إلى من صار. وقال محمد بن كناسة يذكر أصحاب أبي بكر بن عياش: [الكامل]

 (لله مشيخة فجعت بهم ... كانت تزيغ إلى أبي بكر)

 (سرج لقوم يهتدون بها ... وفضائل تنمى ولا تجري)

 وحدث المدائني قال كان أبو بكر بن عياش أبرص وكان رجل من قريش يرمي بشرب الخمر فقال له أبو بكر بن عياش يداعبه زعموا أن نبيا قد بعث بحل الخمر. فقال له القرشي إذا لا أومن حتى يبرئ الأكمه والأبرص.

أنشد أبو بكر بن عياش المحدث ويقال إنهما له: [الكامل]

 (إن الكريم الذي تبقى مودته ... ويكتم السر إن صافى وإن صرما)

 (ليس الكريم الذي إن زل صاحبه ... أفشى وقال عليه كل ما علما) البسيط

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.